روايه حور بقلم اليكسندر عزيز
كل مايعرفانه انهما ابتعدا عندما خارت قواهما
يا مامي عايزة اشوف عمتو
يا قلب مامي عمتو راحت البيت مش في المستشفى وهي اكيد نامت لما تصحى نكلمها في التليفون
كانت ستتذمر مرة اخرى
يا جين يا حبيبة بابي هوديكي بي لما تصحى يلا روحى لنانا
اطاعته الصغيرة ذاهبة للاسفل مغلقة الباب خلفها
جلست جوي علي الفراش بتعب إنها في شهرها الرابع
حاتم ماينفعش
قبل حاتم قدميها
ايه الي ماينفعش يا قلب حاتم
ثم
مددها علي الفراش وتمدد جانبها
واضع رأسها على صدره
قبل شعرها
عارف اني قصرت جامد بس الحمدلله
حور بقت بخير وحبيبي هيعذرني
قبلت موضع قلبه
بحبك يا حاتم
جثى حاتم فوقها
مردفا بعبث
اخبار البيبي ايه
مش عارفة
يبقى لازم نعرف
وسحبها في غرامه اللا نهائية وعالمه الخاص
بنتك المفعوصة ام سنتين بټعيط عليه امال لما هتكبر هتعمل ايه ه
كتمت ضحكاتها بصعوبة ماثلة امامه تحمل طفلتها الصغيرة التي تنظر اليه پغضب كأنه سلبها احد العابها
اقترب مشيرا لها بإصبعه
بتبصيلي كده ليه يا بنت انتي طبعا مش عاجبك الكلام
امسكت اصبعه وادخلته في فمها مستخدمة سنتيها العلويتين والسفليتين كالارانب تعضه
لم تتمالك ضحكاتها فاڼفجرت ضاحكة وانزلت ابنتها التي مازالت غاضبة فهي مازالت تريد عضه فقد ابعدها عن من يلعب معها مالك
نظر للجاثية على الأرض التي قاربت على البكاء من كثرة الضحك
والثانية تقف تنظر له پغضب كنظرته لها
وديني لسيبك انتي وهو دلوقتي لغاية ما تحبوا بعض واكبروا بقى والله لقطع عنكوا ميه ونور ومش مجوزكوا والله لاخد حق العضة دي تالت ومتلت يا مچنونة ثم نظر لزوجته التي بكت بالفعل من كثرة الضحك
وتركهم صاعدا لغرفته
اقتربت الصغيرة من والدتها الضاحكة
بابي
مش عيب نعض بابي يا حور
حول
هههه اه منك يا شقية انتي
اطعمتها وبدلت لها ملابسها ودثرتها في فراشها بعد ان غفت كالملاك قبلت جبينها داعية الله ان يحفظها
اقتربت منه
وريني صباعك يا حبيبي
لا
وابتعد
انت مخاصمني انا مالي هي الي عايزاه
ما تقوليش عايزاه دي تاني
خلاص طب انا مالي
ماه انا متعصب وعايز اخد حقي منها
اقتربت تضع رأسها على صدره ضاحكة
لسه صغيرة يا حبيبي
ابتسم بتلاعب
خلاص اخده منك
ابتعدت بغنج
مش كنت مچنونة من شوية
احلى مچنونة في حياتي
صباعك
بعدين
يقف مالك اما والديه
ماليس دعوة خلي عمو يحيى يجوزني حور يا اما هخطفها ونقعد في الحضانه ه
خلاص يا مالك روح اوضتك واوعدك اني هكلمه
حاضر
ذهب من امامهم
ما ان اختفى حتي ضحكا بشدة
ابنك فظيع يحيى كان ممكن يعلقه بجد
لو كنت مكانه كنت مش علقته بس بس ماه بنته كمان مدلوقه
ههه حور لسه صغيرةيا جو
تؤ بكرة تعرفي ان جو عنده حق وانهم هيحبوا بعض وقوي كمان
بحبك يا جو قوي
اقترب م نها
وجو بېموت فيكي يا قلب جو
استيقظ على لمسات كالفراشة
فتح عينيه بنعاس وجد قطته تنظر له ببراءة
صباح الخير يا حبيبي
ضمھا لصدره
صاحية بدري ليه
اممم عايزة اسافر
فين يا قلب سيف
مش عارفة بس عايزة اسافر معاك ونبعد عن كل حاجة
هب واقفا من الفراش
طب يلا بسرعة البسي علشان نمشي
لم يمهلها فرصه بل دخل الحمام ليجهز
خرج وجدها تقف تنتظره اقترب بتفكر فى ايه
فيكي يا قلب سيف
جلس واجلسها على قدمه
حبيبي عايز يروح فين
مش عارفة اخطفني
كلامك بيجنني يا حور اه من حلاوتك وحلاوته
لفت يديها حول كتفيه
بحبك اوي يا سيف ماتخلينيش اعيط في يوم او أحزن فرحني وحبني وبس
عمري ما هزعلك يا قلب سيف انا مش عارف اعمل حاجة تانية غير اني احبك وبس
اقتنص جميلة
يلا هاخدك رحلة جنان
طالما معاك لازم تبقى جنان
ذهبا للمالديف
حجز لهما جزيرة خاصة بهم
تعالي هنا
تؤ
بتجريني وراكي ليه
كده علشان تبقى تنزل وتسيبني نايمة
ماه كنتي تعبانة من ماتش امبارح
يا قليل الادب با سيف
انا
قليل الادب طب تعالي
اخذت تجري وهو يجري خلفها
مر شهر عليهم في المالديف يمرحون يلعبون يضحكون
مازال التحدي قائما بين يحيى وحور ومالك دائما في صراع مضحك للجميع
مرام مازالت في الخارج تدرس وتشغل وقتها بالعديد من الأنشطة طمعا في مداواة قلبها
لم يتخل احد في حياة سيف وحور مرة اخرى يكفيهم البسمة والسعادة المرتسمة على وجوههم
عاد سيف الي العمل
منكبا على مكتبه يحاول انجاز عمله بسرعة للعودة لتلك الحورية
حتي اضاء هاتفه
فتح رسالتها وجدها صورة الهبت مشاعره
ووجد هاتفه يرن
وحشتني
انتي اكتر يا روح سيف
مش خلاص اتأخرت كتير
خلاص هخلص بسرعة وجي
هستناك
سلام احسن اقفل واجي حالا
لقد نضجت حور مازالت محتفظة ببراءتها لكنها اكتسبت خبرة ودلعا يطيحون بسيف وتعقله
رمت الحزن بعيدا قررت انها ستعيش
الحياة سعيدة لا يحصل انسان على كل شئ لكن ماحصلت عليه يكفى سيف يكفيها
قررت ارسال المزيد من الصور التي التقطوها في المالديف
يلا بقى وحشتني مستنياك
ما ان شاهد هذه الصور حتى اتسعت ابتسامته علي صغيرته التي كبرت وتعرف كيف تجعله بهرول لقضاء اللحظات جانبها حتى لو سيتحدث معها فقط نضجت بدرجة كبيرة رمت الحزن جانبا لم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم اصبح موضوع الاطفال تافها مقارنه بالمړض الذي اصابها وكان سيفقدها مجرد رؤياها تكفيه والابتعاد عنها عڈاب لقد فهم الان لما قلبه آلمه عندما رآها لاول مرة لان قلبيهما اتصلا وستشهد حياتهما اختبارات كثيرة صعبة ومؤلمة ولابد من اتصال خفي حتى
بشعرا
ببعضهما حتى يسكن الالم
اتنهد تاركا مابيده امرا بإرساله لحاتم حتى ينهيه
وبكده دي تكون نهاية رواية حور
عشق سيف لحور لسه مستمر وعمره ما هينتهي كملوا هتلاقوا الجزء التاني