روايه حور بقلم اليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز


الورم للاسف خبيث
لكنه في البداية 
من اسبوع لم تغادر المشفى تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد لاستئصال ذلك الورم الصغير حتي لا يتضخم ويصبح اخطر
سيف بجانبها طول الوقت يدخل من يدخل ويخرج من يخرج لا يعيرهم ادنى اهتمام
دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور
تمام يا مرام
استدارت حتى تذهب

مرام
التفتت له تتحدث بكل رسمية
نعم يا دكتور
ليه كده
ليه ايه
من اسبوع وانتي بتتاعملي كده برسمية زايدة وطلبتي نقلك لدكتور تاني
ردت عليه بقوة وبجرءة طالما ناسبتها
طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية مهنة انسانية مش مهنة مافيهاش قلب مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله 
تركته مذهولا وخرجت من الغرفة يعلم ان ما فعله خاطئ لكن كلامها جارح وبشدة
بالرغم من ۏلع مرام بسيف الا انها تعرف ما عانياه وعاشته معهما مثلها مثل اصدقائهم لم تكره حور ولو لدقيقة فهي تحبها تتحدث معها تنصحها توجهها لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود
لم تكرهها لم يكن بيدها كحبها لسيف لم يكن بيدها أيضا لكنها من هذه اللحظة ستزيل حبه من قلبها لن تسمح لحبه
بالتغلغل في حناياها اكثر من ذلك
اقتربت جوي من حاتم الجالس خارج غرفة حور التي لم تطأ قدماه المنزل منذ اسبوع
چثت امامه تبكي
علشان خاطري تعالى معايا تدخل تريح شوية بس شوية
جوي مش هينفع
وحياة جوي لا وحياة حور ارتاح ساعة بقالك اسبوع كده انا تعبت علشان خاطري صعب اشوفك كده صعب
وانهمرت دموعها بكثرة
ازال دموعها بلطف يحاول ان يتمالك
اعصابه
همس لها جاهدا
حاضر حاضر يا جوي
ابتسمت وامسكت يده تشده ليسير معها ليرتاح بضع ساعات قليلة
جاهدت حتى تخرج صوتها
سي سيف
يا قلب سيف يا روح سيف يا عمر سيف
جاهدت لتجلس
ساعدها على الجلوس 
وحشني صوتك اويي
همس بتحشرج 
ردت عليه بنفس همسه 
نزلت دموعه عليها
ازالت دموعه بأصابعها
همست
اوعى ټعيط تاني اوعى عيشني الليلة دي في الجنة يا سيف
مش هتقدري يا قلبي
همس مستندا بجبينه على جبينها واختلطت دموعه بدموعها
عاشان خاطري يا سيف لو دا اخر يوم ليا عايزة ابقى معاك
حرام عليكي كلامك 
دموعهم لم تتوقف للحظة ارادا ان يختفيا عن هذا العالم اراد تخبئتها داخله ارادته بكل جوارحها
اوعي تفكري ان دي اخر مرة لا حور بكرة هتخرجي لي وسليمة لان دا لو ماحصلش 
صدقيني هحصلك نفسي والله ماهستنى حاجة
في المشفى الصباح الكل متجمع في حجرة حور لم يجدوها عندما دخلوا العملية بعد ساعتين وهي مختفية
حاتم ويحيى ويوسف يكلمون الحرس يتصلون بسيف لكن لا يوجد رد
لا كده كتير هيكونوا فين
اهدا بس يا حاتم طالما سيف 
لم يكمل يحيى حديثه فوجدوا سيف يدخل من باب الحجرة 
حانت اللحظة الحاسمة
حملها حتى باب العمليات ثم انزلها علي الترولي هناك
لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة
لكن الان
هامسا
ارجعيلي
اغلق باب غرفة العمليات بينما هو سقط أرضا يستند بظهره على
الحائط
والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها
خمس ساعات مرت عليه كخمس سنوات 
لم يرفع عينيه الا عندما فتح الباب وخرج رامي وخلفه مرام
الفصل 44
فتح باب غرفة العمليات هب الجميع واقفا
خرج رامي وخلفه مرام
وقف سيف 
عينيه تسأل وقلبه ينتظر الاجابة
اخيرا تحدث رامي
الحمدلله قدرنا نشيله وهتتحول حاليا للعناية وانشاء الله تبقى كويسة بعد اذنكم
بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم فرح الجميع ا نوا بعضهم حتى منى لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها لقد طلبت سلبه روحه 
وياليت الجميع يعرف ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى وتدمروها وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى 
اغمض سيف عينيه وهدأت ملامحه المتشنجة لم يستطع احد الاقتراب منه 
مازالت مرام تقف مكانها تنظر له ولرد فعله لقد كان كالتائه الذي رد لامه
لم يرها احد الى الان ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لهافقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف وهي ممددة على السرير ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة
يلا يلا كله هيمشي ويرتاح علشان لما تفوق بكرة تلاقينا كلنا جنبها 
ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب
اقترب من ابنه الواقف من الصباح فقط ينظر إليها
وضع يده على كتفه
فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه التي سالت كثيرا هذا الاسبوع 
سيف انا ربيت صح يا سيف انت قوي مش سيف الي يكلم امه كده 
وجد تشنج عضلاته اسفل يده
ايوة يا سيف غارف انها غلطت بس دي امك وماتقدش تبعد عننا ولا تبعد حور حور بنتنا زي ماهي بنت عادل وألفت امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها والكل بعد كله مشغول هنا هي ماخرجتش الا انهاردا على ميعاد العملية حور ماحدش مايقدرش يحبها فوق يا حبيبي خدت وقتك وحزنك واديناك مساحتك احترمناها بس دلوقتي خلاص حور هتبقى كويسة ورب ضارة نافعة ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها علشان تشوف مقدار حبك ليها علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة علشان هي تخرج من حزنها وتعرف ان
الولاد مش كل حاجة يا ابني كانت في ثانية ممكن دموعه
شكرا يا بابا
ابتسم لابنه
خليك بقى فضيت لك الجو انا
ابتسم على كلام والده 
ذهب يأتي له بكوب من القهوة
عندما عاد وجد مرام تجلس بجانبها 
يراها من خلف الزجاج
دلفت مرام جلست بجانبها تمسك يدها
عارفة يا حور اول مرة ډخلتي عندنا كان ابيه يحيى شايلك فيها وحطوكي علي الكنبه وقتها قربت منك شفت ملامحك الي كانت رغم تعبك كانت حلوة اوييي ومريحة اتمنيت ابقى شبهك
ولما فتحتي عيونك شفت لونهم وناديتي كلمة واحدة بس سيف وما قولتيش غيرها
اتمنيت اشوف الراجل الي ملاك زيك حبه
وعرفت حكايتك بس اول ماشفته ابتسمت للذكرى
كان مدشدش
وقتها ماحسيتش بحاجة ناحيته
بس مع الوقت لقيت نفسي بحبه من حبه وعشقه ليكي عارفة اني عمره ماهطوله بس قلبي مش بإيدي بس خلاص هبعد حبه عني ويبقى ابيه وبس سالت دموعها 
ازالتها ليست هي من تبكي 
عارفة انه صعب بس انا قررت انا بحبك اوي يا حور 
وتركتها وخرجت
وجدت سيف يجلس علي المقاعد ليس واقفا امام الزجاج
جلست جانبه
عم الصمت
نهاه سيف
قولتلها
نظرت له باستغراب
قولتلها ايه
على
الي دايما بشوفه في عيونك علشان كده عمري ما قربت منك
ابتلعت ريقها بتلعثم اذا فهو يعرف
بس عمري ما اتمنيت حاجة
وحشة
عارف
بس قررت انهيه
تبقي فقتي ودا كويس حور هي روحي انتي لسه صغيرة والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك يحبك اكتر 
انا قررت ابعد هسافر اكمل تعليمي بره
اعملي الي يريحك يا مرام بس انتي بالنسبة لي اختي الصغيرة الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول 
هو ممكن اطلب منك طلب
قولي
نظرت له
ممكن ت ي
دا ملك حور ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي
ابتسمت
طول عمرك احترامي ليك بيكبر مش هقبل احب حد اقل منك تاني
ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه وقلبها المټألم يرتاح
خرج الي جنينة المشفى رآها جالسة شاردة على احد المقاعد
اقترب وجلس جانبها
شعرت به وارادت المغادرة
خليكي يا مرام
جلست مرة اخرى
وجدته يتحدث بنبرة الم 
لما اتجوزت فرح كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال كنت بعشق ضحكتها همسها ريحتها حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا
systemcodeadautoads
كان نفسي المس السما من ساعدتي بس مافيش حاجة كاملة الحمل كان خطړ على حياتها طلبت منها نجهص الطفل طلبت كتير حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه قالتلي دا حتة مني ومنك وهتحبه وكل ماتشم ريحته هتفتكرني ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها بس هي سابتني سميتها فرح علي اسمها
وبقت هي حياتي ما بيتحملش الهوى عليها يوم حور فرح تاهت والي لقيتها حور وقالت كلام وجعني اني مهمل حسيت انها بتتهمني ماستحملتش الكلام ولما شفت التقرير نسيت كل حاجة وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها ندمت بعدها اه ندمت بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها غيرك مش عارف يجيبها 
وكلامك وجعني اوي 
انا اسفة 
وتركته وغادرت ناوية علي الرحيل
في الصباح تجمع الكل مرة اخرى
انا الي المفروض اتأسف انا الي غلطت يا حبيبي
ماتقوليش كده انتي تغلطي براحتك واحنا نستحمل
قدر الجميع سيف وازداد احترامه وحبه في قلب عادل وألفت اللذان علما انه خير حبيب وزوج وابن
مر شهران قضتهم حور في المشفى للتأكد من عدم عودة ذلك المړض اللعېن 
الكل حولها لم يتركها احد سيف يتابع اعماله من الهاتف او اللاب توب لم يبتعد ثانية واحدة
الكل يوم متجمع فهو ميعاد خروجها
ليه ماجبتيش جين يا جوي
جين في تدريب الكارتيه ماه كانت ناقصة حاتم خلاها ولد قوي يا حور 
صحك الجميع عليها
الله بنتي وانا حر وانا مش عايزها فرفورة
يعنى ايه فرفورة دي يا بابي
يعني طرية يا مالك يعني تقعد ټعيط علي طول 
يعني حور فرفورة هي بټعيط علي طول وانا بسكتها
لم ابنك يا يوسف بنتي مش فرفورة بنتي رقيقة
بس بحبها ولما اكبر هتجوزها نروح سهر عسل جميل
نعم يا روح ابوك جبت منين شهر العسل ده يوسف هعلقهولك الواد ده
ضحكوا علي فراسة مالك وعلى غيرة يحيى 
نظر سيف لحور لم يجد نظرة الحزن التي كان يراها بل فرح سعادة فقط لقد ايقنت ان حب سيف يكفي
لك لك وسارت بخطوات بطيئة متجهة اليه
هههه علشان تعرف ان بنتك هي عايزاه
تعالي هنا يا بنت ال وحملها ڠصبا عنها
فأخذت تبكي مشيرة للدهاب الى مالك ذالك الطفل الذي يحبها بشدة ويلعب معها
بحبك يا سيف انت كفاية اوي
وسيف بيعشقك
بتعمل ايه
ابتعد عنها
فصيل من يومك يا حاتم
افتخر يا حبيبي وسع شوية ماه هتبقى معاك في البيت
اقترب والداها 
محتاجة حاجة يا قلب بابي
سلامتك يا بابي خليكم معايا تعالوا واقعدوا عندي
قبل حبينها
انا مطمن عليكي مع سيف 
وقت ما نوحشك تعالي علي طول يا قلب مامي
ودعاها وغادرا عائدين لقريتهم الهادئة 
مرام بتسلم عليكي يا حور
الله يسلمها انا مش عارفة هي سافرت
ليه
ولا انا والله يا حور بس هي حابة تكمل بره
ربنا يكرمها يا يوسف
وصل الي القصر حملها وصعد الى غرفتهم وضعها علي الفراش
هنزل اشوف حاجة تحت حابة اساعدك في حاجة
تؤ
بحبك اوي
منحته اعذب ابتسامة
وانا كمان بحبك اوي
صعد بعد ان اخذ حمامه بالاسفل وغير ملابسه 
ما ان فتح الباب حتى وقف مصدرما
الفصل 45 الاخير الجزء الاول
ما ان فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع
تنهد بشوق
جوفها هي 
اشتاقت لهم اوي
لم تكن تسمع حديثه من كثرة شوقها إنما هي التي اقتربت هذه المرة بخبرة اكتسبتها من خير معلم
حملها متوجها ناحية الفراش
لا يعرفان كم مضى من الوقت وهما معا
 

تم نسخ الرابط