اسكريبت صوره بقلم الكاتبه شيماء الصيرفي
المحتويات
اتفتفت مليون حته اتكسر من اللي عمله معايا واتفتفتت من بعدكم وفراقكم عني أنا باقيت زي الغريبة وسطكم بقت أخاف أكلمكم أو أقعد معاكم أنا فكرت مليون مرة قبل ماجي اكلمك متخيل إني خاېفة من أبويا.
منكرش ان حضرتك قولتلي بلاش لكن سيبت القرار كله في إيدي أنا اللي أرفض أو أنا اللي أوافق هو ازاي خبرة بنت عندها ٢٠ سنة زي خبرة أبوها اللي عنده ٥٠ سنة كنت تصر على رأيك وتقول لأ عمري مكنت هقف في وشك أه كنت هزعل زي معملت شوية بس كنت هنسى أنا غلطت غلط كبير بس حضرتك ..
عارفة إني غلط بس هما كمان غلطوا معايا الغلط كان مقسم علينا السبب في إني ألجأ لصحابي أنهم ديما شايفني صغيرة وبيقللوا مني بياخدوا كلامي كله بإستهزاء ولو اتنفست ديما غلط ديما نصايح بطريقة تخليني أنفر منهم ومش حابه كلامهم دا خلاني أبعد عنهم وألجأ لصحابي.
سمعت صوت باب أوضتي بيتفتح اتعدلت من على السرير وأنا بمسح دموعي لاقيت ماما وبابا قومت من وضع نومي وقعدت احترام ليهم قربوا مني وقعدوا جمبي كنت في النص بينهم.
_ أنا مسامحك يا هبة وانت كمان متزعليش مني.
قالها بابا وهو بيبوس دماغي حضنته وأنا بعيط وقلت..
دخلت ماما وانضمت لحضننا وقالت..
_ مسموش درس صعب اسمه ابتلاء من عند ربنا لأن الابتلاء بيتبعه رحمه وجزاء كبير من ربنا في الدنيا والآخرة على قد صبرك واحتسابك على قد مكرم ربنا بييجي أضعاف مضاعفه.
مسحت دموعي وبوست إيد ماما وقلت...
_ عندك حق.
بصيت جمبي لبابا وبعدين بصيت لماما وقلت..
قلتها برجاء ردت ماما وقالت...
_ أه يا حبيبتي راضيين عنك وعمرنا منقدر نغضب عليكي ولا على أختك انتو زرعتنا في الدنيا والهدية الحلوة اللي ربنا عطاهلنا.
نهت أمي كلامي وحضنوني هما الاتنين.
الليلة دي كانت أول ليلة أنام فيها براحة من زمان أوي أوي أول ليلة تعدي عليا بدون كوابيس ولا حزن.
نمت بسهولة مش زي كل يوم بنام بتعب بسبب البكا.
عديت على سمر في بيتها وأخددتني وروحنا الأكاديمية بمجرد مدخلتها حسيت براحة وسکينة حسيت إن الملائكة حولينا وهم بالفعل ماليين المكان.
النساء هي اللي بتعلم النساء والرجال هي اللي بتعلم الرجال ولو كان في درس شيخ اللي بيدرسه أو مقرر خاص بالعلم الشرعي شيخ اللي بيدرسه كانوا عامين غرفة مخصصة لدا لأنها كان فيها حائل بيفصل الشيخ عن الطالبات.
مكنتش متخيله إني في مكان بالجمال والنظام دا وأكتر شيء عجبني جدا وكنت منبهره بيه إن تصمميم المكان عبقري فيه مدخلين مدخل خاص بالنساء ومدخل خاص بالرجال بحيث ميبقاش فيه أي اختلاط.
كنت منبهره بالمكان بالمعنى الحرفي بكلمة إنبهار.
مليت استمارة التسجيل واخترت أجي كل يوم سجلت في حلقات القرآن والمتن.
قلت لموظفة الإستقبال ممكن أثناء دراستي مقدرش أجي
كل يوم حسب أيام الدراسة قالتلي مفيش مشكلة وزي مأحب.
عرفتني على المعلمات اللي هيدرسولي وانضميت للحلقات. معلمة القرآن كانت تكبرني بخمس سنوات ودوده وجميلة الخلق والطباع والروح بشكل مش طبيعي يمكن دي المرة الأولى اللي أقابل فيها شخص كده لدرجة إني حبيتها بمجرد مشوفتها قبل مأكلمها حتى.
معلمة الحديث كانت في الأربعين من عمرها فكنت بكن لها كل الاحترام والتقدير كانت حنونه جدا يمكن من كتر ارتباطتها بالأحاديث بقت تحمل بعض الصفات من الحبيب المصطفى.
كنت مواظبه على وجودي هناك كل يوم شوفت الدين من منظور أول مرة أشوفه منه يمكن آخر سنتين كنت بشوفه تقيل على قلبي وبيقيدني.
أما من وقت لما روحت الأكاديمية بقيت بحب ديني وبحس إن هو الراحة اللي بدور عليها هو السکينة والهدوء بقيت بنتظر ذهابي لهناك.
كنت بتعجب ل كم الراحة دي وأسأل نفسي لما الراحة دي تبقى في وجود مجالس العلم أمال هحس بإيه لما أدخل الجنة وأشوف الحبيب المصطفى!
خلال شهرين الأجازة أنجزت كم كبير في الحفظ سواء حفظي في كتاب الله أو في الأحاديث معلمة القرآن كانت بتشجعني وبتحسسني إني بطلة ومع كل ورد اتقنه كنت بحس من كلامها إني أخدت بطوله عظيمة ويمكن دا اللي خلاني اتشجع وأحفظ.
من حبي للمكان وحبي ل الراحة اللي بحسها فيه مقدرتش أبعد عنه ورغم إن الدراسة كانت ضغطاني لكن كنت بروح برضو كل يوم قللت الكم اللي كنت باخده وبقى تركيزي بالكيف لا الكم.
كانت أسعد لحظات بنسبالي هي اللحظات اللي كنت أحضر فيها درس ديني الأكاديمية كانت بتضم شوية معلمات قادرين أنهم يطلعونا لسابع سماء من جمال أسلوبهم كنت بحسيني بحب ديني بطريقة لا توصف اكتشفت إن كل الاموار اللي ربنا أمرنا بيها ما هي إلا الراحة والهدوء لنفس البشرية ما هي إلا الطريق الصحيح اللي بيحافظ على روحك ونفسك من الهلاك.
كان في معلمة اسمها راحة أول مسمعت اسمها اتعجبت منه. كانت بتدي درس عن أسماء الله الحسني بعد شرح كل اسم كنت أحب ربنا أكتر واتيقن إني بدونه ولا شيء لما كانت بتتكلم عن اسم الله الرحيم طول الدرس كنت ببكي وهي بتوصف رحمة ربنا بينا مكنتش متخيله إن ربنا بيحبنا ورحيم بينا لدرجة اللي وصفتها.
قالت إنه رحيم بينا وبيفوقنا ويخرجنا من الظلمات إلي النور في اللحظة دي حسيت الكلام بيوصفني وفعلا اللي حصل معايا هي رحمة ربنا بيا في اللحظة دي دموعي كانت بتنزل بدون توقف وكل محاول اهدي نفسي كنت افشل وتأثري بالكلام كان يزيد.
في اللحظة دي اتمنيت أموت وأدخل الجنة وأشوف ربنا. في الوقت دا حسيت بحاجة غير طبيعية إني أنظر لوجة الله الكريم بعد الإحساس اللي حسيته دا وأمنيتي دي أيقنت ليه أكتر حاجة هيحسد أهل الڼار عليها أهل الجنة هي النظر لوجه الله الكريم من اليوم دا بقت دعوتي الثابتة في صلاتي إن ربنا يمن عليا بكرمه ورحمته ويدخلني الجنة ويرزقني النظر لوجهه الكريم.
تقريبا بعد حضوري مع المعلمة راحة عرفت إن وجودها وكلامها كله راحه وبقيت حريصة إني أحضر أي درس ليها.
_ هبة انتظري عوزاكي.
قالتها نورالهدي معلمة القرآن وفقت احترام ليها وقلت..
_ نعم يا معلمة.
_ محتاجة اتكلم معاكي شوية.
_ اتفضلي.
قلتها وأنا ببتسم.
_ أنت ليه ديما لوحدك ومبتندمجيش وسط البنات البنات هنا كلهم حسنات الدين والخلق ملاحظة ديما إنك أخده جانب من الكل.
حمحت بحرج وقلت...
_ اعذريني بس أنا مرتاحه كده أكتر.
_ انصحك تندمجي وصدقيني
مش هتندمي كلنا هنا طلاب علم وبنشجع بعض
متابعة القراءة