اسكريبت صوره بقلم الكاتبه شيماء الصيرفي

موقع أيام نيوز

وازاي أنا كنت مغيبه كده.
رجعت البيت وحاسه دماغي هتتفجر من التعب والتفكير حاسه إني تايهه ومش قادرة أفكر.
_ هبة.
قالتها ماما وهي بتقرب مني بحنين.
_ نعم يا ماما.
_ مالك يا حبيبتي ملاحظة باقيلك يومين مش مظبوطه. 
ابتسمت بتعب وقلت...
_ اليومين دولي امتحانات وانت عارفة الضغطه دي.
طبطبت عليا وهي بتقول...
_ ربنا يوفقك يا رب ويكتبلك الخير يا حبيبيتي.
ابتسمت وقلت...
_ اللهم آمين يارب يا أمي.
_ غيري هدومك ويلا عشان تتغدي.
_ حاضر.
نهيت كلمتي رد وقالت...
_ بابا كلم حازم ييجي يتغدى معانا بكرة.
هزيت دماغي ومرديتش فتكلمت ماما وقالت...
_ مالك ساكته كل مرة بتبقى ضحكتك من الودن للودن.
رديت بتعب وقلت...
_ مرهقه ومش قادرة أدى أي رد فعل.
نهيت كلامي وخرجت ماما من الأوضة.
مسكت موبيلي وفتحت الشات بينا لاقيته أونلاين ولسه معلق الماسج بتاعتي من وقت خناقتنا بسبب الصور.
دموعي نزلت بحزن على حالي مكنتش متخيله إنه هيقسي عليا كده ويضغطني عشان أعمل اللي عاوزه 
دخلت الشات تاني وكنت لسه هبعتله واعاتبه لكن مسحت الكلام وعقلي بيقولي كفاية اللي بتعمله في نفسك دا.
خرجت من الشات ودخلت على الاستوديو مسحت الصور اللي صورتها لنفسي وكنت ناوية ابعتهم.
_ انت لسه ملبستيش! حازم برة.
قالتها ماما بعصبية قمت من مكاني وقلت...
_ قايمه ألبس أهو.
نهيت كلماتي وخرجت ماما.
فتحت دولابي وبصيت على كل اللبس اخترت فستان من زمان ملبستوش لأنه ضيق عليا اخترته بالذات عشان أشوف رد فعل حازم هيغير عليا من أحمد زوج اختي ولا لأ.
_ مساء الخير.
قلتها وقعدت قدام حازم وجمب بابا اتكلم بابا وقال...
_ طب قولي السلام على الأقل هتاخد حسنات.
حمحمت بحرج وقلت...
_ مختش بالي.
نهيت كلامي وسرحت مفوقتش غير لما حازم قعد جمبي لاقيته ابتسملي وقال...
_ لو أعرف انك هتصالحيني لما تلبسي الفستان دا كنت جيت من زمان.
بلعت ريقي بتوتر ومش عارفة أرد بإيه حاولت اتنفس وارد بس كأني فقدت النطق.
_ مكنتش أعرف إنك حلوة أوي كده.
قالها حازم وقلت..
_ حازم لو سمحت.
_ هروح أفتح الباب.
قلتها وهربت من قدامه.
فتحت الباب ولاقيت سمر وزوجها وولادها.
_ سمر انت انتقبتي. 
قلتها پصدمه فردت عليا وهي بتحضني وقالت...
_ طب قولي نورتي ولا أي حاجة. 
خرجت من حضنها ولازلت مصډومة بعدت عن الباب عشان اسمحلهم يدخلوا بمجرد مدخلوا خرج ماما وبابا من المطبخ يسلموا عليهم قعدنا كلنا فتكلمت وقلت...
_ أنا مش مصدقه إنك لبستي النقاب مقولتيش إنك ناوية تلبسيه!
نهيت كلامي رد عليا أحمد زوجها وقال...
_ بغير عليها من عيون كل الناس وبحبها ومش عاوز حد يشوفها غيري أعمل إيه في قلبي اللي بيحبها وبيغير عليها من عيون الناس! 
قال كلماته وهو بيبص لعيون سمر ضحك الجميع حتى سمر ضحكت بخجل وعيونها كلها فرحه.
لوهله قارنت بين كلمات أحمد وكلام حازم اللي عكس بعض خالص حسيت إني کرهت حازم ومش عاوزة أشوفه في اللحظة دي بالذات أدركت كلام بابا وماما وسمر وفهمت ازاي حازم مش شبهي ولا شبه تربيتي خالص وصعب أغيره وأخليه زينا زي مقولتلهم.
للأسف أنا اللي اتغيرت عشان أرضيه وتغييري دا كان هيخسرني ديني اللي لو خسرته هكون خسړت كل حاجة.
خرجت من أوضتي وأنا بحاول أظهر عكس اللي جوايا وأمحي أي حزن حاسه بيه قعدت قدام بابا وقلت..
_ أنا هسيب حازم.
قلت كلماتي وأنا بحاول أمنع دموعي من النزول.
شهقت ماما پصدمة وقالت...
_ ليه يا بنتي دا انتو فرحكم خلاص.
اتكلم بابا وقال...
_ عاوزة تسيبه ليه مش دا اللي قولتي لو مش هو مش هتزوج والمفروض إنك بتحبيه.
أخدت نفس وقلت...
_ فكرت بقلبي مش بعقلي
وقررات القلب في الغالب بتبقى غلط ولما فكرت بعقلي اكتشفت إنه مش الشخص المناسب اللي يكون أبو ولادي.
بص بابا في عيوني وقال...
_ واكتشفتي دا أمتى بقا
حمحمت وحاولت أخرج كلماتي بنبرة ثابته وقلت...
_ لما فوقت ولاقيت نفسي اتغيرت للغلط عشان ارضيه.
اتكلمت ماما بحزن وقالت...
_ طب حصل بينكم حاجة عشان كده عاوزة تسيبيه. 
_ اللي بينا مش هقدر أخرجه بس من خلال فترة الخطوبة قدرت أحدد انه مش الأب المناسب لولادي.
نهيت كلامي قلع بابا نضارته وقال...
_ أخيرا فهمتي كلامي وعرفتي إنك مبتختاريش زوج ولا شخص تعيشي معاه على قد مبتختاري أب يكون مؤمن وصالح وتقي يعينك على طاعة الله ويقدر يربي معاكي جيل صالح.
بعد كلماته دي مقدرتش أحبس دموعي وعيط.
_ فهمت بس متأخر أوي.
قربت ماما مني وأخدتني في حضنها بكيت وسمحت لنفسي أخرج كل اللي في قلبي قرب بابا وهو بيطبطب على ضهري بحنان وقال...
_ مش مهم الأهم إنك أدركتي.
مكنتش متخيله إن بابا هيفهمني بالسرعة دي وهيبقى متفهم وهيساعدني اتخلص من الرابط اللي بيني وبين حازم.
بمجرد مخلعت دبلته من إيدي حسيت إني اتحررت وكأن كان في جنزير متكتفه بيه واتفك مكنتش متخيله إن دبلته اللي اتمنيتها وقت متخلع من إيدي هتريحني كده.
كان فراقه صعب على قلبي ودا لأن قلبي اتعلق بيه كنت بجاهد عشان أطلع من الحالة دي كنت بډفن نفسي في دراستي وبحاول أنسى لكن لما الدراسة خلصت بدأت أحس بفراغ وأحس بشوية ندم خصوصا إن قلبي كان متعلق بيه.
_ إيه يا ست هبة باقيلي ساعة برة ومنتظراكي تطلعي!
قالت سمر كلماتها وهي بتضحك أول مدخلت أوضتي رفعت عيوني اللي كانت مليانه دموع قربت مني بسرعة وحضنتني أما أنا مصدقت وسمحت لروحي انها ټنهار وسمحت لقلبي إنه ېصرخ ويبكي.
_ مالك يا هبة مالك يا نن عيني! 
قالتها سمر پخوف رديت عليها وأنا ببكي وقلت...
_ تعبانه تعبانه أوي قلبي بيوجعني أوي يا سمر.
_ سلامة قلبك من التعب يا عيوني.
قالتها سمر وهي بتضمني بحب خرجت من حضنها وأنا بمسح دموعي وقلت...
_ مش قادره أنساه وحبه بيستهلكني أوي يا سمر أحيانا بندم إني سيبته وبقول يا ريتني مس.. 
قطعت جملتي وقالت..
_ أوعى ټندمي يا هبة انت عملتي الصح معرفش ازاي لسه بتحبيه أو ندمانه بعد اللي عمله بعد فسخ الخطوبة.
غمضت عيوني وأنا بدخل جوا حضنها وبفكر اللي عمله.
اټصدمت لما لاقيته واخد سكرين لكلام بينا وللأسف كلام فيه تجاوز عن ضوابط الخطوبة وبعته لكل أهلي وياريته اكتفى بكده لا دا هددني انه هينشر السكرينات دي ويشهر بسمعتي.
معرفش أنا عملتله إيه عشان يعمل معايا كده أنا مديتوش غير كل حب وطاعة ومختش منه غير كل كره وقسۏة.
لولا وقفه بابا في وشه وقتها لكانت سيرتي وسيرة أهلي في كل لسان.
طبعا بعد اللي حصل فقدت احترامي من كل الناس وبقوا يبعدوا عني حتى قرايبي اللي في سني سمعت مره حد بيبعد بنته عني خاېف تبقى زيي.
في اللحظة دي حسيت بسكاكين وخناجر بتطعن قلبي ومش مصدقه إني وصلت لكده.
وكل دا غير زعل بابا وماما الشديد مني وإني عملت دا فيهم عندهم حق يزعلوا بس والله مقادره اتحمل كل دا لوحدي ومعرفش ازاي قلبي لسه متعلق بيه أوقات ببقى عاوزه أخرج قلبي وأدوس عليه أموته من كتر منا كرهته وکرهت تعلقه بالناس الغلط.
_ هبة.
قالتها سمر وهي بتخرجني من حضنها.
_ هبة نفسها ټموت يا سمر هبة انتهت خلاص الكل بقا بيكرهها أمها وأبوها وأختها وكل
عيلتها مبقوش يحبوها الكل
تم نسخ الرابط