روايه لحن الزعفران كاملة الاجزاء بقلم الكاتبه شامه الشعرواي
المحتويات
تقابلنى ونخرج سوا.
أومأ رأسه إليها بالموافقة.
بعد مده وصلت للشركة وأخذ الكل يرحب بها بحب شديد فهى لها مكانه كبيرة بينهما بعد مرور بضع من الوقت أقترب منها ذلك الموظف وأردف قائلا فى ملف واحد ناقص وهو دلوقتى موجود عند الأستاذ وليد تحبى أجيبه ليكى.
لا خليك هاخده وأنا ماشية .
ذهبت إلى مكتبة ووجدت السكرتيرة جالسة على مكتبها منشغله ببعض الأوراق اقتربت من الباب بحرص شديد وقامت بفتحه لتقف متصنمه مكانها وهى تشعر بالصدمة مما رأت فجعل ما بيديها يسقط أرضا.
أقتربت من باب المكتب ودفعته على أخره ليتصنم جسدها سقطت من يديها تلك الملفات الذى صدرت صوت أرتطاما قويا جعلتهما من أثرها ينتفضوا من فعلتهما هذة نظر إلى فيروزة الذى شحب وجهها وأنهمرت دموعها على خديها جاء أن يقترب منها ففرت هاربه من أمامه إلى الخارج استوقفته تلك الفتاة قائلة
أنت هتخرج كدا خد البس قميصك الأول.
فى القصر
دخل وليد مهرولا وهو ينهج فأخذ ينادى عليها بصوت عال ثم نظر حوله فى أركان المنزل ثم أقترب من جدته بتوتر متسائلا تيتا هى فين فيروزة.
الجدة باستغراب فيروزة خرجت من بدرى ولسه مجتش.
وضع يديه على شعره يشده بضيق ليقول عامر فى ايه ياوليد شكلك مش مطمنى هو حصل حاجة.
عامر أومال مالك مش على بعضك ليه.
وليد بنفاذ صبر ياعمى قولتلك مفيش.
تحدث والده خالد قائلا ماهو واضح أنه مفيش.
أمسك وليد هاتفه ليرن عليها ولكن هاتفها مغلق
الهانم تليفونها مقفول.
نظر إليه عامر بقلق رن عليها تانى يابنى.
جاء أن يتصل بها ثانيا ولكن أنزل هاتفه عندما وجدها تدخل من باب القصر ويبدو عليها الحزن والانكسار بدأت فيروزة تخطوا خطواتها بخذلان وقهر ثم رفعت رأسها تنظر إليهم بعيون حمراء منتفخة من البكاء اقترب منها والدها سريعا عندما وجدها بتلك الهيئة المخزية وقال حبيبتى روزا فيكى ايه أنتى كويسة.
وليد فيروزة أنتى اتجننتى ايه اللى عملتيه دا.
أردفت بهدوء عكس ما بداخلها بالعكس دا أكتر وقت أنا كنت عاقلة فيه.
تحدث عامر پحده ممكن أفهم في ايه.
الجدة بأستغراب تقولنا على ايه يابنتي وليه قلعتي دبلتك.
عامر بنفاذ صبر حد فيكم ينطق ويخلصنا.
أردفت فيروزة وهى تنظر إلى وليد بنظرات ذات مخزة فقالت مفيش حاجة يابابا ... هو بكل بساطة أنا مش حابة أكمل فى الخطوبة دى مش أكتر.
وليد بعصبية مش بمزاجك علشان تقولى أنك مش حابة تكملى ياحلوة والجوازة دى هتم ڠصب عنك فاهمة.
فيروزة بضيق وأنا مش هكمل وأعلى مافى خيلك اركبه.
عامر بهدوء روزا ممكن تفهميني ليه بس مش حابه تكملى ايه اللى حصل خلاك رافضة الجوازة دى بعد ما كنتى موافقة عليه علشان بتحبيه.
تحدثت بحزن قائلة كنت بحبه بس بعد ما شوفته مع واحدة فى المكتب وكانوا فى وضع مقرف نزل من نظري وبقيت أحس بالكره و القرف ناحيته أنا كنت مخدوعه فيه ومكنتش أعرف أنه شخص رخيص وخاېن بالشكل دا أنت أحقر وأزبل واحد شوفته فى حياتى ياوليد أنت بنأدم حقيير ومش راجل.
أقترب منها وليد پغضب رافعا يديه وصفعها پعنف على وجنتيها وقال
ألزمى حدودك معايا يافيروزة و..
لم يكمل حديثه بسبب تلك الصڤعة التى تلقاها من عامر الذى قال پغضب القلم دا علشان تجرأت ورفعت أيدك القڈرة دى على بنتي ياحيوان أزاى تسمح لنفسك تعمل كدا مش كفاية وسختك اللى بتعملها كل يوم وأنا ساكت و حذرتك كذا مرة ولكن ديل الكلب عمره ما يتعدل أنا كنت صابر وساكت بس علشان خاطر بنتى وعلشان مكسرش قلبها لكن أنت واحد زباله ومتستهلش ضفر واحد منها.
تحدثت نادية قائلة أنت بټضرب ابن أخوك علشان واحدة جايبها من
الشارع ياعامر بيه و بعدين ياخويا هو كان فى حد أصلا هيوافق يتجوز واحدة زيها وأصلها مش معروف وبعدين أنت مش شايف سنها اللى كبر ويعالم كانت هتلحق تخلفنا حتة عيل ولا لأ فهى تحمد ربنا أن أبنى أتكرم وخطبها بدل ماكان زمانها قاعدة بايرة ومحدش معبرها.
نظرت إليها فيروزة بعيون باكية وبدأت تشعر بالقهر من كلامها ليكمل وليد حديث والدته فقال
وبعدين ياعمى أنت عمال تقول بنتى بنتى وهى ولا بنتك ولا نيلة أنت معندكش غير بنت واحدة مش دا كلامك بردو اللى ديما بتقوله فمتعملش بقا فيها دور الأب الحنين اللى بيعطف على الكل
أسكته والده خالد پغضب قائلا أتكلم عدل يازفت مع عمك.
وليد أتكلم زي ما أنا عايز يابابا محدش له دعوه بيا ثم حول نظره إلى فيروزة ليقول بأشمئزاز أنا عمرى ما حبيتك أنا كان ليا غرض معين من الخطوبة دى و كنت بتسلى بيكي وبعد ما أخد اللى عاوزه منك كنت هرميكى زيهم وبعدين أوعى تنسى نفسك ياحلوة وتنسى أصلك اللى أحنا جايبينك منه أنتى جاية من ملجأ قذر وياعالم أهلك دول عاملين أزاى ولا شكلك جاية عن طريق ژنا أو فتاة ليل مقضيها مع الكل علشان كدا رموكى فى الملجأ لما اتولدتى ولولنا كان زمانك مرمية فى الشارع...أنتى هنا عيشتى عيشة مكنتيش تحلمى بيها فى عمرك وأنا قولت أكسب فيكي ثواب وأتجوزك وخلاص بما إن محدش هيقبل يبص فى وشك بعد ما يعرف أنك بنت ملجأ وبعدين ياعمى أنت بتلومنى ليه وعلى ايه أنا راجل ومسموح ليا أعمل اللى أنا عاوزه حتى لو هقرب من مية واحدة ودا شئ ميعبنيش فى حاجة..
ھجم عليه عمر پغضب ولكمه فى وجهه جعلت الأخر يسقط أرضا وجاء أن يهجم عليه مرة أخرى ولكن أمسكه على وأنيس حاول أن يبعدهم ولكنه لم يقدر فقال
أبعدو عني خلوني أربى الحيوان دا وأقسم بالله ياوليد لھقتلك اللى بتتكلم عليها دى بتكون أختى ياكلب وأنا اللى يقربلها أكله بسناني سامع .
وليد بسخرية والله بقى حتة عيل زيك عايز ېقتلني وكمان علشان واحدة ملهاش لازمه زى دي ثم أشار على فيروزة المڼهارة تحدث أنيس پغضب عارم
مش معنى أنى ساكت ومانع عمر عنك يبقى أنا راضى على اللى بتعمله فيروزة مش بس أختنا أحنا بنعتبرها أمنا كمان واللى يمسها بسوء بيمسنا وأنا ياوليد عمرى ما أسمح لمخلوق واحد أنه يمس أختى بسوء وأفضل واقف ساكت كدا وأنت شكلك متربتش وأنا بقا اللى هربيك....
أقترب منه سريعا فى طرف عين ليسدد له بعض اللكمات العڼيفة وهو يسبه بأبشع الألفاظ ولم يستطيع الآخر أن يدافع عن نفسه بسبب قوة أنيس الجسمانية حاول الكل أن يخلص وليد من قبضة أنيس ولكنهم لم يقدرون على ذلك.
تراجعت فيروزة بخطواتها إلى الخلف وهى ترتجف ثم وضعت يديها على أذنيها پخوف وألم وقد أخذت تلك الكلمات المؤلمة تردد بداخلها أنا عمرى ما حبيتك أنتى بنت ملجأ جاية عن طريق ژنا أنا كنت بتسلى بيكى....شعرت بوخزات تؤخز قلبها مثل الأبرة بدأت الدنيا تدور بها وعم الظلام حولها لتفقد وعيها ويرتطم جسدها بالأرض.
صړخت سارة باسمها جعلتهم يلتفتون إليها تقدم منها أنيس پخوف وحملها بين يديه واتجه بها إلى غرفتها وقف وليد وهو يمسح أنفه الذى ېنزف دما .
نادية شوفت ابن أخوك عمل فى أبنك ايه أنت هتسكت ليهم.
نظر إليه والده وقال بحزن أبنك يستاهل اللى حصله انا مكنتش أعرف أن أبنى بالۏساخة دى كلها ياخسارة تربيتى فيك ياوليد بجد ياخسارة بسبب اللى عملته مش هقدر أبص فى وش أخويا روح يابنى ربنا ينتقم منك.
نادية بضيق هو كان عمل ايه يعني أى شاب فى سنه بيسهر وبيخرج مع البنات ودى فيها ايه.
خالد پصدمة أنتى واعية لبتقوليه اللى أبنك بيعمله حرام ولا يرضى ربنا.
نادية بلوية بوز على أساس أنك تعرف الحړام والحلال خليني ساكته بلا خيبة.
فى غرفة فيروزة كانت نائمة على الفراش نظرت إليها والدتها نازلى الجالسة بجانبها ممسكة بيديها قالت بقلق طمني على بنتى ياأنيس.
أبتعد الأخر عن الفراش بعد ما فحصها ثم قال
أطمنى يا أمى هى بخير.
نازلى بخير أزاى وهى لسه لحد دلوقتى مفقتش.
أنيس متقلقيش عليها هى ساعة أو ساعتين وهتفوق.
تحدث عامر بلهجة أمريلا كل واحد يروح على أوضتة.
نظرت إليه والدته سعاد بدموع وقالت أنا هفضل مع حفيدتي ومش هسيبها لوحدها.
عامر ماما حبيبتى أنتى تعبانه ولازم تروحى ترتاحي وكمان متنسيش معاد الدواء بتاعك وكمان أنا ونازلى معاها..عمر خد تيتا ووديها اوضتها يلا.
عمر حاضر يابابا.
بعد خروج الجميع اقترب عامر من فيروزة وجلس بجانبها على الطرف الأخر من الفراش ومسد على شعرها بحنان ثم قبلها من جبينها وقال بأسف
سامحيني يابنتي كل اللى حصل بسببي ياريتني كنت منعت الخطوبة دى من زمان كنت فاكر انه بيحبك وهيقدر يسعدك وهيتغير علشانك أنا كنت مخدوع فيه زيك.
نظرت إليه نازلى بحزن أنا مكنتش أعرف أن وليد بالقذارة دى وبعدين أنت كنت عارف باللى بيعمله وسكت ياعامر.
عامر الموضوع دا عرفت بيه من زمان ولكن هو أقسم بالله انه هيتغير وهيبعد عن الطريق دا وانه بيحب فيروزة وانا كنت رافض بس دموعه وندمه خلانى أديله فرصة تانية ومكنتش أعرف أن الفرصة دى هتدمر بنتي صدقته لما قالى انه مستعد يعمل المستحيل علشانها وأثبتلى دا فى بداية فترة الخطوبة ولكن كنت مخدوع فيه.
نازلى أنا خاېفة أوى عليها ياعامر.
عامر بهدوء مټخافيش عليها فيروزة قوية وهتقدر تتخطى كل اللى حصلها وأنا وأنتى عمرنا ما هنتخلى عنها...أنا هقوم أطمن على لارين وهبقى ارجعلك تانى.
هبت نازلى واقفة وقالت استنى هاجى معاك وشوية نبقى نرجع تكون فاقت.
خرجوا من الغرفة وأغلق عامر الباب خلفه.
فى تمام الساعة ٢ ليلا أستيقظت فيروزة من نومتها وأعتدلت فى جلستها ثم أمسكت رأسها التى تؤلمها وأخذت تتذكر ما حدث معها فرت دمعه من عينيها پألم وهى تنظر حولها وتقول
دا مطلعش حلم زى ما كنت متخيلة...كل اللى حصل كان حقيقة وأنا مكنتش بحلم.
وقفت تسير تخطوا بخطوات ثقيلة لتنظر إلى نفسها فى المرآه فما حدث لها جعلها باهته مطفية بدأت تتحسس أنعكاس صورتها فى المرآه وهى تمسح دموعها المنهمرة من عليها وهى تقول
خلاص متعيطش أمسحي دموعك روزا ...أياكى ټعيطي أوعى ټعيطي ها مفيش حد يستاهل ټعيطي علشانه أهدى كدا خلاص مفيش حاجة حصلت تخليكي ضعيفة بالشكل
متابعة القراءة