روايه لحن الزعفران كاملة الاجزاء بقلم الكاتبه شامه الشعرواي
المحتويات
على قد ما حسيت بالفرحة على قد ما اتقهرت وكان سيناريو حياتك بيمر قدام عينيا عارفة ليه كنت بهرب منك دايما لان لما كنت بشوفك كنت بحس بۏجع فى قلبي كنتي بتفكريني بكارما وهي صغيرة حاجة جوايا بتقول انها أنتي وحاجة تانية تقول ازاى بنتك ماټت وانت دفنتها بنفسك وبسبب كل التفكير ده كنت ببعد....تعرفي يافيروزة أنك أكتر واحدة في أخواتك اللى ليكي معزة خاصة ومميزة فى قلبي حتى من قبل ما اعرف أنك بنتي الحقيقية بس مكنتش بابين ده عارف أن أنا كنت غبي أوي وبسبب غبائي كنت هضيعك مني بس أوعدك هكون ليكي الاب اللى بتتمنيه بس أنتي تكوني مسمحاني .
لو مكنتش مسمحاك مكنش زماني موجودة معاكم هنا.
أبتسم من وسط بكائه ليقول بهدوء كان زمانك دلوقتي عند عمران بالمناسبة فى موضوع بخصوص سيادة المقدم عايز أكلمك فيه.
أردفت فيروزة بتوتر موضوع ايه.
أجابها عامر بأبتسامة لطيفة الصراحة هما موضوعين واحد بخصوص عمران والتاني بخصوص وليد نظر إليها بهدوء ثم أكمل قائلا الاتنين طالبين أيدك.
ربت على يديها برفق ثم قال بنبرة سعيدة
عايزين يتجوزوكي وانا قولتلهم هاخد رأيها الأول وهى اللى هتختار مين اللى هتعيش معاه ف
أنتي ايه رايك وليد كان خطيبك قبل كدا وكنتوا هتتجوزوا وانتي كنتي بتحبيه وهو كمان كذلك لسه بيحبك دا غير انه اتغير فعلا وندمان على اللى عمله ومحتاج فرصة تانية...وعمران شاب كويس جدا وراجل بمعني الكلمة وباين عليه بيحبك أوي.
وليد مجرد صفحة وانتهت من أول ما قلعت دبلته وعمر اللى كان مابينا هيرجع تاني.
عامر طب وعمران .
اتسعت ابتسامتها وتوردت وجنتيها فقالت بحياء ورقة
اللى حضرتك شايفه صح اعمله وانا مش هعترض.
أحتواها بين ذراعيه ليهتف بمرح
يبقى نقول مبروك مش كدا.
هزت رأسها بالإيجاب فقال متسائلا بتحبيه.
أجابته فيروزة قائلة بخجل
كان بيهون عليا كتير وهو اللى خرجني من اللى كنت فيه عمري ما هنسي وقفته معايا ولا حنيته عليا ولا الأمان اللى بحسه بيه فى وجوده هو قوتي وسندي وشريك حياتي.
دفنت رأسها بين ذراعيه أكثر ليمسد على شعرها بحنان أبوي وظل بجانبها طوال الليل ليعوض تلك الأيام الفائتة من غياب.
بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط أتفق عامر مع عمران على ميعاد الزفاف الذي سيقام بعد يوم بينما الليلة فقد أجمعوا الفتايات على قيام ليلة حناء خاصة بالعروس فقمن بتزين القصر بتلك الورود والانوار المبهجة لتملئ المكان سعادة وفرحة ليس لها مثيل أخذ عامر الشباب خارج القصر بعد ما تم طردهم جميعا من قبل الفتايات ليتركهن على راحتهن فقد شاركت عائلة عمران بهذة المناسبة تحدثت الجدة بعد ما مشطت شعرها وتزينت فقالت بحماس
أجابتها نازلي بسعادة فعلا ياأمي ربنا يديم فرحتنا ويكتر من أفراحنا.
التفتت ببصرها زوجة أحمد قائلة بأبتسامة
دلوقتي هيبقى فى عرض أزياء هيشتغل بعد شوية ايشي احمر واصفر وازرق هتبقى ليلة فل.
الجدة خليهم يلبسوا ويفرحوا هو أحنا بيجلنا فرح كل يوم يعني.
مر بضع دقائق لتأتي الفتياتات مرتدين افضل الثياب والمجوهرات ولكن فيروزة كانت أجملهن فقد ارتدت ثوب فيروزي يلائم لون عينيها وأطلقت سراح شعرها الذهبي الطويل للعناء تضع عليه تاجا من الماس فقد كان على هيئة فروع وردية رقيقة أعطت لها شكلا جذابا للغاية بينما لارين قامت بتشغيل السماعات على أغاني شعبية وامسكت بيد أختها لتتراقص معها لتتعالي صوت الضحكات السعيدة بداخل القصر...
أتي الصباح بيوم مشرق لتبدا معه بداية جديدة فى حياة كل فرد من أفراد تلك العائلة كان هؤلاء الشباب يجتمعن مع العريس ليتم تجهيزه جيدا فهذا زوج شقيقتهم الكبرى فيجب أن يكون عريسا وسيما على أكمل وجه أتاهم صوت عمر جلاب المصائب قائلا بمرح
شوفت لما عملتلك مسك وشك نور ازاى أبقى تعالى كل يوم وأنا اروقك على الأخر.
نظر إليه عمران ليقول بغرور أنا طول عمري منور مكنتش محتاج ماسكاتك أصلا.
هتف عمر قائلا تصدق أنا غلطان...اقول ايه خير تعمل شړ تلقى..ثم أشار باصبعه على عمران الذى نظر إليه بطرف عينه.
بينما أنيس قام بدفع عمر بعيدا وهو يحمل بيديه بدلت العريس فقال يلا ياعريس علشان البسك بدلتك..والله وعشت اليوم اللى البس فيه عريس روزا حبيبتي.
تحدث عمران بدهشة أنا ليه حاسس انكم شاربين حاجة أصل شكلكم مش طبيعي وبعدين ايه البسك دي هات ياخويا هلبس لوحدي هو حد قالك عني أني لسه عيل صغير.
اجابه هذة المرة معاذ قائلا لا ياحبيبي دا نذر علينا قطعناه أن أحنا نلبسك بدلتك فلازم نوفي بيه.
الټفت الأخر ببصره نحوه ينظر إليه پصدمة فأكمل أدم بتعجل يلا بقا ياسيادة المقدم كدا هتتاخر على العروسة..هات ياأنيس البدلة خلينا نخلص.
مرت عشر دقائق فقد ارتدي عمران البدلة السوداء وكان بكامل أناقته فأنه شاب وسيم حقا كما قال الشاب عمر..
اطلق طارق صوت صفيرة عالية ثم قال بذهول
وربنا البدلة هتاكل منك حته ايه الجمدان دا ياعمران.
جاء العم أحمد من خلف ليضرب طارق بخفة على رأسه قائلا قوم بسم الله ماشاء الله يابأف هتحسد الواد وهو لسه مدخلش دنيا.
بينما عند فيروزة كانت تنظر فى المرآه بتوتر شديد تتفحص نفسها جيدا فكانت ترتدي فستانا ابيضا منفوشا مرصع بتلك الورود والاحجار البيضاء اللامعة وكأنها قطعة من الالماس وتلك الطرحة الثقيلة تسيل على كامل جسدها فقد تم صنعه خصيصا له?
الخاتمة الثانية
فى بداية يوم جديد كانت جالسة فى الشرفة على تلك الارجوحة تتأمل حبيبات المطر المتساقطة تحتسي فنجانا من القهوة بمزاج راق ليقطع هذة اللحظة من الانسجام صوت رنة هاتفها فالتفتت يمينها لترى من المتصل ليبتسم ثغرها بخفة عندما علمت من هو فأستجابت لنداء المتصل الذى أتاها صوته الهادئ قائلا
ملاكي الوحيد وحشتيني.
دا بجد ولا بتضحك عليا أصل بالعقل كدا أنت يدوبك بقالك ساعتين سايب البيت فأكيد مش هلحق أوحشك.
أجابها عمران بأبتسامة خفيفة
حبيبتي اللى أنتي متعرفهوش أنك وأنتي معايا بتوحشيني أصلا فخليكي واثقة فى مقدر حبي ليكي لأنك أغلي ما عندي.
أنت الوحيد اللى واثقة من حبه ليا ياعمران بجد أنا من غيرك ببقى ضايعة وضعيفه أنت مصدر قوتي.
أنا عيزك على طول قوية يافيروزة حتى لو مش موجود جنبك مش عايز حاجة تهدك أو تخليكي خاېفة وضعيفه لأنك فى الأصل جواكي قوة محدش يمتلكها وخلال الفترة اللى فاتت ماشوفتش فيكي غير العزيمة والارادة فانك تتخطي كل اللى حصلك من رغم أن لو واحدة غيرك كان زمانها مدمرة ولسه فى حالة الاڼهيار لكنك مختلفة عن كل البنات أنتى طول عمرك مميزة يافيروزتي.
أردفت فيروزة بصوت هادئ
لكنك أنت كنت السبب الاساسي فى أني أتجاوز المرحلة دي من عمري حبك كان السبب الاقوي فى أني اتعافى وارجع زي ما كنت فى الاول ويمكن أحسن كمان بجد أنا مش عارفة اردلك جمايلك اللى عملتها ازاى ف أى حاجة هتطلبها مني هعملهالك على طول من غير تفكير.
عمران مفيش بنا الكلام دا يافيروزة دا كان واجبي ناحيتك وبعدين ياستي لو مصرة أعمليلي أكل من أيدك الحلوة.
هتفت فيروزة بخفة بس كدا دا أنت تؤمر ياعموره بس أبقى هات سفيان يقضي اليوم معانا.
حاضر من عنيا..وفى هذا الاثناء دلف إليه عامر الذي قال عمران فاضي ولا مشغول.
هتفت فيروزة بلهفة بابا...
اه.
الټفت الأخر ببصره نحوه ليقول بهدوء وهو يشير إليه بالجلوس أتفضل ياسيادة اللواء. ثم هتف إلى فيروزة قائلا بهمس حبيبتي أنا مضطر اقفل دلوقتى.
أجابته بصوت ممزوج ببعض من الحزن متتأخرش عليا.
متقلقيش مش هتأخر.
أغلقت الهاتف معه وولجت إلى المطبخ لتعد وليمة من الطعام الشهي ثم أخرجت بعض الخضروات واللحوم من الثلاجة وبدأت بالطبخ بكل مهارة فهذة غايتها المحببة.
بعد مرور أكثر من ٣ ساعات فى قصر عمران كانت والدته تتحدث قائلة أنت هتاخد ابنك على فين.
هبط من على درجات السلم وهو يمسك بيد ابنه قائلا بأبتسامة رايحين مشوار مهم أنا وبطلي مش كدا ياسفيان.
رفع الصغير رأسه نحو جدته ليقول بحماس
طبعا مشوار مهم جدا.
نظرت إليهم الأخرى نفسي أعرف مشاوير ايه اللى بقالكم فترة بتروحوها دى وكل لما أسألكم تقولى مشوار مهم.
دن منها عمران ليقبل مقدمة رأسها
اوعدك ياأمي فى أقرب وقت هقولك على كل حاجة.
أطلقت تنهيدة هادئة ثم قالت بحنان
ماشى ياحبيبي زي ما تحبوا بس خلى بالك من ابنك ومن نفسك ومتنساش تخلى البيه الصغير يلبس الجاكت بتاعه لان الجو برا برد.
حاضر ياأمي.
جاءت روفيدة راكضه من غرفة الصالون تصيح بصوت عال أستني يا أبيه عيزاك فى موضوع.
الټفت برأسه نحوها متسائلا نعم يافوفة هانم عايزة ايه.
أمسكت بيديه بعد نظرت إليه راجية
ممكن لما ترجع من برا تجبلي شوية طلبات صغيرة.
قرص أرنبة أنفها ليقول بمرح
وياتري طلباتك ايه المرادي ياست فوفة يارب ميكنش حاجة مش موجودة فى تاريخ البشرية أصل أنا عرفك بتطلبي حاجات صعب نلقيها.
لا متقلقش أنا عايزة شوية حاجات للتسالي مش أكتر بس يكونوا كتير يعني مثلا تجبلي ٣٠ شوكولاتية من النوع الكبير ١٥ كيس شيبسي وتجبلي كمان شوية حلويات بص هات أي حاجة حلوة تقابلك.
بينما عمران كان ينظر إليها بذهول ثواني بس هو انتي هتاكلي كل دا لوحدك.
ايوة أومال أنت فاكر ان فى حد يقدر بس يقرب من الحاجات بتاعتي دا أنا كنت كلته
عمران أه هو انتي هتقوليلي .
هتفت روفيدة بتذمر هتجيب ولا لأ.
حاضر هجبلك بس متجيش بعد كدا تقوليلي الحقني ياعمران أنا تعبانه بمۏت.
جاءهم صوت سفيان الصغير قائلا ماهى ھتموت من كتر الطفاسة يابابي.
تحدث عمران پحده سفيان عيب دى عمتك ومينفعش تقول عليها كدا.
هتفت والدته التى كانت تبتسم بخفة على حديث حفيدها سيبه ياعمران الواد عنده حق هو مغلطش فى حاجة.
نظرت إليها روفيدة بضيق قائلة ماما حضرتك بتقفي فى صف ابن أبنك وبتنصريه عليا.
ايوة اذا كان عجبك وبعدين يلا ياعمران علشان متتأخرش على مشوارك .
ماشى ياست الكل مش عايزة حاجة اجبهالك.
عايزة سلامتك ياحبيبي.
____________________________________
كانت صاحبة الشعر الذهبي واقفة أمام المرآة تعدل هيئتها بعد ما مشطت شعرها ثم أخذت تنظر إلي نفسها
متابعة القراءة