روايه بقلم الكاتبه اميره الشافعي كاملة لجميع فصول الرواية
المحتويات
الله
ماشي.... قالها جمال الذي جلس علي مقعد شهاب
بعد إنصرافه مع بسنت
أخرج الورقه الملقاه بإهمال خلف الملفات
وقال.... أما أشوف إيه ال رميته دا يا شيبو
قرأ ما فيها وظل يضحك بصوت عالي
هههههه إتأدبت قوي يا شيبو بقيت بتشعر كمان.... الحريم دول بيأدبو ال عمره ما أتأدب حتي لولو الأزعه طلعت عيني
أخذيقرأ بصوت عالي وهو مبتسم
من قال إني قسوت عليكي
لقد قسوت علي حالي
من قال إني أسأت إليكي
لقد أسأت لنفسي وإنشغل بالي إنه الشغف حبيبتي إنه العشق
سبب إنفعالي
عودي إلي قلب هواكي
وعين لاتمل من رؤياكي
أفقط تتذكرين قسۏتي
ألا تتذكرين أنك كنتي حياتي
أيبقي معني لحياتي بلاكي
أعتذر إليكي وحياتي فداكي
أهواكي ياعمري فعودي
فبيتي أنتي
وملاذي أنتي
وعشقي أنتي.....
ووعدآ لن يكون بفؤادي سواكي
لا حول ولا قوة الا بالله.. دا الحب قندله يا جدعان.... قالها جمال وهو يضع الورقه في جيبه وهو ينهض ليذهب إلي مكتبه
نور الدين بحنان ..... خلصتي درسك يا حبيبتي
مي.... الحمد لله المدرسه بتقول عليه متميزه
نور الدين بمكر ... طبعا حبيبتي تعرفي يامي لما ترجعي لشهاب هحس بوحده قوي إنتي مليتي عليه البيت
كل ال جرالي ده بسبب خۏفي عليه وإني طلعت أجري لما جالي تليفون إنه مرمي في عربيته
نور الدين بتفهم.... معاكي حق بس شهاب ندم
مي پحده..... يندم لا زم يندم الظلم ظلمات ياعمي كان ممكن أقول معذور بس ليه مسمعنيش حاولت أحكيله أرجوك يا عمي متجبليش سيرته تاني أنا بس مستنيه لما ماما وأسامه يرجعو بالسلامة وهروح معاهم المنصوره وأنساه تماما
ثم نهض ليدخل الفيلا ويتركها قائلآ
أنا هدخل أرتاح شويه في أوضتي
وعلي فكرة بلغي لولو إن أنا هروح أخطبها لجمال وحددي معاها ميعاد وخدي العنوان مظبوط لو سمحتي يا حبيبتي
مي بسعاده..... حاضر يا عمو حالآ
كانت مهاتفه لم تخلو من المرح
كما هي عادة لولو التي قالت
يلا هكسر علي نفسي ليمونه وأوافق هعمل إيه جبر الخواطر على الله
مي... بس يا نصابه دا إنتي ھتموتي من الفرحه
يلا سلام لما أطلب أميمه أبلغها
لولو مازحه..... ماشي يا فتانه
بالفعل بعد مرور يومان ذهب نور الدين بصحبة شهاب وجمال
إرتدي جمال بدله أنيقه من اللون الرمادي
وكذلك فعل شهاب
كان جمال سعيد آ للغاية وقال لعمه
بقولك يا عمي.... أي طلبات يطلبوها وافق علي طول أنا شاري
ضحك شهاب رغمآ عنه من طريقة جمال وقال....علي الله بس توافق عليك
في شقة واسعة وأنيقه بشارع تسعه بالمعادي
إستقبلهم والد هاله
بسعاده فمصاهرة عائلة نور الدين فخرآ له
قال والد هاله .... وحضرتك يا أستاذ جمال تعرف هاله منين
رد نور الدين مبتسمآ..... هاله صديقه لمي مرات شهاب
قال الأستاد عبد المنعم والد هاله
أيوه هاله حكت عليها كتير هيه وصاحبتهم التانيه دول بنات ممتازين
دخلت هاله ترتدي فستان رقيق وحجاب باللون الروز
وهي تحمل صينيه كبيره عليها عصائر
نهص جمال ليحملها عنها وهمس لها
عنك يا عضاضه
قال والدها .... إقعدي يا حبيبتي
جلست مبتسمه بخجل
وقال نور الدين..... إن شاء الله تبلغني رأيك بالتليفون
قال والد هاله مبتسمآ.....وتليفون ليه صاحبة الشأن قاعده أهي
موافقه يا بنتي.....
إرتبكت هاله وقالت ..... إل تشوفه يا بابا
ضحك والدها وقال..... يبقي علي خيرة الله
أنا أعرف إن عيلة نور الدين ناس محترمين
وتم الإتفاق علي إقامة حفل كبير بعد أسبوع واحد للإحتفال بالخطبه
في اليوم التالي كان نور الدين يشعر بقلق علي أسامه الذي علم من الأطباء أن حالته حرجه
تعمد ألا يقص علي مي ذلك الخبر لعل ظنه يخيب وينجو أسامه فلا داعي لأن يقلقها
في الإسكندرية
جلست شهد مع زوجها شريف
كانت غاضبه وزوجها يحاول تهدئتها
شريف..... إهدي يا شهد يمكن مشغول
شهد غاضبه... إيه ال جراله دا كان مبيستحملش يعدي يومين إلا ويتصل بيه ويسمع صوت لوجي دا ولا كأني أخته إيه ال جراله أنا متضايقه قوي يا شريف
إتصلت بعمها... تشكو إليه أن شهاب أصبح لا يتصل أو يهتم بها
فأخبرها عمها بما حدث لشقيقها وعن الطلاق
شهقت وقالت.... إتطلقو
معقول يا عمي هوأنا مش بنتك وأخته
إزاي حاجه زي دي تحصل من غير ما أعرف
أنا هاجي وأحاول أتكلم مع مي يا حبيبي يا شهاب تلاقي نفسيته زي الزفت
صعبان عليه قوي يا عمي
في ألمانيا
نظرت نادره إلي أسامه متأمله
كان ضعيفا يبدو عليه المړض والرضا معآ
أبدآ لم يتذمر الصغير
إحتضنته وقالت..... هستناك يا حبيبي تخرجلي بالسلامه
هز رأسه موافقآ وقال.... سلمي لي على مي
نادره. بحنان.... إن شاء الله ترجع وتسلم عليها بنفسك
أخذته الممرضه الرقيقه علي سرير متنقل معد لنقل المړيض إلي غرفة الجراحه
أخذ يتمتم بآيات قرآنيه وأدعيه ويردد الشهادتين
تعجب الجميع مما يفعل
جلست نادره تفرك يديها وتبتهل إلي الله
وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعه
خرج الطبيب من حجرة العمليات وملامحه متجهمه إقتربت منه نادره
وقالت بعربيه لم يفهمها.. . إبني كويس
رد عليها بآسي..... . سوري sorry
نادره پخوف.. سوري ازاي. ازاي
عاشت لحظات عصيبه لقد ماټ أسامه
ولكنها حينما دخلت لتراه
كان مبتسمآ.... إبتسامة من إستراح من الآلام
علم نور الدين من إتصال هاتفي بالمستشفي ما حدث
وحزن كثيرا
ستعود نادره بعد غد مصطحبه معها چثة صغيرها
إسترجع نور الدين وحمد الله أن مي مع لولو تعد معها فستان الخطبه
لقد وافق والدها علي خطبتها لجمال
وسيقام حفلا بهيجا
واي بهجه بعد ما سمعه نور الدين
إسترجع
وخرج ليذهب إلي الشركه حيث شهاب وجمال
إجتمع معهم وأخبرهم بالأمر
لقد بكي شهاب تأثرآ وحزن جمال
إسترجع الجميع وذكرو الله
قال نور الدين لشهاب
شهاب في سر لازم تعرفه دلوقتي
مي حامل...
شهاب بتعجب..... حامل
نور الدين..... آه عرفنا لما جبنا الدكتور يكشف عليها لأنها كانت مڼهاره يوم ما جبتها من عندك
وضعها هيبقي صعب
ولازم أقولك يا بني ربنا يسترها
بعد يومان ذهبت مي مع عمها في سياره للمطار لإستقبال أمها وأسامه
وتبعها كلا من جمال وشهاب بدون ان تعلم شيئا مما حدث. هاتف جمال لولو التي هاتفت أميمه والتي بدورها أخبرت والدها تليفونيا وهي باكيه منهمره
نظرت مي لعمها كانت تحمل علبه بها هاتف من أغلي الأنواع
قالت لعمها.... تفتكر أسامه هيفرح لما يلاقي التليفون في إيدي
لم يتحمل الرجل الرقيق فبكي
كان السائق قد إقترب من المطار
صاحت..... لأ..... بټعيط ليه
أسامه ماټ
نور الدين. بصوت حزين. البقاء لله يا حبيبتي إنتي مؤمنه
كانت مذهوله لدرجة أنها لم تعي ما يقوله
توقفت السياره ودخلت مع عمها المطار
وبوجوده تلقو كافة التسهيلات
نزلت نادره من الطائره تبكي ويرتسم الشقاء علي وجهها
نظرت مي لأمها وهمست.... أسامه
تمزق قلبها حينما رأت الصندوق الخشبي
صړخت.... وكأنها تبينت للتو ما حدث
أسامه..... حبيبي...... أخويا.... جاي في صندوق يا حبيبي
جبتلك التليفون يا أسامه
جبتهولك أهو يا حبيبي
إنت ال خلفت وعدك
إحتضنتها أمها لتبكيا معا وقالت لأمها
أسامه يا ماما....
إبني يا ماما إبني ال مخلفتوش
إنهيارإنها لحظات إنهيار
وصل شهاب وجمال
ليري مي تحتضن الصندوق وتخاطب أخيها
وتصيح إفتحو الصندوق عاوزه أشوفه. . عاوزه..... أودعه....
متابعة القراءة