روايه رائعه للكاتبة زينب مصطفى كاملة لجميع فصول الرواية (عمر الرشيدي)

موقع أيام نيوز


عاوزاه..
في الصباح..
إستيقظت حبيبه وفتحت عينيها بتعب لتجد عمر يجلس بجانبها وهو يبتسم لها و يقول بحنان..
ها عامله ايه دلوقتي ياحبيبتي..
حبيبه بتعب وهي تتفادى النظر اليه..
الحمد لله بقيت كويسه ..
عمر بمرح..
طيب يلا قومي فوقي كده و خدي دوش وتعالي علشان نفطر سوى..
حبيبه پاختناق وهي تدير رأسها للجانب الاخر بتعب

معلش ياعمر انا مش قادره اكل اي حاجه دلوقتي انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام..
مرر عمر يده في شعرها وهو يقول بقلق..
حبيبه لو حاسه انك لسه تعبانه..اتصل حالا بالدكتور يجي يشوفك
حبيبه بابتسامه مرتعشه..
صدقني انا بقيت كويسه انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام.. روح انت شغلك وانا هنام ساعه والا اتنين وهاقوم كويسه
طيب براحتك يا حبيبتي بس مش ناويه تقوليلي حلمتي بايه خلاكي بنهاري بالشكل ده..
اغمضت حبيبه عينيها وهي تقول
بارتعاش
دا كابوس وحش اوي ومش عاوزه افتكره تاني..
تأملها عمر بتفحص ثم قال بحسم
طيب انا مش هضغط عليكي
دلوقتي ..بس بعدين اكيد هتحكهولي..
ثم تابع بهدوء
انا هاروح الشغل ساعه او اتنين بالكتير علشان عندي ميعاد مينفعش يتأجل وهارجع اقضي معاكي بقيت اليوم..تحبي اتصل بشغلك ابلغهم انك مش هتقدري تروحي النهارده..
حبيبه بارتباك
لا متتعبش نفسك انا هاتصل بيهم بنفسي..
تأملها عمر قليلا بصمت ثم ابتسم ومال عليها ما جبينها بحنان..
زي ماتحبي يا حبيبتي..هاسيبك انا دلوقتي وانتي ارتاحي وكملي نومك
انتظرت حبيبه قليلا حتى تأكدت من مغادرته الغرفه ثم هبت واقفه بسرعه وهي تتجاهل الدوار الذي يلف رأسها و وقفت بجانب الشرفه تراقب بتوتر خروج عمر بسيارته من بوابة القصر تتبعه سيارات الحراسه..
فهرعت سريعا الى دولاب ملابسها تنتزع منه فستان وحجاب تابع له ثم توجهت الى الحمام وارتدتهم على عجل ودموعها تسيل بالرغم عنها..
فقالت وهي تحدث نفسها باصرار
لازم المره دي اتصرف صح ولو طلعت فعلا حامل يبقى لازم 
احميه من اي حد يحاول
________________________________________
يئذيه 
او يحاول يحرمني منه حتى لو كان الحد ده هو عمر.. 
ثم اخرجت حقيبة يد كبيره وضعت بها كل أشيائها المهمه بطاقتها الشخصيه وعقد زواجها الرسمي من عمر و اوراق ملكية شقتها واوراق خاصه بحسابها في البنك..
ثم اخيرا البوم صور صغير يجمعها بعمر كذكرى اخيره منه في حالة ابتعادها و تأكدها من حملها ...
ثم نهضت وهي تحارب المها وتوجهت الى الاسفل وهي تحاول ان تتفادى رؤية جدة عمر او جيلان
حتى نجحت في الوصول للسياره
ووجدت السائق يجلس بانتظارها
حبيبه بتوتر..
صباح الخير يا عم متولي ..
وقف السائق سريعا ثم فتح الباب لها وهو يقول ببشاشه
صباح الخير والهنا ياحبيبه هانم ..اتفضلي ..
ثم اغلق الباب من خلفها وهو يقول بابتسامه هادئه..
هانروح على شغل حضرتك ..
حبيبه بتوتر..
لاء واديني على وسط البلد اصل هقابل واحده صاحبتي هناك
السائق باحترام وهو يبدء في القياده 
حاضر يا افندم..
بعد قليل..
طلبت حبيبه من السائق ان يتوقف امام احد المطاعم وهي تقول بارتباك
بس هنا يا عم متولي واتفضل انت ارجع القصر وابقى ارجعلي كمان ساعتين..
السائق باحترام..
حاضر ياهانم بس حضرتك عارفه ان عمر بيه مأكد عليا اني افضل مستنيكي في العربيه لحد ما تخلصي شغلك ..عشان يعني لو عوزتيني في اي حاجه
حبيبه بابتسامه مرتعشه
ملوش لزوم تستناني انا هاقعد مع صاحبتي ساعتين وممكن اكتر فلو احتجتك هاتصل بيك..
السائق بطاعه ..
أوامرك ياهانم ..
ثم قاد سيارته بتردد وانطلق بها في حين تنهدت حبيبه بتوتر وهي 
تنظر لاحدى العمارات التي تمتلئ بعيادات الاطباء لتختار احدى العيادات الخاصه بامړاض النساء وتدخل اليها وهي تشعر بأطرافها تتثاقل من شدة الخۏف..
بعد مرور نصف ساعه ..
جلست حبيبه بشحوب تستمع للطبيبه التي قالت بدهشه..
مالك يا مدام حبيبه حاسه
بحاجه
امتلئت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول بوهن
لا ابدا انا كويسه
الطبيبه باتهام بعد رؤية وجه حبيبه الممتقع والخائڤ بشده
انا شيفاكي ..يعني جايه لواحدك من غير جوزك ولا حد وكمان حاسه انك مصدومه وخاېفه انك حامل هو انتي مش متجوزه والا ايه
مسحت
حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها..
لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان ..
نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار..
معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها..
حاولت حبيبه النهوض و هي تقول بتعب..
معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه..
ابتسمت الطبيبه وهي تنظر الى 
شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج ..
ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه..
ثم عقدت حاجبها وقالت بدهشه..
في ايه بيحصل بره مين الناس دول..
سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها 
فتحركت من مكانها وانضمت للطبيبه خلف المكتب 
ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج پغضب
تمسكت حبيبه بيد الطبيبه وقالت برجاء وهي تدرك ان عمر عما قريب سيصل هو الاخر
ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا ما يشوفوني ..
الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق
 

تم نسخ الرابط