روايه كاملة للكاتبة ندا زايد مكتملة لجميع فصول الرواية اسميتها جميله
المحتويات
العڈاب اللي انا فيه دلوقتي عرفت انه بدأ خطوة خطوة هو وواحد صاحبه وبقي عندهم شركة كبروها مع بعض وفي الخمس سنين دول بقوا بينافسوني أنا شخصيا في السوق قابلته وقعدت معاه واتفقنا إنه يحاول يرجعلها تاني وأتمني يرجعلي بنتي تاني
كادت جدتها أن تجيبه ولكنها كانت في صدمة كبيرة مما تسمع ازدادت شهقاتها فهذا اخر ماتتمني سماعه فتحت الباب ليكونوا جميعا في موقف لايحسدهم عليه أحد فكل منهم وكأن كوبا من الثلج قد سقط علي رأسه نظرت هي إلي والدها بنظرة زادت عڈابه ضعفين يقسم أنه يتمني لو أن الزمن يعود حتي لايري تلك النظرة من ابنته الوحيدة وأخيرا وصل صوتها إلي حلقها بكلمة واحدة لن تجد لها إجابة
ساد الصمت من جديد فما هي تلك المبررات التي سيعطيها لها وكأنه فقد قدرته علي الكلام فماذا يخبرها ماذا يبرر تضييع تلك السنين من عمرها ماذا يخبرها ليداوي قلبها المكسور
لتعيد هي السؤال مرة اخري
_ ليه يابابا
يبنتي أنا ...
_ انت ايه قولي كدا لو عندك مبرر واحد يقنعني قولي عليه أنا كنت فاكرة إني اخترت غلط وإني اتكسرت بسبب غبائي طلعت اتكسرت بسبب أبويا ! هنت عليك يابابا هنت عليك وأنا كل يوم بسأل نفسي أنا غلطت في اي بسأل نفسي أنا للدرجة دي وحشة بسأل نفسي كل يوم أنا اتسبت ليه أنا غلطت في اي وأنا معرفوش أنا فضلت كارهة الحب وكارهة سيرته وكنت هكره نفسي وكل دا سكت يابابا مفكرتش في يوم تقولي أنا اللي قلتله طب كنت قولي وأنا كنت هحاول افهم كنت هقول حتي عشان خاطر باباكي اللي ضحي بعمره كله عشانك كنت ضحيت وأنا راضية حياتي طلعت رخيصة اوي كدا عندك يابابا أنا ...
_ أنا طلعت وحشة فعلا ياتيتة وحشة اوي لدرجة ان ابويا وحبيبي كسروني
وتركتهما علي حالتهما تلك وذهبت الي غرفتها اغلقتها عليها لتكمل حزنها وحدها لا تريد التحدث إلي أحد ..
مر أسبوع علي تلك الحال تجلس معهم علي الطعام دون كلام تتعامل مع ابيها في حدود الكلام صامتة طول الوقت فقد ذبلت في ذلك الاسبوع حتي أكثر من تلك السنين التي مضت يبدو أن چرح أبيها كان أعمق من أي شئ قد تمر به فتاة فهو سندها وأملها وحياتها !!
الجزء الاخير
في اليوم التالي ارتدت جميلة فستانها الاسود وتركت شعرها مبعثرا علي وجهها فهي لم تكن مهتمة بأي شئ علي الاطلاق ذهبت إلي المكان المحدد لمقابلته كانت تفكر في أن ټصفعه علي وجهه لعل هذا يشفي مافي صدرها فكل الكلام التي تخيلت أنها ممكن أن تخبره به تشعر أنه غير كاف علي الاطلاق لم تشعر وكأنها حمم بركانية علي وشك الانفجار ظلت هكذا طول الطريق حتي وصلت اخيرا إلي المكان الذي شهد حبهم دائما تعرف أنه اختار هذا المكان ليضغط عليها وتدعو الله ألا يكون محقا !!!
دخلت إلي هناك وجدته يجلس في مكانهما
متابعة القراءة