روايه كاملة للكاتبة ندا زايد مكتملة لجميع فصول الرواية اسميتها جميله

موقع أيام نيوز

تشوفيها هي دي بقي جميلة
لينظر خالد الي مكان خروجها يحاول ان يستنشق رائحتها ويرسم ملامحها ف ذاكرته من جديد 
خالد لساكي جميله ياجميله
ليرحل كل منهما ف طريقه لايعلم أحد نهايته لايعرفان حتي اذا كانوا سيلتقيان من جديد ولكن قلوبهم لازالت تتلاقي فكل منهما لم يستطع ان يهب نفسه لاحد فهل سيجمعهما القدر ام سيستمر الفراق!
الجزء_الثاني
عادت جميلة إلي المنزل تركت الطلبات التي قد اشترتها علي السفرة لجدتها ودخلت إلي حجرتها سريعا وأغلقت علي نفسها وجلست علي الأرض تبكي بحړقة كان قلبها يؤلمها بشدة اعتقدت أنها قد كرهته وأن غيابه علمها القسۏة لم تكن تعرف أن مجرد رؤيته ستجعل مشاعرها تتخبط بهذا الشكل لم ظهر بعد مرور كل تلك السنين لم الآن ! خمس سنوات أحاول ترميم نفسي والآن ماذا سأفعل لأنسي رؤيته اليوم أنسي رائحة العطر التي لم يغيرها أو أنسي ابنته جميلة !! وعند هذه الذكري زاد نحيبها هل كان حبه لها ضعيف إلي هذا الحد وهي التي لم تهب نفسها لأحد حتي اليوم يالها من غبية قامت من جلستها وذهبت إلي المرآة نظرت إلي ضفيرتها وتذكرت أمها ياليتكي كنت معي ياأمي لتصغر همومي مع حضنك الدافئ.....
لتدخل إليها جدتها فقد علا صوت بكائها فقلقت عليها
مالك يانور عيني فيكي اي
وما أن رأتها جميلة حتي ذهبت وارتمت في أحضان جدتها لاتتكلم فقط تبكي لن تصف أي كلمة ماتشعر به تلك الجميلة!
أخدت تربت جدتها علي كتفها وتقرأ لها بعض من آيات القرآن الكريم حتي هدأت بين يديها فأعادت عليها السؤال مرة أخري
مالك ياجميلة فيكي اي
_ شفته ياتيتة شفته بعد كل السنين دي شفته تاني ليه ظهر تاني هو أنا وحشة للدجة دي وحشة لدرجة إني لازم أفضل موجوعة وحشة لدرجة إنه داس عليا وسابني واتجوز وخلف وحشة لدرجة إنه يكسرني من غير سبب دا كان وعدني ياتيتة وحالفلي إنه عمري ماهيسبني ولا يكسرني مش قلتيلي ياتيتة إن اللي بيحلف ميكدبش طب هو ليه كدب ليه
قامت جدتها برفع رأسها ونظرت إلي عينينها وتحدثت إليها من قلبها قائلة
انتي أجمل البنات كلهم عمرك ماكنتي وحشة ولا هتكوني اللي ميصونكيش يبنتي ميستاهلكيش ولا يستاهل دموعك دي انتي غالية أوي ياجميلة أنا بنتي متتكسرش ولا عاش اللي يكسرها وعارفة قلبك اللي واجعك دا هيجي اليوم اللي هيبقي طاير من الفرحة وربنا هيجبر بخاطرك وبكرا تقولي جدتي قالت امسحي دموعك دي يلا متبقيش عبيطة يلا عاوزة اشوف ضحكتك يلا دا أنا هعملك ورق العنب اللي بتحبيه
_لتبتسم هي ابتسامة بسيطة حتي لا تحزن جدتها ومسحت دموعها بكفها الصغير وأخبرتها أنها ستبدل ملابسها فقط وتخرج لتساعدها فتركتها جدتها ونظرت إليها نظرة سريعة وتندهت بداخلها علي الحال التي وصلت إليه حفيدتها .......
ذهبت جميلة في اليوم التالي إلي عملها لم تكن تريد الذهاب ولكن كانت عندها مقابلة مهمة مع مدير شركة جديدة دخلت في شراكة مع شركتهم وأبيها منشعل بالمشروع الجديد فاضطرت هي إلي الذهاب دخلت إلي مكتبها وطلبت كوبا من القهوة لعله يريح رأسها من هذا الصداع الذي استيقظت به لم تأخذ سوي رشفة قليلة منه حتي دخلت إليها هبة السكرتيرة لتخبرها أن مدير الشركة قد جاء وهو في انتظارها بالخارج فسمحت له بالدخول وكأن صدمة الأمس لم تكن تكفيها حتي تأتي لها صدمة جديدة فهذا الرجل الذي دخل إليها لم يكن سوي خالد !!!
وكأن أحدا قد رمي بثلج فوق رأسها ظلت عدة دقائق لا تستوعب كيف جاء إلي هنا وماذا يفعل هل هو هذا المدير الذي تحدث عنه أبيها ! وأخيرا خرج صوت ضعيف من حلقها
_خالد ! 
جميلة ! 
_انت بتعمل اي هنا 
انتي اللي بتعملي اي هنا
_دي شركتنا ودا شغلي وانت 
وأنا أبقي مدير الشركة اللي وقعت عقد الشراكة معاكوا من فترة 
_وانت بقي وانت بتمضي العقد مكنتش تعرف حاجة عن اللي بتشاركهم 
وانتي بقي وانتي جاية مقرتيش اسم الشخص اللي هتقابليه
علمت أنه لن يريحها فهذه هي عادته إذا لم يرغب في الإجابه يظل يراوغ بالكلام فعلمت أنها لن تصل إلي مايرضيها وأيضا لامفر من ذلك الوضع لن تظهر ضعيفه لن تتخلي عن كرامتها ومن يكون
تم نسخ الرابط