روايه كاملة للكاتبة كريمه حماده مكتملة لجميع فصول (راقيه)

موقع أيام نيوز

طنط امل
كوب وجهها بين يديه وقال بصدق صدقينى يا جميلة انتى فاهمة غلط يابنتى بس دلوقتى نخلص اليوم دا ووعد هحكيلك على كل حاجة
اومأت جميلة بنعم وخرجت معه من الغرفةدلفت مع أبيها ونظرت لعثمان ببرود استغربه وبعد لحظات تركوهم وحدهم
عثمان عاملة ايه
جميلة ببرود كويسة
عثمان باستغراب ايه فى ايه مالك كدا
جميلة بص بقى يا عثمان باختصار كدا لو لسة بتحب راقية و جاى تتجوزنى تنساها بيا فلا انا مقبلش على نفسى كدا تمام
عثمان خلصتى
جميلة اه
عثمان بصدق طب اسمعى بقى راقية انا عمرى ما حبيتها راقية بالنسبالى حبيبتى كأخت و كصديقة واقرب حد ليا وبخاف عليها جدا وندمت اوى على الكلام اللى قولتلها لأنها متستاهلش كدا
جميلة اومال عايز تتجوزنى ليه
ضحك عثمان بخفة وقال يعنى بزمتك عشان ايه بصى يا جميلة عشان اكون صادق معاكى انا لسة محبتكيش بس من سعة ما شوفتك وانتى مستحوذة على تفكيرى دا كفاية عينيكى دول اللى دوبونى
جميلة بخجل طبطب احترم نفسك بقى ها
عثمان بابتسامة جميلة انا حابب انى ابدا حياتى معاكى انتى فادينى فرصة ارجوكى
صمتت جميلة برهة ثم قالت بخجل ردى هيوصلك مع بابا
عثمان بفرحة يبقى نقرأ الفاتحة بقى
فى خارج المنزل كان يقف سيف علي سور الحديقة وينظر للقمر فقاطع خلوته صوتها الذى يعشقه ومن سواها قادرة على تسبب خفقان قلبه غيرها راقية
_سيف 
نظر لها سيف بابتسامة وقال نعم يا راقية 
اخذت نفس عميق وقالت سيف انا موافقة اتجوزك
سيف پصدمة نعم
راقية بجدية زى ما سمعت انا موافقة نتجوز
سيف راقية انتى سخنة ولا حاجة
راقية لا يا سيف انا كويسة وسبنى انا اتكلم المرادىسيف انا من مۏت بابا وماما وانا بقيت وحيدة ويتيمة رغم أن طنط وداد وعمو جلال ونسيبة وحتى عثمان كانو معايا الا انى كنت حاسة انى غريبة وسطهم بس لما جيت هنا وشوفت كل حاجة عملتها عشانى اتاكدت فعلا انى كنت غبية اوى انى رفضت اجى معاكم هنا من زمان سيف انا اكتشفت انى محبتش عثمان انا بس اتعودت عليه لأنه علطول كان معايا انا انا قلبى مدقش ولا هيدق لحد غيرك يا سيف
الټفت سيف يمين وشمال فقال مفيش حد هنا غيرى الكلام دا لمين بقى
راقية بغيظ يا سيف بقى متستعبطش
سيف امشى يا راقية من قدامى
راقية پصدمة ايه هو دا بس اللى قدرت عليه تقوله
سيف امشى يا راقية عشان أنا لا قادر ابص فى وشك ولا احضنك فامشى بدل ما اجيب المأذون واكتب عليكى دلوقتى
ابتسمت باتساع وقالت بفرحة وانا موافقة علفكرة
نظر لها سيف بطرف عينيه ونظر للسماء وقال ياربى ياربى اعمل فيها ايه دى اللى مجنانى من وهى طفلة
ضحكت راقية بشدة وهى تنظر له بحب شديد أما هو فسند يديه على السور ونظر لها بعين تلمع بعشق دفين وسعادة تغمر قلبه انها واخيرا ستكون راقية لسيف منصور
مرت الايام كثيرا بعد أن اتفق عثمان على خطبة جميلة بعد الانتهاء من امتحاناتها أما سيف وراقية فاتفقوا على كتب كتابهم بعد العيد مباشرة وهذا لأن سيف رفض فترة الخطبة وبشدة أما زياد ما زال مع والدته فى شقتهم القديمة وفى يوم كان زياد يعمل على جهاز اللاب ووالدته تطهى الطعام للإفطار فقاطعهم رنين جرس الباب فقام زياد لفتحه فوجدها جميلة
زياد ببرود خير جاية تطردينا من هنا كمان
جميلة بمرح لا عرفت انكم طابخين محاشى على العشا وجيت أكل معاكم ادخل ولا
زياد باستغراب ادخلى
دلفت جميلة ونادت على زوجة أبيها بنبرة مرحة لأول مرة امولة يا مرات ابويا يا ام زياد
خرجت امل من المطبخ ووقفت بجانب زياد باستغراب من وجود جميلة هنا وايضا تناديها هكذا لأول مرة فرأفت بحالهم وقالت بخجل بابا حكالى كل حاجة وعرفت أن حضرتك مش انتى اللى قولتى لماما انك متجوزة بابا هى عرفت من حد غريب وانك لما كنتى عايزة تخدينى من عمتو دا عشان جوزها وحش وخوفتى عليا بس عمتى متعرفش انا حقيقى اسفة اوى اوى ارجوكى سامحيني واڼفجرت باكية فأحضنتها أمل بحنان وهى تطبطب عليها خرجت من حضنها وقالت لزياد وانت كمان متزعلش يا حركنش انت اخويا برضو
وقال عمرى ما ازعل منك يابت دانتى اجمل كرة بعبع فى حياتى 
ضحكت جميلة بفرحة ودلفت مع امل المطبخ لتساعدها فى الطعام ولأول مرة تجلس معهم على طاولة واحدة لتناول الطعام معهم فكانت سعيدة للغاية
_________________ 
باقى يومان على العيد والكل مشغول فى هذه الأيام ولكن هنيئا لمن انتهز هذه الأيام فى العبادة أسأل الله ان يتقبل منا دعائنا وصلاتنا وقيامنا وان يكون يوم عرفة يوم الجبر لقلوبنا وكل عام وانتم بخير
لا سيف يعنى لا
_وانا قولت اه يعنى اه
راقية بغيظ شايفة ابنك يا سعاد بيعمل فيا ايه
سعاد بزهق انا سيبهالكم وداخلة انام جاتكم القرف عيال تشل
سيف شكرا يا ماما
راقية ممكن اعرف حضرتك مش موافق ليه
سيف بجدية راقية قولتلك
تم نسخ الرابط