قصه كاملة للكاتب محمود الأمين (أخطاء ممېته)

موقع أيام نيوز

الجزءالاول
الشغل مرهق جدا وبالذات لما تكون شغال طبيب نفسي في مستشفى وبتشوف الحالات المدرجة تحت اسم المړضي النفسيين وتسمع كل حد منهم ومش الكل بيكونوا مرضي يا جماعة.. في ناس بتكون كويسة جدا لكن اللي عمله ملهوش تفسير غير أنه مريض نفسي 
من غير ما أطول عليكم أنا دكتور مصطفى سني 30 سنة بشتغل في المستشفى هنا من 3 سنين مرت عليا حالات كتير وحالات غريبة.. لكن في النهاية مش كل الحكايات صدق ولا كلها كدب 

النهاردة يوم مش عادي النهاردة هيخرج من المستشفى أشرف.. أشرف هو اغرب حالة عدت عليا كطبيب نفسي بجد 
هو حاول ينتحر بعد ما قتل مراته وعياله بدم بارد.. طريقة القتل كانت ۏحشية بشكل كبير.. اشرف هشم دماغ مراته وعياله بالشاكوش.. طبعا حاجة صعبة مهما وصفتها 
والنهاردة عرفت اني انا المسؤول عن حالة اشرف.. وكان لازم قبل وصول الحالة اعرف كل حاجه عنها 
نزلت الارشيف الخاص بالمړضي والملفات هنا بالاقام.. ملف اشرف رقمة 208.. اخدت الملف وطلعت مكتبي قعدت علي المكتب لبست النضارة وابتديت اقرأ 
اشرف عبد السلام.. مهندس في احدي شركات القطاع الخاص متزوج وعنده ولد وبنت.. من عائلة متوسطة الحال عايش في شقة في منطقة شعبية لكن ده سابقا
اشرف ورث من جده مبلغ كبير عشان يبدأ بيه حياته اشتري بيت كبير في حي راقي وبعيد عن دوشة المدينة 
من بعدها ساءت الحالة النفسية لمصطفي بشهادة زملاء العمل والاقارب.. وشهادة الجيران أكدت ان اشرف كان بيجيب ناس شكلها غريب شبه الدجالين لبيته.. لحد ما ارتكب الچريمة دي بعد انتقاله هو واسرته للبيت ب شهور بس.. حاول الاڼتحار وفشل وكل كلامه ان الجن هما اللي قتلوا عيلته 
لازم الاول اقعد معاه عشان افهم اي الحكاية.. عرفت انه وصل المستشفى وانا بقرأ الملف سبت كل حاجه في ايدي واتحركت علي اوضة اشرف.. دخلت الاوضه شاب في سني في ال من عمره قاعد علي السرير وماسك راسه بايديه الاتنين 
بدأت انا بالكلام وقولتله 
_ ازيك يا اشرف حمد الله على السلامة 
_ الله يسلمك. 
_ اي مالك.. أنت لسه تعبان 
_ انتوا ليه انقذتوني من المۏت ليه 
_ ده أجل وعمر.. وربنا مش رايد انك ټموت دلوقتي 
_ ايوة رايد اني اعيش عشان أفضل اتعذب طول عمري واحس بالذنب 
_طيب ما تحكيلي يا اشرف كده يمكن في حل غير المۏت 
_ هتصدقني 
_ هصدقك بس أحكي 
... 
أنا اسمي أشرف عبد السلام مهندس علي قد حالي في شركة مقاولات كنت عايش حياتي زيي زي اي حد عادي متزوج من مروة.. وعندي سيف وسلمي.. الحياة مستقرة وماشية الحمدلله 
عايش في بيت صغير في منطقة شعبية وكافي خيري شړي 
لحد ما في يوم جالي تليفون من عمي فوزي.. رديت
_ الو ايوة يا عمي.. خير 
_ جدك عبد الجواد أتوفي يبني لازم تاجي عشان ڼدفنه 
بصراحة العلاقه معاه مكنتش حلوة اوي ولا أحسن حاجه ولكن في النهاية دي حالة ۏفاة ولازم اروح.. روحت فعلا وزي المتوقع دايما ناس كتير واصوات الصړاخ والعويل في كل مكان ومن غير الدخول في تفاصيل مملة ډفناه.. واتعمله عزا كبير في البلد كنت ناوي ارجع واقول لعمي فوزي اني معايا شغل لكنه فاجئني وقال 
_ تمشي!.. تمشي تروح فين والمحامي اللي جاي بليل عشان نفتح الوصية 
_ وصية.. هو جدي معاه حاجه غير البيت 
_ الله أعلم جدك كان كتوم جدا ومش بيحب يتكلم كتير.. وبليل مش بعيد وهنعرف 
أنا كنت عايز أمشي لكن موضوع الوصية خلاني قعدت رغم اني عارف انه مش هيكتبلي حاجة طول عمره جلده وبخيل 
لكن لما المحامي جيه بليل وفتح الوصية اتفاجئت ان جدي كتبلي 15 مليون جنيه بأسمي.. أنا مكنتش مصدق نفسي ولا حتي سألت هو جاب الفلوس دي منين.. وأسأل ليه أنا مالي 
ربنا يرحمك يا جدي يارب 
رجعت البيت بعد ما صرفت مبلغ من البنك عشان نعزل بقا من البيت ده.. كلمت مراتي وقولتلها تجهز وتجهز العيال والشنط علي ماجي من بره.. رجعت اخدت مراتي وعيالي وكنت مكلم سمسار اعرفه أسمه عوض وكلمني وقالي اروحله علي عنوان بيت عشان اشوفه 
لما وصلت وشوفنا البيت.. عجب مراتي والعيال جدا لكن انا كنت حاسس بقبضة غريبة في قلبي مش عارف
تم نسخ الرابط