اسكريبت ندم الحب كامل بقلم الكاتبه ناديه ستارز
المحتويات
القهوة التي اعتادت أن تشربها كل يوم وبعد أن أعدتها تحدث ذاتها وتأنبها أنها فعلت أشياء لم تحبها حتى تعجب الطرف الآخر تترك تلك القهوة وتفعل الشاي التي اعتادت على احتسائه منذ صغرها هذا هو مشروبها المفضل وليست القهوة تدلف إلى شرفة المنزل وتفتح هاتفها حتى تستمع إلى الأغاني التي اعتادت تستمع إليها منذ أن تعرفت على نادر تغلق هاتفها وتبغض الاستماع لتلك الأغاني تسرح قليلا وتفكر كيف أصبحت مصطنعة لتلك الدرجة! تفكر في إنها تستحق أن يحبها أحد مثل ما هي عليه الآن دون تغيير بها فكيف تغيرت من أجل شخص
نادين تفيق من تفكيرها لا يا حبيبتي ولا حاجة
والدتها أستاذ نادر عامل إيه
نادين باستغراب نادر! بتسألي عنه ليه
والدتها بضحك أنا أمك يعني هفهمك من قبل ما تتكلمي وبعدين مش شايفة نفسك وأنت بتتكلمي عليه ليل نهار من غير ما تحسي وتفضلي تمدحي فيه
نادين بخجل مفيش حاجة يا ماما
تغادر والدتها وتترك نادين في حيرتها التي تزداد.
مرت أيام أخرى كانت نادين تحاول التقرب منه يوم بعد يوم تريد أن تعرف كل شيء عنه وفي يوم قرأت نادين اقتباس من أحد الكتب وكان هذا الاقتباس اعتراف غير مباشر بالحب للطرف الآخر ألتقطت نادين صورة لتلك الصفحة وظلت تفكر مرارا وتكرارا تبعثها أم لا وبعد عدة وقت من التوتر والارتباك أرسلت له ذلك الاقتباس
مرت أيام وما زالت نادين تحاول التقرب ولكن قررت أن تعترف له وأثناء حديثها في أحد الأيام
نادين مصدر سعادتي هو أنا ممكن أقولك حاجة
نادر قولي
نادين ما زالت متوترة خائڤة أن ترسل له وتعترف بأنها تحبه
نادر بضحك عليا الحركات دي قولي يا راحتي
نادين بتوتر بصراحة كدا أنا بحبك
نادر ينصدم من رسالة نادين ولا يعلم ماذا يقول لها مش هينفع يا نادين
نادين تنصدم هي الآخرى مش هينفع ليه
نادر كل حاجة بتقول مش هينفع المنطق والعقل بيقول مش هينفع
نادين بس العواطف بتقول ينفع
نادر وأنا ماشي بالعقل مش بالقلب أنا مش بحب العواطف يا نادين بس أنت تتحبي أنت بنت مفيش منك رجاحة وذكاء وجمال مفيش حاجة تعيبك أو صفة كويسة مش فيك بس مش أنا الشخص دا
نادر فعلا والله
تظل تبكي نادين وهي تحدثه ثم تغلق الهاتف بعد مرور وقت
بعد ذلك اليوم وكل شيء تغير أصبح نادر كلامه قليل معها وأصبح يتجاهل نادين ولم يرد على أي رسالة تبعثها إلا قليل
نادين تحدث لمار پبكاء لمار تعالي ليا البيت
لمار بخضة مالك يا نادين في إيه بټعيطي ليه كدا
نادين پبكاء حاد ياريتني سمعت كلامك أنت وماما
لمار حصل إيه
نادين قولتله إني بحبه بطريقة غير مباشرة عن طريق اقتباس ومرة قولتهاله ومن بعدها بقت ردوده باردة ومختصرة بقى بيعلق الشات بالأيام بقى بيتجاهلني بطريقة تعبتني بيتجاهلني أوي ومعاملته ليا اتغيرت مية وتمانين درجة أسلوبه بقى وحش أوي بقى بيرد عليا مش بيكلمني بحاول كتير أفتح كلام بينا ومواضيع بس هو بيقفل الكلام بسرعة وبيرد بريأكت علشان ينهي الموضوع
لمار قولتلك من البداية بس دا مش وقت عتاب تنظر إليها بتثقي فيا صح
نادين تومئ رأسها
لمار أمسحي كل حاجة تخصه من تليفونك ومتكلميهوش أحفظي اللي باقي من كرامتك ولو في وقت كلمك كلامك يكون برسمية وحدود وتنجزي في الرد وأنت مش دايما بتشوفيه في السنتر دا نادرا لأنه بيفضل في المكتب طول الوقت بس لو حصلت وشوفتيه ولا كأنك شوفتيه
نادين حاضر بس ممكن أفضل محتفظة بالإسكرينات مش هقدر أمسحها
لمار هات التليفون أنا همسحه
تأخذ لمار الهاتف وتمسح كل شيء يتعلق به ودونته باسمه دون اللقب
نادين تشاور تجاه أحد الكتب الكتاب دا هو السبب في كل حاجة خديه معاك وأنت ماشية دا كان معايا في أول لقاء وهو السبب في فتح أول المواضيع لما عرف إني بقرا خديه أحرقيه
لمار حاضر أنا هعمل اللي يريحك وهفضل معاك لحد ما تنامي
نادين لا روحي أنت أنا بقيت بخير
لمار عليا برضو لا هفضل معاك وبكرة استعدي بعد الدرس لخروجة هتفضلي فكراها طول حياتك
نادين تبتسم لها وتذهب في نوم بعد بكاء طويل بعد أن اطمئنت لمار إنها ذهبت في ثبات عميق أخذت الكتاب وغادرت
تستيقظ نادين بعد ساعتين وأجهشت في البكاء وأخذت دفتر من مكتبها وبدأت تكتب وهي تبكي
أقول دائما من يريد أن يحبني سيحبني على ما أنا عليه الآن دون ذرة تغيير في ولكن عندما علمت أنه يحب قراءة الكتب فأصبحت امتلك مكتبة مليئة بالكتب المتنوعة وكانت تحتوي على نفس الكتب الذي قرأها علمت ما هي أكلته المفضلة فأصبحت أعدها كل يوم علمت ما هو مشروبه المفضل فأصبحت احتسيه كل يوم أصبحت نسخة مصغرة منه أفعل ما يفعله وابتعد عن ما لم يفعله أحب النهوض في وقت متأخر وهو يحب الاستيقاظ مبكرا فأصبحت استيقظ مبكرا مثله أصبحت ابتسم مثله حتى من ينظر إلينا لا يجد اختلاف في ملامحنا تعبيرات وجهي عند الڠضب أصبحت مثله لا أحب الاستماع إلى ذلك النوع من الموسيقى الذي يحبه بل كنت أبغضه والآن أصبح هاتفي مليئ بتلك النوع كل شيء كنت أكرهه وهو يحبه أصبحت أحبه لأني أحبه وبعد كل ذلك لم يلاحظ تلك التغيرات التي طرأت علي ولم يحبني عجبا!
تغلق الدفتر وتلقي عيونها على المرآة
نادين في داخلها معقولة دي أنا! إزاي بقيت باهتة كدا ومنطفية مش المفروض الحب بينور إزاي الهالات بقت مليانة وشي إزاي مبقتش بضحك خالص أنا مستاهلش دا استاهل اللي يحبني وينورني مش يطفيني
ظلت نادين لمدة شهر آخر تحاول معه حتى شعرت أنها خسړت كرامتها ونفسها حسمت قرارها وقررت أن لا تحاول معه مرة أخرى فهي حاولت حتى تعبت قد خسړت طاقتها وشغفها حاولت نادين التأقلم على ذلك الوضع ونسيانه ظلت نادين لمدة شهر لم ترسل له وهو كذلك.
وفي يوم أثناء سيرانها في أحد الشوارع تجد نادر أمامها فهي لم تلتقي به منذ عدة أشهر تشعر بأن نبضات قلبها قد تسارعت تغادر المكان سريعا قبل أن يراها.
تعود إلى المنزل تدلف غرفتها وتبدأ تبكي وكأنها عادت لنقطة الصفر مرة أخرى
نادين تمسح دموعها هو ميستاهلش دمعة واحدة مني هو يستاهل الشفقة إنه ضيعني من أيده
لمار تأتي إليها بټعيطي ليه
نادين شوفته وحنيت
لمار نادين هسألك سؤال أنت أهملت إيه في الفترة اللي كان فيها في حياتك
نادين أنا بحب الكتابة وبحب أكتب فدي أول حاجة أهملتها وأهملت نفسي وعيلتي وحاسة إني قصرت في دراستي
لمار يبقى ترجعي تشغلي نفسك بالحاجات دي تاني وتهتمي بيهم وكدا
متابعة القراءة