روايه هي و كبرياءه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه اماني السيد
اخرج انت دلوقتي ونادى عليها
حاضر
خرجت تبارك دون أن يراها أحد وعلى وجهها ابتسامه عريضه رأتها لارا
خير يا تبارك مادتيش داوود بيه ليه الملف
ها اصلى افتكرت حاجه نسيت احطها فى الملف
خرج خلفها منير وطلب منها الدلوف لداوود
اماءت برأسها له ولكنها لم تدخل لداوود
تبارك داوود طلبك مش هتدخلى
طيب بقولك ايه انا هروح التواليت وأجى تانى
روحى وانا هستناكى تيجى عشان ادخله عشان محدش يدخل المكتب ومايلاقيش حد والمكتب مليان اوراق مهمه ممكن تضيع
أه طيب عندك حق
خرجت لارا متجهة للمرحاض وامسكت تبارك الهاتف ووضعته وضع الطيران وتصنعت انها تتحدث فى الهاتف
أه يا ماما عمو عزيز كلمنى وقالى على إبنه
أه انا وافقت انتى عارفه مقدرش اقولكم لأ على حاجه واكيد مش هلاقى حظ ېخاف عليا أكتر من ابن عمى
لأ مش هتأخر هخلص شغل وأجى على طول خدى بالك من نفسك مع السلامه
ثم تصنعت بعد ذلك بالغلاق الهاتف واستدارت لتجد داوود أمامها ينظر لها پغضب فإبتسمت لها ابتسامه سمجه
اقترب منها داوود ثم امسكها من معصمها ودلف لمكتبه
إيه اللى أنا سمعته يا تبارك
سمعت ايه
ابن عمك مين اللى هتتخطبيله
عز ابن عمى عزيز
تبارك بلاش ياتبارك
ليه على الأقل من لحمى ودمى مش هياخدنى عشان يغيظ بيا ناس تانيه
يا تبارك افهمى انا حبيتك حبيتك بجد
قوللهم لأ
ماقدرش ماقدرش أزعل ماما ولا عمامى منى
تبارك بصى أنا بحبك وانتى بتحبينى ايه السبب اللى يخلينا نسيب بعض انا بعترف انى غلطت بعترف مش هكابر تانى بس ندمت صدقينى ندمت وعرفت غلطى ادينى فرصه تانيه
انا مصدقات يا داوود بس اعمل ايه مع أهلى مش هقدر اعاديهم تانى
يعنى ايه
يعنى الحب مش كل حاجه وانا دلوقتي ماليش رأى الراى رأى اهلى
يعنى ايه
يعنى انا مش هعرف اتصرف ولا هقدر اكلمهم فى حاجة تانى انا خلال شهر اتخطبت وفشكلت مرتين يا داوود
عن اذنك عندى شغل كتير وممكن لارا تشك في حاجه وهى أصلا شاكه
خلى اللى يشك يشك انا مايهمنيش حد غيرك ساعدينى يا تبارك
خرجت تبارك من الغرفه وهى تبتسم هى تعلم جيدا أن ابن عمها عقد العزم واختار من ارتاح لها قلبه لا تعلم لما قالت والدتها هذا الحديث لداوود وما الهدف منه لكنه ستتركه يثبت لها حبه لتشاهد ماذا سيفعل من اجل ارضاءها
اثناء شرودها دلفت لارا للمكتب
انا وصلت يا تبارك تقدرى تدخلى الورق
هه اه طيب بقولك ايه خدى انتى دخليه
انسى انسى إن انا ادخله تانى طول مانتى هنا
دلفت تبارك مره اخرى للمكتب وجدت داوود يجلس على الكرسى ويضع جبهته بين راحتى يده
استاذ داوود اتفضل الورق ده محتاج امضه حضرتك
قام داوود من مكتبه وذهب ووقف امامها
تبارك أنا هعمل المستحيل عشانك بس قوليلى إنتى عايزانى لو ادتينى إشارة هقف قصاد العالم كله
انا مش هقدر اعمل حاجه ولا اساعدك
مش عايزك تعملى حاجه انا اللى هعمل بس عايزك انتى توافقى
اقترب منها واخذ الملف وضعه على المكتب بعشوائية ثم نظر بعينيها
قولى يا تبارك قولى إنك موافقه مش طالب أكتر من كده
خاېفه
مټخافيش عمر مهتلاقى حد يحبك قدى والله بحبك اقترب منها فأبتعدت تبارك مسرعه
ايه ده
أنا اسف والله اسف ڠصب عنى حقك عليا يا تبارك
خلاص يا داوود هديك فرصه بس على شرط
ايه هى
هاخد اجازه الفتره الجايه لحد ماتتصرف وتشوف هتعمل ايه
قدرت ترجعنا تانى لبعض هرجع الشركه ماقدرتش يبقى تقطع العقد وتسبنى امشى
اتفقنا
صعب عليا يا وسيله غيابك هيبقى صعب أوى
ده شرطى وماتفكرش مره تانيه تحاول تقرب منى بالطريقة دى
لأ منا هحل المشكلة واقرب اكتر من كده كمان
أنت قليل الأدب وانا مش موافقه عليك
لا يا حبيبتي خلاص انا موافق على كل حاجه انتى قلتيها ولما كل حاجه تتحل نبقى نتناقش فى موضوع القرب والبعد ده
طيب عن اذنك بقى ورايا شغل
استنى
ذهب داوود لخزانه المكتب واخرج منها حقيبه ممتلئه بعلب صغيره بها شكولا واعطاها لتبارك
ايه دى
دى شكولا كنت بشتريها وابقى عايز ادهالك وانتى كنتى بترفضى فشلتها عندى فى المكتب
انا شفتك جبت منها لهلا
عمرى ما جبت منها لحد غيرك عمرى أصلا ماشتريت الحاجات دى غير ليكى
طيب مش هقدر اخدها خالص
ليه
لارا تقول ايه ماينفعش
طيب روحى على مكتبك
يا تبارك انتى حره
خرجت تبارك وجلست على مكتبها لتباشر عملها
وبعد فتره صغيره وجدت داوود يقف أمام مكتبها وبيده تلك الحقيبه التى بها الشكولا
وقام بتقديمها لها بشكل رومانسي امام لارا
تبارك قلبى وبركه حياتى وروحى ممكن تقبلى منى الشكولا دى
نظرت تبارك للارا وجدتها تنظر لهم بدهشه وفاه مفتوح
إيه ده انت بتعمل ايه
ايه واحد جايب للبنت اللى بيحبها الشكولا اللى بتحبها
شعرت تبارك بإحراج كبير من تصرف داوود فهو وضعها فى موقف محرج امام زميلتها
ذهب داوود لمنتصف المكتب وتحدث مع لارا
قوللها يا لارا تقبل الشكولا وتقبل حبى ليها أنا بحبها أوى أوى أوى
داوود خلاص ماينفعش كده
لارا تحدثت بحماس تخمينى كان صح طلع بيحبك وافقى يا تبارك وافقى طبعا
اعاد داوود نظره لتبارك واشار على لارا اسمعى كلامها ووافقى
دلف داوود مره اخرى لغرفته فاقتربت لارا من تبارك
قوليلى بسرعه عملتيه فين
هو ايه
العمل اللى عملتيه لداوود بيه
لارا انتى اټهبلتى شكلك
لأ استحاله اللى كان واقف هنا دلوقتي وبيتحايل عليكى عشان تحبيه هو نفسه داوود بيه اللى لحظه دخوله الشركه پتخاف تتنفس
بلاش افوره
براحتك بس أنا هعرف انتى عملاه فين واعمل واحد للى فى بالى
مين بقى اللى فى بالك قالتها تبارك بغيره
هو فى غيره منير قلبى هيييه
امشى يا لارا امشى على مكتبك
قامت تبارك بأخذ احدى العلب وفتحتها واخذت منها قطعه شكولا واكلتها
صحيح يا لارا انا هغيب كام يوم
لأ بتهزرى بلاش يا تبارك حرام عليكى ذنب الموظفين اللى اترفدوا وهيترفدوا دول فى رقبتك
لأ ماتقلقيش مش هيحصل زى المره اللى فاتت
وانتى ايه ضمنك
أنا عارفة انا بقولك ايه وبعدين انتى بقيتى شاطره فمتقلقيش من حاجه
موافقه بس وحياه امك وصيه عليا
حاضر ماتقلقيش يا ستى
انتهى اليوم وذهبت تبارك للمنزل وجدت والدتها جالسه في الشرفه تسمع إحدى الاغاني القديمه لنجاه
يا سيدى يا سيدى على الروقان
ابوكى وحشنى اوى
ربنا يرحمه
صحيح يا ماما عملتى ايه فى مكتب داوود
كنت بعرض عليه قطعه ارض قصاد استقالتك ويقطع الشرط الجزائي
وقالم ايه
رفض طبعا
تبارك انتى لسه بتحبى داوود
احابته هتفرق فى حاجة
أه طبعا
بحبه بس خاېفه منه
أنا المره دى مش خاېفه
صحيح ايه موضوع خطوبتى من ابن عمى ده
عايزه اشوفه هيعمل ايه وخلينا نتفرج عليه
مر اسبوع على ابطالنا لا يخلوا من معاكسات داوود اليومية لتبارك سواء عن طريق الهاتف او الذهاب اسفل منزلها
احست تبارك بسعاده بسبب أفعال داوود ولكنها كانت تشعر بالقلق من رد فعله على شروط اعمامها التى وضعوها له
أتصل عمها عزيز وطلب مقابلته أولا قبل اتخاذ اى خطوه رسميه
السلام عليكم
وعليكم السلام
ازيك يا داوود يابنى
بخير يا حاج عزيز عملت ايه في طلبى
انا كلمت مامتها وباقى اعمامها ووافقوا بس فى شروط
أنا موافق على اى حاجة ها اجيب والدتى وأجى امته
لأ لازم الأول تقعد معايا وتعرف الشروط الأول قبل ما تبقى القاعدة رسمى
طيب حضرتك موجود فين دلوقتي
أنا فى الفيوم لو مش مستعجل والمكان بعيد عليك استنى لما اجى القاهره ونتقابل
لأ انا هجيلك بكره بإذن الله
تمام هستناك
أرسل داوود رساله لتبارك يخبرها بذهابه لعمها
لم تخبره تبارك بأى شرط من الشروط تركت لأعمامها التصرف معه
فى اليوم التالى ذهب داوود لمقابله عمها بالفيوم واستقبله عمها
ازيك يا داوود يارب المشوار مايكنش بعيد عليك وتعبك
هو بعيد بس تعبك راحه يا عم عزيز
تشرب ايه
مالوش لزوم
لأ عيب انت فى بيتى
شاى اشرب شاي
نادى عزيز على زوجته واخبرها بما يريد
بص يابنى عشان مطولش عليك انا قاعدت معةعمامها وحكتلهم كل حاجه
طيب ياريت يكونوا تفهموا
هما تفهموا بس حطينا شروط هتتوقف عليها الجوازه
طيب ممكن اعرفها
الشروط
اولا تبارك تسيب الشغل عندك عشان مينفعش تكونو سوه بنفس المكان ومش عايزين شوشرة الناس
تانيا الخطوبة تكون سنه عشان نطمن انك فعلا شاريها مش بتلعب فيها
تالتا مافيش كتب كتاب قبل متكمل السنه
رابعا والاهم مافيش خروجات ولا اتصالات ما بينكم
عايز تشوفها تجي قدام اهلها تقابلها
خامسا تلبسوا الدبل بس لغاية ما نتاكد فعلا انك عايزها وشاريها بحق
وادي شروطنا عشان نتأكد بيها من نيتك
طيب مش صعبه الشروط دى يعنى نخلى الجواز كمان ٣ شهور مثلا
سنه
طيب ٦ شهور
١٢ شهر
اخس داوود بتمسك عمها بتلك الشروط فأجبر على الموافقة عليها
حاضر يا عم عزيز موافق اجيب والدتى وأجى امته
كمان اسبوعين بإذن الله
هيتحسبوا من السنه
هههههههههههه حاضر نشيلهم من السنه
طيب استأذن انا عشان الحق الطريق
لأ تاكل معانا لقمه وتمشى المشوار يابنى طويل عليك اقعد كده كده أم عز عامله حسابك معانا
جلس داوود وتناول معهم الطعام ثم ذهب بعد ذلك للمنزل
وحد والدته تجلس تشاهد التلفاز جلس بجانها واراح ظهره على الأريكة
مالك شكلك تعبان
لأ مجهد شويه من الطريق
ليه كنت فين
فى اليوم كنت بكلم عم عزيز عم تبارك
تبارك ! ليه
عشان كنت بتقدملها
أه طيب وهما وافقوا
اه بس بشروط ثم قص
عليها شروط اعمامها
بس دى شړوك صعبه اوى
معلش الايام بتجرى بسرعه اعملى حسابك بقى عشان هنقابلهم
حاضر بس على الله المره دى تكمل بخير
باذن الله هتكمل
مر الاسبوعين سريعا على الجميع خلال ذلك الاسبوعين تقدم منير للارا وطلب يدها وافقت يارا ووافق اهلها وتمت الخطبه بحضور تبارك ووالدها وداوود
كانت تبارم ووالدتها يجلسوا على طاولة اخر القاعه
دلف داوود للقاعه وبحث بعينيه عليها إلى أن وجدها فإبتسم ذهب للمباركة العروسين ثم ذهب برفقه والدته للطاولة التى تجلس عليها تبارك جلست منيره بجانب زهره وداوود بجانب تبارك اقترب داوود من اذن تبارك وقال بهمس
وحشتيني اوي اوي اوي
طيب مافيش انت كمان وحشتنى
إيه رأيك نقوم نمتشى شويه ونتكلم فى مكان هادى
طيب استأذن ماما
وافقت زهره وبعدها خرج داوود وتبارك من القاعه وحلسوا فى إحدى الحدائق بجوار القاعه حاول أن يمسك يدها لكن تبارك رفضت
مايصحش يا داوود إحنا لسه مافيش بينا حاجه
معادنا بكره يا تبارك هاجى عشان نقرأ فاتحه ونعمل خطوبه على الضيق زى ما عمك شرط هو مافيش أمل يغير الشروط دى او يخفها شويه
لأ للأسف هما عايزين يطمنوا عليا
صدقيني محدش هيحبك ادى انا موافق على كل الشروط دى لو هو ده اللى هيثبتلك انى بحبك
الايام بتجرى بسرعه
لأ انا حاسس بيها بطيئه جدا
هههههههههههه معلش بكره هتجرى وبعدين دى سنه واحده
هو انتى ليه محسسانى إن السنه دى شهر مثلا تبارك هو انتى مش بتحبيني زى منا مابحبك
لا
يا داوود أنا بحبك وبحبك من زمان وخاېفه ارجع امشى تانى ورا قلبى اتجرح
صدقينى عمرى ماهجرحك إنتى لو شوفتينى فى غيابك هتتأكدى بمدى حبى ليكى
طيب يلا نرجع تانى عشان متأخرش على ماما
اهربى اهربى بس مش هتعرفى تهربى كتير مسيرك هترجعى لحضنى تانى
دلفوا مره اخرى للقاعه وبعد فترة انتهت الخطوبه وأصر داوود على إيصال تبارك لمنزلها
وبالفعل اوصلهم ثم ذهبوا لمنزلهم بعد ذلك
فى اليوم التالى استعد داوود للذهاب لمنزل تبارك واشترى كثيرا من الحلوى و بوكيه كبير من الورود وضع به كل انواع الورود التى اشتراها لها من قبل
جلسوا جميعا ووافق داوود على جميع الشروط التى وضعوها وتم قراءه الفاتحه وتلبيس الدبل
مر ٦ أشهر وكان داوود خلالها يقوك بتوضيب الفيلا وتغيير بعض الاثاث وعمل غرفه نوم جديده وكل فتره كانت تأتى تبارك للمنزل لمتابعه التجهيزات
خلال تلك الفترة تعلق داوود بشكل أكبر بتبارك وقرر أن يتحدث مع اعمامها فى تغيير موعد الزفاف لكن اعمامها رفضوا واصروا على تلك الشروط
ذهب داوود لأكبر مصممين ازياء وقام بتصميم فتسان خصيصا لتبارك لونه ابيض ومرصع من اسفل بفصوص زرقاء ورماديه وفيروزيه وخضراء ومن عند الصدر ومن اسفل الأكمام وكان
له زيل كبير والطرحه أيضا مرصعه من الاطراف بنفس الألوان من الماسات واشترى لها تاج يحتوى على تلك الألماسات
اخذ تصميم ذلك الفستان شهرين متتالين إلى أن انتهى بالشكل الذى اراده داوود
حرص داوود على زيارتها كل أسبوعين والجلوس معها لمده ساعه او اثنين
انقضت تلك السنه التى كانت ثقيله على داوود واليوم هو يوم الزفاف اعطى داوود لتبارك الفستان يوم الزفاف حتى يفاجأها به
كانت تبارك تجلس في غرفتها برفقه والدتها وسالى ومنيره وكان معها الميكب ارتيست ومعها المساعدين انتهت تبارك من عمل بعض المكياج الخفيف وانتظرت أن يعطيها داوود الفتسان الذى أصر ان يتفاجئ به الجميع بما فيهم تبارك به
كانت تبارك تشعر بتوتر شديد إلى أن ارتدت الفستان وانبهرت من
فهو يتناسب معها فى كل شئ حتى المقاسات
انتهت تبارك ونزلت تبارك برفقه عمها ليسلمها لزوجها و وجدت داوود ينتظرها اخر الدرج بعيون لامعه من الدموع اقترب منها واخذها من عمها وقبل يدها ثم ضمھا اليه ورفعها ودار بيها
كانت تبارك سعيده وتشعر انها تحلق كالطير فى السماء
قامت الصحافة الورقيه والإلكترونية بتصوير الزفاف ووضعه على وسائل التواصل الاجتماعى وظل الجميع يتحدث عن العروسين وعن جمال العروس
انتهى الزفاف وسافرت تبارك برفقه داوود لجزر الكنارى ونسيبهم بقى يقضوا شهر العسل
تمت