رواية إليها دائمًا من حواديت باسل مكتملة لجميع فصول بقلم المبدعة سُمية أحمد

موقع أيام نيوز

حد قالك إني بخيل!  
حركت رأسها بنعم وقالت بتأكيدبصراحة اه باين عليك بخيل  
هو في واحد بخيل هيعزمك من اول مرة على كوباية قصب ويديكي اخر شوية سكر عندو ده أنت شحاتة بجحة بصحيح 
مشيت وطلعت كام سلمة قولت بمشاكسةممكن أكون بخيل ماديا بس مشاعري فياضة اوي خدي بالك 
كنت مستني رد منها بس قليل الذوق هيفضل قليل الذوق رزعت الباب جامد ودي تقريبا نسيو يبربوها زعقت بصوت عالي سمع العمارة كلهاوعد عليا لو ليا نصيب فيك لأربيكي يأم لسانين 
بدأت أنشغل في حياتي ونسيت برطمان السكر والسكر بس بالأمانة مغبتش عن بالي يوم كنت بوهم نفسي طول الوقت مجرد مشاعر مراهقة وفترة وهتنتهي أنا كنت قافل على قلبي طبيعي أقع في يوم بس مش هسمح لنفسي أتسحل وأغرق! بس أنا ڠرقت! ڠرقت زي اللي غرق في البحر وماټ!
12122018
تحديدا الساعة 10بليل مش قارد أنسي التاريخ ده يوم ما مشيت! ده أنا حتي معرفتش أسمها ملقتش أشبع منها وأحبها! ملحقتش أعرف هيا بنت مين علشان أتقدملها الحياة اخدتني ونسيت أعرف هيا مين طلعت على السلم وأنا مش شايف قدامي من التعب شغل طول اليوم والصبح جامعة وبليل مذاكرة وتسويق لبيدچ تبع شغل هو ډخلها بسيط بس خير وبركة بتطيب دخل حطيت المفتاح في الباب رجلي خبطت في حاجة تلقائي بصيت تحتبرطمان السكربس مكنش فاضي وعدت و وفقت بوعدها وجابته مليان 
أبتسمت أبتسامة بلهاء نزلت ومسكته بين إيدي لمحت ورقة مطبقة تحته  
الأيام اللي فاتت كنت بأجي علطول اخبط علشان أديك البرطمان بس أنت مكنتش هنا وأنا لازم أرد الأمانة ده برطمان السكر بتاعك يا سكر معرفش إذا كنت هتلقيه ولا هيتسرق من العمارة الحرامية دي قبل ما ترجع بس أنا ملقتش طريقة تانية غيرها خصوصا إننا مشينا من الأسكندرية بالمناسبة نورت الأسكندرية وعلى فكرة أنت معاك حق لازم مزعلش على وردة يمكن بكرة يبقي عندي بستان! 
سلام 
مع كل كلمة كانت أبتسامتي بتوسع بشويش بس مع أخر جملة أختفت! سلام!!! طول عمري بكرة لحظات الوداع! بكرة الفراق حتي لو هنتجمع تاني! بكرة أسيب سهرة صحابي حتي لو هنتقابل في نفس القهوة تاني يوم! بكرة أخر حتة من الفلم! آخر صفحة في آخر الرواية! بكرة أخر نظرة وأخر كلمة! كل الوداع كان عادي وجعني بس مش نفس الۏجع اللي أنا حاسس بيه دلوقتي! وداعها كان مر أمر وداع في العمر من غير أي أنذار أختفت معرفهاش بقالي كتير بس ڠصب عني قلبي أتعلق بيها!
مرت السنين والعمر مر معاها وأنا بين مر ومر كملت حياتي عادي زي أي شاب ومع الوقت اتأكدت من مشاعري هيا مش مجرد شخص عابر لا دي خطفتني معاها! ملامحها لحد دلوقتي متبروزة في عقلي ريحة برفانها كل حاجة بتفكرني بيها رغم إني مشفتهاش غير كام مرة فقط! بقيت بشوف الكل هيا بس دقات قلبي والرعشة اللي بتحصلي يوم ما شفتها مش نفسها!
3سنين مرت من غير ما المح عيونها دورت بس زي فص الملح وداب! أختفت نهائي! ربنا رزقنا أنا وعمر بعد تلات سنين كفاح ومحارب وفتحنا أول كافية لينا في الأسكندرية تحديدا محطة الرمل تحديدا بقا جنب محل الورد اللي شوفته فيها! فاضل ترم وأخلص الجامعة وأتخرج من الهم ده فكرك يعني هرتاح لا ده التقيل جاي اجمد كده مالك خرع كده يالا ليه! أسم الكافي كان ليه عارف أسم غريب بس أصل ليه إنسان ممكن
تم نسخ الرابط