رواية وسيلة للفرار مكتملة بقلم مآب جاسور Maàb A. Gassour
المحتويات
إتأخر فكراني مش هعرف أربيكي
لسه بيرفع إيده وهتنزل على وشي لقيتني بمسكها بدون خوف! جرأة.. جرأة غريبة أنا نفسي إستغربتها!!
صړخت في وشه
بس بقى كفااااياا كل يوم ضړب!! حرام عليك أنا نسيت إني بني آدمة وبتنفس معيشني في قلق وتوتر وكره نفسي بشع! بذمتك إنت عمرك شوفت طفلة من وقت ۏفاة مامتها بتض رب!! ماصعبتش عليك عملتلك إيه علشان تكرهني كل الكره ده مش ذنبي إنها ماټت يعني!
إنت تعرفني يا بابا عارف أنا مين بحب إيه نفسي كنت أبقى إيه وفشلت فيه إنت تعرف أنا بعاني من إيه في حياتي أو بفرح أمتى أنا واحدة كئيبة مليش صحاب مليش غير أوضتي هي أماني الوحيد عايشة ٢٤ ساعة في خوف من كل حاجة حواليا علشان أبويا مش مصدر أماني..
إنهرت في العياط أكتر
إنت تعرف إني إنتحرت مرتين قبل كده وعمتو مقالتلكش
بابا أنا بقيت مريضة ومحتاجة أتعالج بسببك!
قلم نزل رن على وشي طبيعي! كنت مستنية إيه يعني ياخدني في حضنه مثلا
الثامنة مساء منزل دويدار
ها يا سمسم مش عايز تقولي حاجة
تاني يا زوزو قولتلك دي لعبة صغيرة عادي.. البنت إتدبست في مشكلة ولجأتلي وفكرة وجودها في البيت بعد كتب الكتاب علشان باباها مايحسش بحاجة
إنت تقصد إنه مايعرفش حاجة
هي قالتلي كده!
مش عارفة ليه قلبي مخوفني عليها سليم البنت دي فيها حاجة هي أه كانت بتضحك معانا وبتحاول تتعود على الوضع الجديد لكن الموضوع في إنة!
إتنهد وهو بيبص فالفراغ
مش عارف!
العاشرة صباحا مقر عملي
ليلى إنت كويسة
أه يا يارا أنا تمام
وشك مابيقولش كده!
لمست وشي بتوتر ملحوظ لتكون لحظت حاجة
ماله وشي
إتخضيتي كده ليه مفيش حاجة.. أنا قصدي إنك مرهقة أوي وسرحانة بقالك كام يوم..
بصيت حواليا وأنا بحاول أهدى توتري
ماتخافيش أنا كويسة..
عملتي إيه فموضوع المنحة
قدمت ومستنية الرد..
إبتسمت
بجد طيب هايل يعني نقدر نقول لو إتقبلتي هتسافري إمتى
كنت لسه هقولها لكن قطعني صوت آدم
ها يا شباب جاهزين الإجتماع هيبدأ
جايين وراك يا آدم..
عدى اليوم وروحت كان سليم واخد ميعاد من بابا وجاي..
السابعة مساء منزلي
كنت في أوضتي وأنا سامعة صوت سليم بره بيتناقش مع بابا وبيطلب منه إن الموضوع لا يقل عن كتب كتاب الأسبوع الجاي زي ما أنا أكدت عليه بالظبط..
وللغريبة بابا وافق! وده زود طاقة الۏجع جوايا مابقيتش فاهمة أنا عايزة المنحة علشان أهرب منه ولا من نفسي!
أظن أنا كده عملت اللي عليا وزيادة
بجد أنا مش عارفة أشكرك إزاي يا أستاذ سليم
أستاذ أية بقى قوليلي يا بيبي
لقيت نفسي بضحك قبل ما أقوله بإمتنان
بجد شكرا
أنا أفتكرت أنا شوفتك فين..
رجعت بذاكرتي لشهر..
العاشرة ليلا إحدى شوارع المعادي
لقيت نفسي بلبس ونازلة أتمشى في شوارع المعادي لوحدي..
مش تفتح يا أعمى!!
أفندم
ماشي بتتكلم في تليفونك ومش باصص على إللي حواليك.. على فكرة في ناس غيرك ماشية في الشارع مش ملكك هو!
كنت بزعق وبتكلم پغضب شوفت صورة بابا وهو بيضربني للمرة إللي مابقتش عارفة عددها أول ما الكائن ده خبطني!
إنت بتتكلمي كده ليه
علشان إنت مابتفهمش!
تمالك أعصابه وهو بيرد
أنا مش هرد عليكي علشان شكلك مچنونة أصلا
وإنت بقى العاقل إللي مفيش منك إتنين وأنا طبعا مليش كلمة وإزاي أقول كده وإزاي أرد عليك أصلا!! أنا مين مش كده
بص لي بإستغراب عنده حق.. أنا خلطت الأمور ونسيت أنا فين أصلا بس الأغرب كان رده وهو بيبص لي بقلق
إنت كويسة
لقيت نفسي بعيط! وبقعد على أقرب مكان ولسه مستمرة في العياط أنا محدش سألني السؤال ده قبل كده! دايما مجبورة على حاجة مفكرتش أنا هبقى مبسوطة بيها ولا لأ!
إنهرت أكتر وأنا بقول بدون وعي
أنا مش عارفة أنا عملت إيه علشان يحصل كل ده! حاولت والله حاولت أحبه بس هو دايما مكرهني فيه! ليه بخاف منه ده المفروض يبقى الداعم الأساسي في حياتي أماني وسندي.. بجد ليه
قومت وقفت وأنا على نفس الحالة.. مشيت لحد ما وصلت البيت..
الهانم أخيرا شرفت!
مردتش عليه كنت لسه بعيط بس من غير صوت فضل يتكلم كتير وأنا ساكتة.. وكالعادة الزعيق إنتهى بنفس ضړب كل يوم..
حاليا
فوقت على صوته لما قال
ليه ماقولتليش
مش عارفة إتحرجت أوي خصوصا إني كنت قليلة الذوق أوي اليوم ده
مش بالظبط إنتي كان في حاجة وجعاكي يا ليلى
ساعات مبنعرفش نعبر عن وجعنا فبنخبط ونصرخ في أقرب حاجة حوالينا
لقيته إبتسم
وطبعا كنت أنا الحاجة دي!
إبتسمت
أنا أسفة بجد..
بلاش إعتذرات على العموم أنا مش عايز أعرف دلوقتي إللي كان مضايقك بس إعتبرينا من دلوقتي صحاب لحد اليوم إللي هاتيجي في تقوليلي إللي كان مضايقك..
بعد إسبوع
يوم كتب الكتاب..
يتبع..
٣
بعد ما المأذون نهى كلامه لقيت عيوني بتبص ل سليم وببتسم معرفش ليه! بس أنا دلوقتي عندي شعور غريب.. شعور مخليني مطمنة إيه السبب معرفش!
بعد كتب الكتاب طلعت أوضة زينة وفتحت الباب وأنا بقولها
ممكن أدخل
بصيتلي بدون أي تعبير وقالت
أكيد
وقفت جنب مكتبها إللي كانت قاعدة عليه
أنا قولت أجي أقعد معاكي شوية أصل زوزو في المطبخ كالعادة وسليم بيتكلم في التليفون
إنت زهقتي من أول يوم أومال أنا أقول إيه!
ضحكت على طريقتها إللي ماتدلش على إنها طفلة
إنت عندك كام سنة يا زينة
سبعة وإنتي
أنا يا ستي سبعة برضه بس سبعة وعشرين
أمممم
بتحبي المدرسة
لأ!
ليه بس إنت عارفة إني كنت بحبها أوي ونفسي أرجع للأيام دي تاني
يبقى أكيد كنتي عاملة زي إللي معايا في المدرسة
بصيت لها بإستغراب
زيهم إزاي
يعني هما أغراب أوي عندهم أب وأم مش زي أنا عندي زوزو وسليم وساعات مش بحس إن سليم بابا بحس إننا أصحاب.. يعني هما حياتهم مستقرة وده شئ متعب للأعصاب
فضلت متنحة وببصلها بذهول لحد ما أخيرا نطقت وقولت
بس أنا ماكانش عندي أب وأم وحياة مستقرة ولا عندي زوزو وسليم.. أنا كنت لوحدي وعلاقتي ب بابا مش أحسن حاجة! يعني مكناش صحاب..
أيوه بس هما تافهين أوي ودماغهم صغيرة حتى أهتمامتهم تافهه.. يمكن إنت مش زيهم يمكن إنتي نوع تالت نوع نادر بس..
قطعتها وأنا ببتسم وعيوني دمعت
بس برضه فضلتت أحب المدرسة!
سكتت شوية ورجعت بصت لي
تفتكري
أكيد..
هو أنا ينفع أقولك ليلو
إشمعنى ليلو
كان عندي سلحفة صغيرة إسمها ليلو وكنت بحبها أوي علشان كانت صاحبي الوحيد وأنا قررت إنك تبقى صاحبي الوحيد..
وليه مافكرتيش تجيبي واحدة تانية
حسيت إني محتاجة إتخطى مۏتها الأول علشان أقدر أجيب واحدة جديدة وأهتم بيها!
إنبهرت على حنيتها وأدركت تفكيرها المبالغ فيه بالنسبة لسنها وأنا بغير الموضوع
ماشي يا ست زينة ليلو ليلو أما نشوف أخرتها معاكي.. يلا هسيبك أنا علشان تنامي بدري تصبحي على خير
قفلت ورايا الباب وإتفجئت ب سليم واقف جنب الباب
إنت بتعمل إيه هنا
كنت جاي أطمن عليها قبل ما تنام بس لقيتكوا بتتكلموا وقولت بلاش أقطع الحديث المهم ده
إبتسمت وأنا عيني بتقفل
أنا محتاجة أنام عندكوا سرير ولا هنزل أنام على الكنبة
إحممم هو للأسف مفيش أوض زيادة يعني هتضطري تشاركيني أوضتي
ضحكت بدون صوت
بتهزر صح
لا!
إتوترت شوية وبصيت على أوضة تانية جنب أوضته
أومال دي إيه
لا دي فيها كراكيب عمتا إنتي ممكن تشاركيني الأوضة لحد ما أفضيلك دي وأفرشها كمان
إتنهدت بملل وقولت
عايزة أنام بجد مش قادرة أقاوم ..
خلاص في إيه يا ساااتر!!.. تعالي معايا
أول ما دخلت إترميت على السرير بنفس لبسي ماحستش بالوقت ولا أي شيء حواليا.. إستسلام!
تاني يوم صحيت بدري وغيرت هدومي وطلعت بره الحمام لقيت سليم في وشي إبتسمت قبل ما أقول
صباح الخير
صباح النور نمتي كويس
أه تمام
ثبت نظره ليا ثانيتين قبل ما يقرب عليا وهو بيشاور على وشي ودراعي
ليلى إيه ده إنت كويسة
كنت نسيت إني غسلت وشي وشيلت إللي كنت بداري بيه أثار الضړب! إبتديت أتوتر وقولت
أ..أن.. هو أنا ت. تمام مفيش حاجة يا سليم
قرب أكتر وده وترني أكتر وهو بيحاول يمسك إيدي
ليلي بجد في إيه إنت مش شايف..
صړخت في وشه وأنا ببعد عنه
بس بس مفيش حاجة.. قولتلك مفيش حاجة هو في إيه!!
سكوت ..
ثواني بتمر قبل ما ياخد حاجته ويطلع بره الاوضة..
إبتديت أعيط حسيت بخنقة غير طبيعية وعيطت أكتر وصوتي إبتدى يظهر لما زوزو فتحت الباب وقالت
ليلى حبيبتي مالك بس
إترميت في حضنها وإنهرت أكتر فضلت تطبطب عليا بحنان رهيب! من كتر إحساسي بالإمان في حضنها نمت!..
التاسعة صباحا شركة دويدار
قرب من باب مكتبه وفتحه قبل ما يشوفها قاعدة على المكتب مبتسمة لما قالت
وحشتني..
إتنهد وهو بيحاول يبتسم
حمدالله على السلامة جيتي إمتى
إتحركت من مكانها علشان يقعد على كرسي مكتبه.. وفضلت واقفة جنبه
لسه واصلة يا شريك.. بس قولي إيه حوار جوازك ده
إنت لحقتي تعرفي
عيب عليك إية الموضوع وبعدين هو في عريس ينزل تاني يوم جوازه!!
بعدين يا ياسمين بعدين
مش عارفة ليه مش مطمنة بس ماشي
بص في ساعته وقام وقف
طيب يلا علشان في إجتماع مع المهندسيين
الثانية عشر ظهرا منزل عائلة دويدار
صحيت من نومي على إيد صغيرة ورقيقة بصيت لها وإبتسمت
إنت بتعملي إيه هنا
قولت أصحيكي علشان تاكلي شكلك تعبان
مديت إيدي تلقائيا على وشي أول ما سمعتها وأنا بحاول أداري الچروح قربت و شالت إيدي ومازالت مبتسمة
ليلو مفيش حاجة تخبيها كلها كام يوم وتروح.. بصي..
شمرت هدومها وبان أثر چرح بسيط
عورت نفسي بالغلط من كام يوم وكمان لما باكل فراولة جسمي كله بيبان فيه بقع كتير منها.. عادي صدقيني كله هيروح..
إبتسمتلها وأنا بفتح دراعاتي قبل
متابعة القراءة