اسكريبت رائع بقلم الكاتبه ساره مجدي
المحتويات
كانت تقف على سطح بيتها تنظر الى الناس فى الاسفل فهى ككل يوم تصعد الى هنا بحجه انها تحب الوقوف هنا والنظر الى الناس ولكنها فى الاساس تصعد الى هنا حتى تراه
عبد الرحمن ابن الجيران
منذ كانت طفله كانت تراه شىء كبير لا احد يستطيع الوصول اليه رمز و قدوه و كان هو دائم الابتسام لها حين يقابلها ويحمل احيانا الحلوى من اجلها و حين اصبحت شابه كبيره اكتشفت انها تعشقه تحبه پجنون ولكن حيائها يمنعها من قولها خاصه وهو لايظهر او شىء خالص لها بقلمى ساره مجدى
ولكنها دائما تشعر انه حلم بعيد لن يتحقق و بالفعل
بعد مرور عده اشهر استمعت لصوت زغاريد يأتى من بيته وحين سألت والدتها اخبرتها بسعاده كبيره
الباشمهندس عبد الرحمن خطب
لم يتحمل قلبها كل ذلك الالم دلفت الى غرفتها تنظر الى منزله و رأت والدتها وهى تدلف اليهم بسعاده كبيره
وحين راتها اختها الصغيره ركضت الى امها تخبرها و فى ثوان كان عبد الرحمن قد احضر الطبيب الذى اخبرهم ان لديها اڼهيار عصبى اثر صډمتها من شىء ما
ظلت ايام وايام لا تغادر سريرها
فى ذلك الوقت كان يقف هو فى نافذه غرفته ينظر الى مكان وقوفها كل يوم تنظر اليه وهو يرسم مشاريعه الهندسيه المسؤل عنها نعم كان يعلم ... و كان ينتظرها
هو ايضا قلبه معلق بها و لكنه اكبر منها بخمسه عشر عام كيف يكون بينهم اى شىء لذلك قرر ان يخطب زميله له فى العمل سنها مناسب له وايضا ذات خلق
ولكن سقوطها ومرضها جعله يشعر بفداحة ما اقدم عليه
حين غادرت البيت وجدته يقف هناك على اول الطريق كعادته ينتظر سياره الشركه مرت من جانبه دون ان تنظر اليه ولكنه حين وقعت عينيه عليها رغم سعادته الكبيره انه رأها واخيرا تعود لحياتها الا ان وجهها الشاحب ضوء عينيها الذى انطفىء جعل قلبه يتألم بشده فحين وصل الى الشركه وقف اما خطيبته وقال لها
ظلت صامته تنظر اليه پغضب وحزن لكنها لم تعقب ثم امسكت خاتم الخطبه واعطته له و رحلت من امامه دون اى كلمه
رغم شعوره بالحزن من اجلها الا انه يشعر براحه كبيره
لم يتحمل فذهب
متابعة القراءة