قصه ردينه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتب Lehcen Tetouani

موقع أيام نيوز


لكنها الآن تجد نفسها محاطة بالكراهية وتعيش في جو معاد لها ولا تعرف له سببا خاصة وقد اختفت ابتسامة اخيها وغدى يتجنب مشاهدتها وإذا صادف ووقع نظره عليها فبصورة مغضبة كلها عداء وكراهية فطوت عڈاب نفسها بداخلها واستسلمت لقدرها وجسمها بدأ في النحول وشهيتها للأكل بدأت تنقطع.
لما لاحظت زوجة أخيها ما آلت إليه صحتها قالت له الآن تأكد لي أن اختك حامل 

قال وكيف عرفت ذلك 
نحن النساء نعرف ظواهر الحمل وأعراضه وأختك أخدت تتأفف من الروائح خاصة الأكل ألا تلاحظ أنها لا تأكل إلا ما يسد رمقها 
وأضافة تطمئنه لا تخشى من ذلك سأعمل على  وعليك أنت أن تتدبر أمرها .
صمت زوجها والكآبة تملأ نفسه وبقى يعيش في هم وخوف من الڤضيحة التي ستجرها عليه أخته إلا أن زوجته راحت تكثر من تهدئته وتوعده بتجنب الڤضيحة 
وذات يوم عمدت إلى عردان وعندما عاد زوجها من عمله حملت العردان المسلۏخ وهو ملفوف بالقماش وقربته منه وقالت له هذا ثمرة غرامها والحمد لله تخلصنا منه قبل أن يكبر وإلا لكانت الڤضيحة بحجم الکاړثة
تناول قطعة اللحم المغلفة بالقماش من يد زوجته يتأملها وحملها إلى خارج القرية يدفنها وعاد إلى البيت يبحث عن أخته وما أن شاهدها حتى عمد إلى وهي مستسلمة له
هناك وعاد إلى بيته فأستقبلته زوجته بفرح بعد أن تخلصت من أخته ماهي إلا أيام حتى وقعت إحدى العجائب
نبت على قبر الفتاة ردينة شجرة نخل أخذت تنمو وتكبر وتمتد إلى الأعلى كانت نساء القرية قد اعتدن على التجمع عند البئر يغسلن ملابسهن من مائها وبعدها ينشرنهن على الاحجار وعلى جدران القرية القريبة ليجفوا
وإذ بالنخلة بعدما كبرت تحني لهن ساقها حتى يلامس رأسها الأرض لينشرن الملابس المغسلة على سعاف جريدها وتبقى منحنية حتى تجف الملابس وتأخذها النساء وبعدها ترفع رأسها وتقيم ساقها وتعود إلى طبيعتها
بلغ الخبر إلى زوجها فأتى لمساعدتها ولأخذ ملابسها من فوق النخلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك 
وجاء بمنشار اخذ ينشر به جذع النخلة ليقطعها فأرسلت أنينا موجعا وقالت له آلمتني تنشر يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
سمعها وتوقف عن نشرها وراح يبحث عن شخص آخر يتولى قطعها بأجرته وما أن بدأ يحرك المنشار ليقطعها حتى سمع انينها وهي تخاطبه آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
سمعها فتوقف عن قطعها وهو يقول هذه ليست نخلة يعلم الله ما هي ممكن جنية أو إنسية
إستعان الرجل بشخص آخر لقطع النخلة وما أن شرع بذلك حتى سمعها تقول له آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار فألقى بالمنشار
 

تم نسخ الرابط