روايه تمرد عاشق بقلم ياسمين هجرس

موقع أيام نيوز

أنا بداخلي روح مختلفة وقلبي لا يشبه أي قلب أنا امرأة عنواني ألا أركع لأي إنسان 
نظرت إليه بخذلان ثم تركت له غرفة المطبخ لم تعطيه فرصه للتعقيب على حديثها عقلها أصبح مشتت فوضى الأفكار والتوجسات أطاحت بالباقي من ثباتها الماضى الذى يخيم على علاقاتها بشريك حياتها جعل
________________________________________
بداخلها حاله عارمه من الحزن استوطن قلبها واستباح روحها فكان نتيجته ميلاد تمرد عاشقه 
وتركتهم في ذهول تام وهم ينظرون إلى بعضهم 
هتفت عليها نيرة بصوت عال تريد إيقافها
مامي حضرتك تعبانة
لم ترد عليها وذهبت إلى جناحها لكي تطلق العنان لدموعها ليستريح قلبها 
هتفت عبير
أما هو بالأسفل كان يود لو بذكريات الماضى يمحيها من سجل حياته 
يتبع
الحلقه الثالثه
تمرد_عاشقه_ج 
فيروز_حطمت_حصون_قلب_القاسى_ج
بقلم ياسمين_الهجرسي
الحب الصادق هو كالبيت الذى نشأت به فتعلقت بجداره فإذا هدم لن يغنى عنه آلاف القصور 
فإذا تمالكت أعصابك فى لحظة ڠضب واحده ستوفر على نفسك أياما من الحزن والندم 
استشاط عمير من تمردها الجديد عليها أهتاج وألقى كل أدوات المطبخ الموضوعه أمامه على الأرض وهو يتطلع لهرولتها للأعلى دون أن تعير لغضبه أدنى إهتمام على غير عادتها زفر پغضب ثم هدر فى المربيه بصوت مدوى وألغى تمرين الأولاد وأمر الأطفال بالذهاب إلى غرفتهم واستدار يخرج يستنشق الهواء بحديقة فيلته أمام حمام السباحة 
نظرت إليه نيرة وزمت شفتيها پغضب طفولي واستوقفته وهى تهتف بتذمر طفلة تعشق والداتها
حضرتك زعلت مامي ليه وكانت بټعيط 
هتف بصوت عالي وعصبية أرعبتها
ملكيش دعوة بكلام الكبار يلا على أوضتك 
وحول نظره إلى عبير
خديهم على فوق يلا 
نظر إليه علي وهو يهتف بضيق
أنا مش هناقش حضرتك دلوقتي ومسد على أخته وانصرف مع المربية 
وقف عمير يتطلع لاثارهم متخصر يده بين جانبيه يجز على أنيابه من فرط غيظه تصاعدت أنفاسه ثم غير وجهته وذهب إلى صالة الجيم التي صممها لكي يمارس رياضته المفضلة ويفرغ كل انفعلاته في الملاكمة لكي يسيطر على غضبه حتى لا يذهب ويكسر عظامها لتذكره جراح الماضي 
ذهب إلى جناحه بعد أن أمر المربية أن تبلغ الأولاد أن يذهبوا إلى قصر جدهم وتطمئنه برسالة وتظل معهم حتى يعودوا دلف الجناح وجدها نائمة بوضع الجنين اقترب منها ونظر إلى وجهها الذي يكسوه الدموع والحزن الذي ارتسم على ملامحها 
قصر علي الخولي
في الوقت نفسه كانت الأجواء مختلفة في قصر الحاج علي الخولي نسوة العائلة يتجمعن في المطبخ يحضرن أشهى المأكولات التي تحبها أفراد العائلة وبخاصة الأطفال 
تحدثت علا بحماس
أنا خلصت كل الحلويات اللي طلبتيها مني يا مرات عمي وتقدمت من الحاجة
سيدة اتفضلي قوليلي فيه حاجة ناقصة 
تقدمت الحاجة سيدة ونظرت بسعادة إلى الطاولة قائلة
لا كدة زي الفل أوي تسلم إيدك روحي شوفي مرات أخوكي خلصت تجهيز التربيزات في الجنينة ولا لسة 
وخلي أمك تنزل تقعد معانا شوية يمكن تفك عن نفسها وتشد حيلها 
ابتسمت علا بحب
حاضر وهي تستعد للخروج من غرفة المطبخ سألتها ما شوفتيش ملك ومالك
ملك ومالك التؤام البكرى ل علا ومجدي أول أحفاد لعائلة الخولى 
أجابتها سيده
بعت ملك للحاجة نيرة تشوفها طلعت ليه و مالك مع كريم في الجنينة
ردت علا
تمام أنا هروح أستنى علي حفيدك أصل لو المدرب وصل قبل منه و تاج واقفة تتكلم معاه مش بعيد يمنع تاج من التدريب مش هو مفعوص بس إيه حمش ولا شاب عنده عشرين سنة وبتضحك والمفعوصة آخر العنقود اللي جننتني 
كبرت الحاجة سيدة وخمست في وجهها وهي تقول
الله أكبر إنتي هتحسدي حفيدي أوعي كدة خليني أروح أرقيه من عينك أنت شكلك إتجننتي وتركتهم وانصرفت 
تاج الأبنه الصغرى ل علا و مجدى وآخر العنقود لأحفاد الخولى
_
اقتربت سلوى من علا وهي تأكل بعضا من الخضراوات مندهشة من تصرفات علا قالت
إنتي بتضحكي ! ده علي ناقص بس يحدد لبنتك تتنفس كام نفس في اليوم 
دلفت هالة وهي تلهس بشدة وهتفت
الحقي يا سلوى وإنتي يا علا علي ماسك تاج وپيتخانق معاها عشان لابسة مايوه وهي بټعيط و كريم مقعد نيرة على المرجيحة مش عايزها تسلم على حد وماسكة دموعها بالعافية 
ضحكوا جميعهم بصوت عال وتكلمت علا بسعادة
أنا بحب علي أوي هو ده اللي عايزة
تم نسخ الرابط