روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز


بجانب جواد وأردفت بتوتر
ش... شكله مشي يا جواد خلاص سيبه يلا نطلع.
لم يهتم لحديثها فظل كما هو كأنه لم يستمع إليها وتحدث بنبرة آمرة جادة
هاتي موبايلك أتصل بيه نشوف هو فين.
تمسكت بقوة فوق هاتفها كأنه سيأخذه عنوة عنها وأسرعت تتصل هي على محسن داعية ربها أن تجده ذهب سرعان ما رأته يرد عليها بسخرية لاذعة
ايه ياست رنيم فكرتي في كلامي كويس واتعقل بالسرعة دي كان لازمته ايه من الأول تعمل ك..

تمتمت هي مسرعة تقاطع حديثه ليصمت خوفا من استماع جواد لشيء من ذلك الأحمق
أ... أنت فين قرب شوية على البيت أنا وجواد مستنينك عشان تاخد الفلوس.
شعر محسن بالذهول متعجبا من حديثها بعد ذكر اسم جواد فيه هل قامت بسرد الأمر له ليساعدها ظل يفكر في حديثها شاعرا بعدم الاطمئنان فتمتم متسائلا بعدم فهم متبجحا بها كعادته
أنتي عملتي ايه يا رنيم بقولك ايه أنتي لو اتكلمتي أنا هقلب جامد وهتزعلي فالآخر بلاش تجربيني مانتي مش هتخرجي منها والبس أنا الحوار كله اللي أنتي السبب فيه..
لا تعلم كيف تشرح له الأمر فهو الذي سيكشف الأمر بأكمله بحديثه المندفع دون جدوى حاولت أن توصل له الأمر بذكاء
أنا اتصرفت في مبلغ بسيط مش زي ما محمد أخويا عاوز ابعتهوله ومعلش تاعبينك معانا.
تتحدث بالألغاز معنى ذلك أنها لم تخبر جواد الهواري بشئ بدأ يفكر في الأمر بذكاء محاولا ربط الأمور ليفهم معنى حديثها ثم غمغم بمكر بعدما نجح في استجماع خيوط حديثها ليتضح له الأمر كاملا
لا إذا كان كده ماشي يا ست رنيم بس باقي المبلغ يوصل على طول عشان أنا خلقي ضيق أوي ومش بسكت كتير.
أغلقت الهاتف بضيق دون أن ترد عليه متطلعة بطرف عينيها نحو جواد والخۏف مسيطر عليها تود أن تجهش في بكاء دون توقف لكن كيف ستفعلها في وجوده تشعر أنها محاطة من جميع الجهات لا تجد حل سوى الخضوع والإستسلام مثلما اعتادت دوما ټلعن ذاتها عن فعلتها الحمقاء التي فعلتها دون حساب لحياتها القادمة ظلت صامتة هكذا تفكر بشرود بملامح منهكة فقد مضى عليها أسوأ أسبوع في حياتها منذ بداية زواجها هي تعتبر زواجها من جواد بداية حياتها الفعلية لكنها عالمة أنه لن يسامحها بسهولة حين يعلم أمر هكذا.
قطعت شرودها مسرعة زاجرة ذاتها پعنف عندما رأت محسن اقتربت منه بصحبة جواد التي كانت متشبتة في ذراعه بقوة خوفا من نظرات محسن السيئة التي شعرت أنها تفترسها تود أن تحتمي بجواد كما اعتادت.
اعطى جواد لمحسن المال مغمغما بجدية وخشونة تامة وعينيه ترمقه پغضب ملاحظا نظراته نحو رنيم وخۏفها هي الأخرى منه
خد المبلغ ده وصله وبعد كدهولو أخوها عاوز حاجة قوله يكلمها هو وهتبعتهاله.
ارتسم فوق ثغر محسن ابتسامة ماكرة خبيثة متطلعا نحو رنيم موزعا عليها نظراته المليئة بالمكر لكنها تفهمها جيدا وأجاب على جواد بجدية هو الآخر
أكيد طبعا ياباشا هبقى أقوله عاوزة حاجة يارورو.
جخظت عينيها من هول الصدمة لفعلته الحمقاء التي ستتسبب لها في العديد شاعرة پغضب جواد الشديد بجانبها فرفع وجه محسن پغضب ليجبره على النظر نحوه بدلا من رنيم ضاغطا فوق فكه بين يديه بقوة مغمغما بضيق غاضب
قولت ايه يا بابا سمعني صوتك تاني كده عشان قسما بالله أنا ما ليا خلق.
اعتدل محسن سريعا وتراجع عن حديثه مردفا بتوتر
مفيش يا باشا مبقولش حاجة عن اذنك عشان الحق أمشي.
سار من أمامه بسرعة هاربا من نظراته الغاضبة تارك رنيم تقابلها بمفردها وضعت يدها فوق كتفه بهدوء تحدثت به أيضا مدعية عدم الفهم
في إيه يا جواد مالك شكلك متضايق
نفض يدها بعيدا وصاح بها بحدة والشرر يتطاير من عينيه نحوها فانكمشت على ذاتها پخوف وصمتت أسرع يتحدث هو بحدة ونبرة مشددة صارمة
اطلعي فوق يلا عشان نعرف نتكلم كويس.
سارت تنفذ ما قاله بالرغم من خۏفها من حديثها معه لأول مرة تود الهروب منه ومن الحديث معه مثلما تفضل دوما تخشى أن يجعلها تعترف بما تخفيه تحت تأثيره عليها كانت غير مطمئنة خاصة لحديثه الأخير الصارم معها وتحوله بعد ذهاب محسن الذي سيحول حياتها إلى چحيم بسبب عودته الآن وإصراره لمقابلتها وتناول حقه كما أخبرته من قبل..
جلست في صمت تام منتظرة ما سيقوله لها محاولة تهدئة ذاتها حتى تجعل الأمر يمرئ بسلام وجدته لم يتحدث هو الآخر فقطبت جبينها متعجبة من صمته وتمتمت بتوتر محاولة تخطي الخۏف المتواجد بداخلها
ج....جواد كنت عاوز تقول حاجة قولتلي هنتكلم فوق.
اومأ برأسه أماما مؤكدا حديثها ثم صاح پغضب حاد منفجرا بها لأول مرة
اه يا رنيم عاوز أتكلم عاوز أقولك أن تعبت من طريقتك أنتي إزاي بتتعاملي كده ساكتة ومش عاوزة تقوليلي ليه ساكتة أسألك مالك مترديش في ايه لكل دة الطريقة دي غلط أنا جوزك يعني أول
 

تم نسخ الرابط