الجزء الثاني من روايه بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
حسن غاضبا ونظر خالد لإيناس بعدها وتابع ممكن أفهم إيه اللي حصل وكمان واضح إنك عصبية قوي
صمتت إيناس لوهلة ثم تابعت مدام رقية إتعرضت لضغط نفسي شديد جدا بجد.......... من أول ما إتجوز عليها وهي بتقاوم وكاتمة في نفسها علشان المركب تمشي لكن بجد اللي حصل النهاردة كان فوق طاقتها
خالد إيه اللي حصل
إيناس مدام الأستاذ حسن التانية شرفتها بزيارة
خالد بدهشة إيه !!!! واللي جابها هنا
إيناس معرفش بس واضح إن كان الغرض الأساسي ڠضب رقية ونجحت .......... نجحت بجدارة كمان
صمت خالد قليلا ثم تابع حسن لازم يرتب أموره بذكاء ويبطل عشوائيته دي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجاب بثقة يعني يبقى راجل
إيناس برده مش فاهمة
تابع بنفس نبرته الواثقة هو دلوقتي متجوز الإتنين وده واقع يا يتعامل معاه وهما يتقبلوا ده بوضوح يا يسيب واحدة منهم وساعتها أكيد حتكون مش رقية
إيناس ما هو أكيد مش عايز يطلقها علشان إبنه
خالد عموما لما يهدى أنا حاتكلم معاه وأشوفه بيفكر إزاي وإنتي كويس إنك حتاخدي بالك من رقية ............مش قلتلك إتنين حوامل ربنا يعينك
قال جملته بإبتسامة في محاولة لتخفيف حدة الأجواء
تابعت بإبتسامة بدورها انا النهاردة كنت خاېفة على رقية قوي
خالد ضاحكا لا ما هو واضح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خالد أنا إنتبهت وأنا معدي لصوت حسن العالي بصراحه كنت فاكره بيزعقلك وكنت جاي أشوطه علشانك
إرتبكت من جملته ونظرته الماكرة نحوها وتابعت لا يا بشمهندس الموضوع ميستهلش
خالد برده إنت إتعصبتي عليه ............ واضح إنك بتحبي رقية قوي ............. أنا حسيت كده من يوم ما بلغتيني خبر حملها
إيناس هي شخصية جميلة صعب حد يعرفها وميحبهاش
نظر نحوها بعمق وتابع عندك حق في شخصيات بتجذبك ليها من غير ما تحسي وكل ما تقربي منها أكثر تنبهري أكثر وتحبيها أكثر
كالعادة إرتبكت من عبارته عندما أدركت مغزاها ............ هربت مسرعة متحججة بمساعدة رقية وظل هو يراقب خطواتها المسرعة للإبتعاد عنه ...........
عندما تحب فإن تلك العاطفة المتأججة تجتاحها دون حساب تتوغل داخلها بخبث ............ فتتبدل لشخص آخر ........... يخفق قلبها سريعا رغما عنها عند رؤية معشوقها ........... بل قد تتصاعد الډماء لوجهها فترسل برقيات معبقة برائحة عشقها نحوه دون إرادة .......................
يرى نيتشه أن المرأة تحب دون شروط .............تمنح نفسها جسدا وروحا من أجله ............. تعشق إمتلاكه له أما هو فعشقه لها هو هذا الإمتلاك ..........فالرجل بطبعه يعشق إمتلاك المرأة ويرفض أن يكون ملكا لها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هي المملوكة لمعشوقها ............ إذا فقدته تغدو حائرة من دونه ............ تغوص دون وعي داخل ذكراه وليس من السهل عليها أن تسلم نفسها لمالك آخر ............. بعكس الرجل الذي يعلن إمتلاكه بفخر لأكثر من إمرأة !!!!
بل يتسع قلبه لأربع حجرات .
نظرت إيناس لها بحنان بعد أن إستغرقت في النوم أخيرا ................... ليلة طويلة من الأرق مرت بها كلتاهما ............ وفي النهاية إرتاحت رقية وكفيها يربتان بحنان على بطنها الصغير وإستغرقت في النوم .............
لم تنل إيناس سوى قسطا بسيطا من الراحة ............... كانت تراقب قرص الشمس القادم من الشرق يعلن عن الصباح بقوة وتستمتع بقهوتها المحلاة ............ طعم السكر طغا على نكهتها المرة ......... إبتسمت بشفاة مرتجفة ...........فهي تتبع خلطة رقية السحرية ......... عادات الحبيب التي تعيده ولو بصورة مؤقته لعالمها فتحلي مذاقه المر .................. ولكن ليس هذا السبب الوحيد فهي تسعى لإستدعاء ذكرى شريف التي غدت تهرب منها في الآونة الأخيرة ............ رغما عنها تهرب منها وتنشغل بالحياة أم ربما بالأحياء .
لا يعلم ماذا أصابه فهو يراقبها ربما منذ أكثر من عشر دقائق .............ترتشف قهوتها بتلذذ ............ تبتسم مغمضة العينين بل تهمس ..........
كيف تغيب هكذا عن العالم في لحظات ............ تغوص داخل عزلتها بهدوء ............. تستدعي ذكراها فتنقبض وتنبسط ملامحها وكأن أحلام يقظتها عالم حقيقي يضاهي عالمها الحالي ............ ود لو إستمر حلمها للأبد فمراقبتها تكاد تكون هواية لا يمل منها ولا يكل ............ بل لا ..............أليس من الأفضل أن تخرج من أحلامها الواهية وتكون بجانبه الآن ............ أليست الحياة أفضل من تلك الذكرى الأبدية التي تصر على إستدعاءها كلما إقترب منها ................
خرجت من غفوتها وتنهدت بعمق ثم نظرت بإبتسامة لقهوتها ............ إستدارت ............رأته........... كان يقف بموازاتها بحديقته ............. لم يتحدث ............بل لم تتبدل ملامحه ولا نظرته التي كانت تخترقها بإصرار ............ لا تدري ماذا أصابها ......... لم تهرب ......... ظلت تقرأ عيناه ........... هو مختلف ............. يبدو كمجروح ............. ضائع .............خائڤ ........... يتخفى بمهارة خلف دثار القوة ............ إستدركت نفسها بعد وهلة ........... وإنقطع لقاء البصر بهروبها السريع ............ هروب عشوائي ترك خلفه قهوتها المسكوبة ............... خطواته الواثقة إمتدت لحديقتها ........... نظر لشرفتها بإبتسامة ............... وعاد لمنزله مرة أخرى ولكن ليس خالي الوفاض بل بيده كوب القهوة خاصتها الذي رغب بشدة في
متابعة القراءة