روايه كاملة للكاتبة داليا سعيد مكتملة لجميع فصول الرواية

موقع أيام نيوز


منذ أول رسالة لها و رأى تلك الصورة التى جعلته غاضبا للغاية التى كانت آسيا ترقص فيها معه وهى نائمة على اكتافه ضم قبضة يده بشده وشعر پغضب شديد ووجد أن باقى الرسائل قد أرسلها ذلك الوغد على مدار الشهر الماضى وجد صور أخرى تجمعهم لم تستفزه مثل الصورة الأولى ولكنها زادت من غضبه إلقى بالهاتف على المنضدة ووجه يحمر ڠضبا فى تلك اللحظة قد عادت آسيا من الحمام فوجدت وجهه وملامح وجهه كلها متغيرة فوضعت يدها على يده وقالت برقة

مالك يا حبيبى 
سحب يده واغمض عيناه وقال بنبرة غليظة
مفيش
شعرت آسيا بشئ ما وشعرت أن لهجته غريبة استمعت إلى صوت هاتفه نظر يونس للهاتف ولم يجيب تكرر الأتصال أكثر من مرة ولم تراه يجيب فهمت لتخبره بأن يرد ربما أحدهم يتصل لحاجة ضرورية ولكنها وجدته أجاب بصوت أرعبها
فى اييييه يا هالة زن زن زن زن ٠٠ مردتش من أول مرة خلاص مش فرح هو ٠٠ شغل ايه وزفت اييييه كلمى محمد أنا مش ناقص ۏجع دماغ ومخصوم منك شهر بحاله عشان زنك ده
ثم أغلق الهاتف فى وجهها فرمشت آسيا عدة مرات بعينيها وهى لا تصدق أن يونس يتحدث بتلك الطريقة فنظر لها ثم قال بصوت أچش
مش هتروحى ولا أيه ولا حبيتى القعدة هنا!! 
ابتلعت ريقها وشعرت پخوف منه للمرة الأولى فنهض هو ثم أمسك معصم يدها بقوة تكاد أن تفتك ذراعها وهو يقول
يلا أنتى لسه هتفكرى ٠٠
فى تلك اللحظة أتى ل عاصم اتصال عبر هاتفه فأجاب
ايوة يا باشا
عاوزك تموته فاااهم قدامك 48 ساعة لو مماتش اقرا ع نفسك الفاتحة انت يا عاصم ٠٠
الحلقة الثلاثون
وجدها تتألم من قبضة يده فترك يدها وسبقها نحو السيارة الخاصة بها فذهبت هى خلفه واستقلت السيارة دون أن تتحدث لم يتحدث هو أيضا وقاد السيارة ولكنه وجدها من مرآة السيارة تنظر له پخوف لأول مرة أخذ نفس عميق ثم توقف أمام منزلها فنظرت هى له للمرة الأخير وجدته يبادلها النظر ثم تحدث
أنا شفت الصور اللى بينك وبين عزت واتنرفزت أنا مش عاوز اعرف العلاقة بينكوا كان شكلها ايه بس من حقى اضايق ولا لأ
ابتلعت آسيا ريقها ولكنها هزت رأسها موافقة على حديثه فتابع هو
الصور حړقت دمى ورسايله أكتر ومضايق إنه بيبعتلك صحيح مبتفتحيش الرسايل بس حتى مقولتليش ومش عاملة ليه بلوك مش فاهم محتفظة ليه برقمه مادام مبتقريش رسايله
عشان عزت صاحب اخويا واعرفه من فترة كبيرة من وقت ما كان مراد فى الجامعة الموضوع مش إنه واحد اتخطبت ليه والحكاية انتهت الموضوع إنه شخص هتضطرنى مواقف كتير عشان اقابله لو عملت بلوك من الفون هعمل بلوك من الحياة ازاى عشان كده سايبة رقمه لإنى ممكن اشوفه فى أى وقت ٠٠ فهمت 
ومقولتليش ليه !
عشان شئ مش يهمك ولا يهمنى مشاعره هو حر فيها مش هنحجر ع الناس وهضايقك واعصبك من غير أى لازمة
هز يونس رأسه مقتنعا بحديثها فتابعت هى
أنت صحيح هتخصم من السكرتيرة شهر ! ملهاش ذنب
هز رأسه نافيا ثم قال
لا طبعا ٠٠ متقلقيش أنا كنت متعصب بس ٠٠ لما ارجع القاهرة هكلمك
ابتسمت له ابتسامة ساحرة ثم ودعته وترجلت من السيارة فظل هو يراقبها حتى اختفت عن انظاره ثم قاد السيارة مرة آخرى ٠٠
فى المساء جلست هايا على فراشها لتذاكر من أجل إمتحان الغد ولكنها استمعت إلى صوت هاتفها فوجدت ان المتصل منصف ابتسمت قليلا ثم اجابت عليه
وصلت !
ايوة حبيبتى لسه واصل من يجى ساعة ونص كده يدوب طلعت الفندق وخدت دش وهنام
ربنا معاك
بس انا هقعد 4 ايام يا هايا شايف إنك كنتى تقعدى مع فاطمة لحد ما ارجع
مكتتش هبقى مرتاحة أنا كده مرتاحة اووى يا منصف 
بس دى أول مرة اسافر واسيبك من ساعة ما اتجوزنا
عارفة ٠٠ ولازم اتعود ع نظام شغلك
ماشى يا عاقلة
استمعت لصوت أحدهم يطرق باب المنزل فقالت پخوف
يا مامى فى حد بيخبط
شعر منصف بالقلق عليها بالخصوص وإنه بعيدا عنها فقال بصوت مخټنق
هيكون مين يعنى 
أنا خاېفة يا منصف
طب بصى من العين السحرية وامشى بالراحة لحد الباب متعمليش صوت
نفذت هايا كل ما قاله لها منصف وذهبت إلى باب الشقة وهى تسير على أطراف اصابعها ثم نظرت من ذلك الثقب الصغير فى الباب ثم عضت شفتاها على غبائها وقالت بصوت مرتفع قليلا
اوبس نسيت
ووضعت الهاتف على مقعد بجوار باب الشقة ثم ذهبت مرة آخرى مسرعة تجاه الغرفة لترتدى ججابها وفتحت باب الشقة لتجده موصل الطلبات فقد طلبت بيتزا للعشاء لأن الوقت ضيق ولديها إمتحان بالغد أعطته النقود وأخذت حقيبة الطعام ثم أغلقت الباب وإلتقطت الهاتف من على المقعد فأستمعت إلى صوت منصف الذى كان يبدو على نبرة صوته إنه غاضب

بشدة
مش بتردى ليه حصصصصل ايه !
سورى يا منصف بس أنا طلبت بيتزا من المطعم
 

تم نسخ الرابط