روايه كاملة للكاتبة شهد جاد الله مكتملة لجميع الاجزاء الرواية (اخطائي)
المحتويات
اختي الصغيرة يابت
ربنا يخليك ليا يا شهد وميحرمنيش منك ابدا
ولا منك
شاكسهم هو بعدما شهد على ما يدور بينهم ضارب كف على أخر بقلة حيلة
اتفقتوا ربنا يستر
ماشي أمري لله اخرجوا بس ياريت متتأخروش علشان طمطم
هزت رأسها بطاعة وبينها وبين نفسها تحمد ربها أنه عوض احتياجها وحرمانها بأنتمائها لهم.
ابتاعوا الكثير من الاشياء حين وقفت هي مشدوهة أمام أحد العارضات الزجاجية لأحد المحلات لتباغتها شهد مستغربة
أجابتها بخجل ووجهها يتوهج حد الاشتعال
هااابدا أصل
قالتها وهي تشير بنظراتها على أحد المعروضات التي جعلت شهد تعقب على حرجها
اصل ايه! ده لانچري يا موكوسة ايه اول مرة تشوفيه
لأ بس اوي! هو في ناس بتلبس كده !
اه يا ختي الحاجات دي عادي بعد الجواز
شهقت وقالت قبل أن ترفع الكوب البلاستيكي لفمها كي ترتشف جرعة وفيرة من محتوياتها حتى تداوي جفاف حلقها
بيتهيئلك وكسوفك ده مش هيبقى ليه لازمة لما تاخدي عليه
هزت ميرال رأسها بشيء من الأقتناع لتتسائل شهد
هو انت مش شايلة حاجات من دي للجواز
نفت برأسها وقالت بحرج وهي تلملم خصلاتها
لأ انا اصلا اتكسف اشتريها.
لوت شهد فمها وعقبت على حرجها
على رأي البت طمطم انت ابيضة
وانا هعرف منين يا شهد انا طول عمري لوحدي لا عندي اخت ولا أم ولا حتى صاحبة عاقلة جربت وتفهمني
تنهدت شهد بحزن على حالها وكم شعرت بالمسؤلية تجاهها
انا معاك يابت اعتبريني امك واختك وصاحبتك ومش هسيبك وكل قشاية في قلب بيتك هجهزها معاك
تهللت اسارير ميرال وشكرتها من قلبها وتسائلت بعدها
الله يرحمه
احكيلي عنه يا شهد اتجوزتيه عن حب
لأ بس كان ابن حلال وطيب ويتحب ولما اتقدملي حمود ارتحله وقالي انه هيبقى أمين عليا والشهادة لله كان محترم والخلق كلها بتشهد بكده وعمري ما شوفت منه غير كل خير
هو ماټ ازاي
اجابتها بتنهيدة وبملامح متهدلة
كان صنايعي و وقع من على السقالة وراح وفاتني انا والبت
معلش ربنا يرحمه
ابتسمت شهد وامنت على دعوتهاثم قالت
طب مش عايزين نتأخر زي ما قال حمود علشان طمطم عند حماتي
حاضربس شكل حماتك طيبة علشان كده لسه بتوديها لغاية دلوقت
اه طيبة ويتموت فيا وعلطول دعيالي اصل انا مش بسيبها وبتقي ربنا فيها ما انا عندي بت وربنا هيقعدو فيها لتضيف ذلك المثل الشعبي القديم المتوارث
قهقهت ميرال بقوة على ذلك المثل العجيب الذي لأول مرة تسمعه وعقبت
انت بتقولي حاجات عجيبة يا شهد
لوحت بيدها التي تحمل كوب عصير مثلها وقالت بخفة
مش اعجب من الكوكتيل اللي انت طلبهولي ده والنعمة ۏجع بطني
هو ماله الشاي بالقرنفل على الأقل اعرفه وعمره ما قصر معايا
لتقهقه ميرال من جديد وتشاركها هي ضحكاتها حين وصلهم صوته وهو يقترب منهم
ميرال ايه الصدفة الحلوة دي مقولتيش انك جاية هنا
اندثرت ضحكات شهد ونظرت له نظرة عابرة متوترة في حين قال هو دون مصافحة
ازيك يا مدام شهد
هزت رأسها بمعنى انها بخيربينما ميرال قالت مرحبة
اهلا أبيه كاظم بتعمل ايه هنا!
ابدا كنت بحاول اشتري فستان ل سنا لكن فشلت فشل ذريع...هو ينفع تسعدوني في اختياره
اكيد يا أبيه هنيجي معاك
زجرتها شهد بنظراتها وجذبتها لتهمس بأذنها
نروح معاه فين هنتأخر وحمود هيعلقنا..
ترجتها ميرال بصوت خفيض للغاية لم يصل له
معلش مش هنتأخر هنجيب الفستان بسرعة اصل عيب نكسفه
تنهدت شهد موافقة ونهضت مضطرة معهم وهي تشعر بعدم الراحة فرغم تحفظه وهيبة شخصيته إلا أنها توترت وشعرت انها تحت المجهر بحضرته.
بينما هو كان يشعر بلأمتنان لتلك الصدفة التي قدرها الله كأشارة مبشرة تمهد لمشيئته.
سيبوني خد مني كل حاجة كل حاجة... ده ذنبها...ذنبها... وذنب ناس كتير انا مش عايزة اعيش سيبوني...
ذلك ما كانت تصرخ به حين حاول أحد الأطباء اعطائها حقنة المهدئ المعتاد الذي وصف لحالتها بعد ذلك الاڼهيار العصبي التي انتابتها بعد فعلته بها فلم تعي على ذاتها إلا وهي بالمشفى بعدما وجدتها خادمتها حين عودتها بالصباح ټنزف بشدة وبحالة مريعة يرثى لها فقد قامت بالإبلاغ وتم نقلها لأقرب مشفى بعد أن تم اڠتصابها بكل ۏحشية وتم فعل كل الأفاعيل بجسدها بشكل لا ينتمي للأدمية بشيء لا والأنكى أنه لم يكتفي بذلك بل سرق كل مالها ومصوغاتها التي جنتهم من خلف سذاجة الرجال وقهر نسائهم فكانت لسوء حظها تحتفظ بكل شيء في منزلها ولم يمر الأمر عليه فهو ليس بذلك الغباء حتى انه لم يترك شيء يدينه ومحى أي أثر له يدل على دخوله منزلها من الأساس وأثبتت
متابعة القراءة