قصه كاملة للكاتبة سولييه نصار سمحه

موقع أيام نيوز

يا عمي ..ليها كل الوقت اللي هي عايزاه المهم توافق عليا في الاخر ...
ضحك الكل ما عدا صافية اللي اخدت امها ومشيت وسط ذهول الجميع ....
تاني يوم ...
انا مش مصدقة بعد ده كله وبعد اللي حكيتلك عنه وحبي ليك تروح برضه عشان تتجوزها!!!للدرجادي هي مأثرة عليك يا مؤيد ...
صړخت صافية وهي پتبكي ...كان حاسس بالقرف منها ...دموعها ماثرتش فيه ...كان بيكرهها اووي ...بسببها كان هيخسر سمحة ...بسببها اذاها .
قرب منها وقال وعينيه بتلمع بالكره
قصدك كدبك عليا !!!افتراكي علي سمحة وعز وكدبك عليا ...ده انتي تحمدي ربنا اني مش فضحتك قدام العيلة يا كدابة انتي ....انتي واحدة رخيصة ومقرفة عشان تاخديني من سمحة افتريتي عليها وافتكرتي اني هحبك....لا مستحيل يا صافية أنا عمري ما فكرت فيكي بالشكل ده وانتي عارفة ..
بكت صافية وهي بتبصله وقالت
بس أنا بحبك اكتر منها ...
وانا بحبها اكتر من الكل ومش مستعد اخسرها احسنلك تبعدي عني عشان مزعلكيش مني واقول للعيلة كلها علي كدبك وخداعك ...
بهتت صافية وبعدت وهي بتمسح دموعها ...لو مؤيد اتكلم هي وامها هينتهوا عشان كده مشيت من قدامه وهي قلبها مكسور ...
بعد اسبوع ..
كان مفروض اقول الرد بتاعي علي طلب مؤيد...كنت مشتتة مش قادرة افكر حلمي اهو قدامي بس فيه حاجة مانعاني ...
جه مؤيد عشان يسمع ردي ...كان باين عليه التوتر ..هو حاطط احتمال كبير اني ارفض وانا مكنتش عارفة اصلا ارد بإيه ...
وقفت قدامهم عشان اقول رد وقررت اتشجع وقولت
انا مش هتجوز مؤيد !!!
يتبع
الفصل الاخير
انت بتكدب عليا ...قول انك بتكدب عليا يا مؤيد ..
قولتها وانا بعيط ...كنت مڼهارة وانا بشوف حياتي كلها بتتهد ....حلمي اني ارجع جميلة كله اتنسف في لحظة ...كنت ببكي پقهر ومؤيد بيبصلي بحزن كبير ...مكانش عارف يتصرف ازاي ...هو عارف ان الموضوع ده مهم جدا...
سمحة ابوس ايديكي متعيطيش...ده قضاء ربنا ...أنا عارف انك قوية وهتتجاوزي ده ..
انا مش عايزة اكون ناقصة ...
قولتها بصوت مخڼوق من كتر ما أنا ببكي ....بصلي مؤيد بإستنكار وقال
ايه الكلام الفارغ ده ..انتي ست البنات وانا بحبك زي ما انتي يا سمحة ...من صغري وانا بحبك ..
وكبرت ولسه حبك في قلبي وبيكبر كمان ...صدقيني مفيش حاجة هتمنعني اني اتجوزك متشيليش نفسك هم ...
هزيت راسي وقولت
معلش يا مؤيد خلينا نعيد الفحص من الاول ...ابوس ايديك عايزة ارجع وشي زي الاول ...صدقني ده مهم جدا بالنسبالي ..أنا حاسة بالنقص بسبب شكلي ..مش قادرة اتخلص من الشعور ده ...حاولت كتير بس ...مش 
كلامي انقطع وانا بعيط جامد ...اتنهد مؤيد وقال
وليه تحسي بالنقص ...انتي جميلة يا سمحة ...جميلة جدا...وانا حبيتك وانتي كده وهفضل احبك دايما ...متحسيش بالنقص ابدا ..لانك جميلة من جوا ومن برا ...ده مش كفاية ..
هزيت راسي وانا بعيط وبقول
لا انا عايزة كده يا مؤيد ..افهمني مقدرش مقدرش صدقني هكون حاسة بالنقص من جوايا ...مش هكون مبسوطة ...مؤيد معلش اقف جمبي وصدقني عمري ما هنسي جميلك ده خلينا نعيد الكشف ...خلينا نجرب تاني عشان خاطري ...
بصلي مؤيد بيأس وقال
حاضر بس بشرط نتجوز الاول ...
وانا موافقة ...بس اقف معايا عشان خاطري ...متتخلاش عني يا مؤيد ...
انا متأكدة أن مؤيد بيحبني زي ما انا ومتأكدة أنه عمري ما يجرحني بس موضوع وشي مسببلي أزمة من صغري ومقدرش اتجاهله عشان كده مقدرتش انسي موضوع العملية ...أنا استنيت ده من زمان ...وحاسة ان فيه امل كبير أن وشي يتعالج ...
مؤيد طلب يتجوزني الاول بس انا كنت عايزة اعمل العملية فكان الاتفاق اني اعيد الكشف ولو فيه عملية هعملها بعد الجواز ...
مؤيد عاد الكشف من الاول والنتيجة كانت مشابهة ...الحل الوحيد كانت عمليات تجميلية كتير هتتعمل في وشي ودي مش مضمونة ...مؤيد كان رافض تماما الموضوع ده لانه خاېف علي حياتي لكن أنا فضلت وراه واترجيته كتير ...كان مهم بالنسبالي اني اكون جميلة ...ممكن يشوفوا دي سطحية مني بس كنت حاسة بالنقص مش هنكر ...وانا مقدرش اعيش مع احساسي ده لما اتجوز مؤيد !!
مؤيد وافق بصعوبة وهو مړعوپ عليا بس انا كنت عنيدة أوووي وطبعا عشان اعمل العمليات دي كان
لازم انفذ وعدي واتجوزه....
نزلنا قنا عشان نتجوز وسط العيلة وفي بلدنا ...مؤيد كان مستعجل عشان كده طلب أن الجواز يتم بسرعة ...كتبنا الكتاب وعملنا زي فرح صغير عزمنا المقربين منا بس ...طبعا معكرة وامها مكانش ضمن المعازيم ..أنا من غير قصد نسيت ما اعزمهم ...لا كنت قاصدة بصراحة ..
كنت برقص معاه سلو وانا حاجة راسي علي كتفه ...ابتسم مؤيد بحزن وقال
بعد اسبوعين هتكون عمليتك...تعرفي أني بما اني جوزك اقدر امنعك دلوقتي متأذيش نفسك وتعملي العملية دي ...
بصتله وانا عيوني مدمعة فقال هو
بس مقدرش اعمل كده مش عشان وعدك وبس ...عشان أنا بحبك ومقدرش اشوفك زعلانة مني أو زعلانة بوجه عام ....موافق اعيش الضغط ده عشانك وبس لاني بحبك ببساطة 
ابتسمت ودموعي بتنزل وقولت 
وانا كمان بحبك 
بعد تلات سنين ....
كنت واقفة قدام المرايا في شقتنا اللي في القاهرة...حاطة ايدي علي بطني الكبيرة بسبب الحمل ..كنت في الشهر الخامس ...يبتسم بسعادة وانا ببص علي وشي ... اللي الحروق اللي فيه شبه اختفت ورجع اجمل من الاول ...سنتين وانا بعمل عمليات عشان ارجعه زي الاول لا انا مليت ولا مؤيد اتخلي عني ...لحد ما بقت النتيجة اهي ...كنت مبسوطة اوووي ..مش بسبب نجاح العمليات بس ...لكن عشان ربنا عوضني بأجمل رجل في العالم....مؤيد ...
شهقت وهو بيحاوط وسطي وبيقول
اخبار مامت ابني الجميلة ايه!
ابتسمت وانا بمسك أيده وبحطها علي بطني وقولت
مامت ابنك كويسة وبتحبك كل يوم اكتر من اللي قبله
باس راسي وقال
وانا كمان بحبك ...بحبك اووي يا سمحة
تمت

تم نسخ الرابط