روايه كاملة للكاتبة إسراء ابراهيم (إنتي القرار السديد)
المحتويات
الفصل الاول
بعد الفرح بأسبوع نزلت تحت لحماتها فقالت ازيك يا ماما
حماتها الحمد لله بعد كدا تنزلي بدري مش هنفضل مستنين جنابك للضهر
حنين باستغراب ضهر إيه الساعة لسه تسعة ويدوب روقت شقتي ونزلت يا حماتي
حماتها لأ بصي يا حبيبتي أنت هنا تعملي اللي أقولك عليه وماتجادليش العيشة اللي عيشتيها في بيت أبوك تختلف عننا كل بيت وله أسلوب حياة ماشي عليه
الساعة سبعة تنزلي عشان تجهزي الفطار لسلايفك عشان يلحقوا يروحوا شغلهم وبعدها تروقي الشقة هنا وتغسلي أي هدوم ولا مواعين
ومش هتطلعي شقتك غير بعد لما نتعشى وتغسلي المواعين وتروقي البيت فاهمه
حنين بضيق فاهمه يا حماتي
حماتها أهو كدا تبقي شاطره وتكسبيني كلمتي هى اللي ماشية في البيت هنا على فكرة والشورة شورتي
ومابنطبخش اللحمة غير مرة في الشهر أنت شايفة الحاجة غليت وكمان لسه بنسدد الديون اللي علينا بتاعت الفرح
حنين پصدمة اومال هنقضي باقي الشهر إيه يا حماتي ولا هنطبخ الطبيخ من غير لحمة ولا شوربة إزاي
وبعدين ما هنعوضه بالسمك كل أسبوع هنجيب كيلو سمك
حنين پصدمة كيلو بس دا احنا دلوقتي بقينا ست أشخاص في البيت هيكفونا إزاي
حماتها بعوجة بوق أنت هتجادليني يا بت ما أهو أنت مش هامك حاجة الفلوس مش بتتعبي فيها ولا قلقانة من حاجة هنقسم السمك ياختي زي اللحمة نوايب يعني واللي يخلص نايبه يكمل رز وسلطة ولا عيش وسلطة
والفلوس بتبقى معايا أنا جوزك وأخواته مرتبهم في إيدي وبياخدوا فلوس مني على قد المواصلات بس
كانت حنين بتبصلها پصدمة معقولة هتعيش العيشة دي وتستحملها ماكنتش تعرف إن دا أسلوب حياتهم
لما كانوا بيجولنا ومعهم حاجات ماكنش يبان عليهم إنهم بخلاء كدا وكان ابنها بيجبلي هدايا اومال كان بيجيب الفلوس دي منين دا أنا وقعت مع ناس بخيلة جدا
حماتها قومي يلا يا حنين اغسلي المواعين وجهزي الغدا وأنا يا ستي هروق الصالة عشان بس لسه عروسة مش هخلي الشغل كله عليكي من دلوقتي
حنين في سرها لا جيتي على نفسك أوي مش عارفه أودي تواضعك وطيبتك دي فين وبصتلها وقالت ماشي يا حماتي تسلمي
ياترى اټصدمت من إيه
الفصل الثاني
كانت حنين بتغسل المواعين ودخلت حماتها عليها فقالت پصدمة دا كله صابون بتغسلي بيه
وجريت عليها وخدت منها علبة الصابون وخدت نصها وحنين بتبصلها پصدمة هو كمان البخل وصل للصابون
حنين دول شوية صابون وعليهم مايه وبعدين المواعين كتير وكمان الصابون اللي حطيته ماكنش هيكفي
حماتها بزعيق أنت تخربي البيت ولا إيه مش عايزه يكون حيلتنا حاجة لأ بصي يا حبيبتي إن كنتي بتعملي كدا عشان أقولك ماتعمليش حاجة وكدا فتبقي بتحلمي أصل قريبتي كانت مرات ابنها بتعمل كدا عشان تقعد لنفسها بس أنا غيرها يا حبيبتي
حنين بضيق يا ماما أنت مكبرة الموضوع ليه وبعدين أنا مش في نيتي حاجة ومفيش حد بيعمل اللي بتعمليه دا الحمد لله الخير كتير بس حضرتك بتقرطيها علينا
حماتها بعصبية تعالي يا بت اديلي قلمين أحسن
سكتت حنين عشان شايفة إن الكلام معها مش هيجيب فايدة وهينقلب عليها بالغلط فقررت تسكت ولما تطلع شقتها تبقي تكلم جوزها في الموضوع دا
حماتها أنا بلمع المواعين بشوية صابون صغيرة مش علبة صابون وطلعت من المطبخ
وكملت حنين بضيق وبعد فترة خلصت وبدأت تحضر الحاجة اللي هتعملها للغدا
كان جوزها نزل من شقته سلم على والدته ودخل لحنين المطبخ لقاها مضايقة
فقال أمين بابتسامة الجميل مضايق ليه
حنين بيتهيألك مش زعلانة ولا
متابعة القراءة