اسكريبت كامل بقلم زينب سمير
رمـت الورق علي المكتب - طردني زي الكلبة يامرام.. زي الكلبة
- قولتلك هيعمل كدا مصدقتنيش
- الله! ما انا ملحقتش اخلص الشغل، كان كتير ياعالم كان كتير، وانا انسانة ليها طاقة بتخلص ومبتقدرش تكمل
- لما طاقتك بتخلص جاية تشتغلي لية؟
- سيبك من كدا.. وجاية اشتغل عند يونس باشا، اللي لا بيتعب ولا بيمرض، علطول شغال علطول، لا يوم غاب ولا اتعطل ولا اية حاجة.. اية مبيتعبش! مبيملش! آلة ياربي!
- وانا اقول لية صحتي في النازل الايام دي.. اخيرًا عرفت السبب
بصت وراها پصدمة لقيته واقف وباين عليه انه هنا من زمان..
قـرب منها ورمـي ورق عليها - الشغل دا يخلص مع التاني ويتسلموا بكرة الصبح، لو اتأخروا عن بكرة الصبح يبقي تيجي تسلميلي استقالتك، سامعة؟
- لو حضرتك بتخلصي شغلك اول بأول كان زمان عندك حصة قليلة زي الباقي، بس نعمل اية!
شاورت بصابعين - خليهم يومين
- يوم
- يوم ونص
- أخرك بكرة قبل معاد الانصراف
ومشي..
قعدت وحطت ايدها علي رأسها - انا كان مالي ومال الهم دا.. ما كنت قاعدة فيبيتي هنومة ومرتاحة لازم روح الاسترونج تشتعل جوايا!
***
- خلصتي شغلك؟
بصتلها بوجه باكِ - لسة يامرام.. لسة
وشاورت لورق كتير - فاضل دا كله
- ياخبر.. فاضل ساعتين ونص علي الانصراف، هيقتلك ياهداية
بصتلها بأستعطاف - مرمر.. ما تساعديني؟ انتي مجتهدة وهتخلصيهم في غمضة عين، وهعزمك علي البيتزا
- وباكت بطاطس كمان..
- مديلي الورق
بعدشوية، دخلت واعطته الورق
- اتفضل يافندم
بـص فيه - تمام، مش بطال
ابتسمت.. كمل - كالعادة مرام بتبهرني
وسعت عيونها بزهول.. بصلها
- مش اهبل انا علشان تضحكي عليا يامدام هداية، الشغل دا كله شغل مرام
خرج كام ورقة و - يادوب دول بتوعك وماشاء الله مليانين بلاوي
سكتت.. زعق - لما انتي انسانة مستهترة ومعندكيش قابلية انك تشتغلي وتتعلمي بتعملي اية هنا؟
خرجت جري من المكتب، دقيقتين ورجعتله ومـدت ايدها بورقة
بصوت مخڼوق - دي ورقة استقالتي..
ومشيت، بصلها واتنهد بضيق..
***
- زعقلي ياماما
- وقالي اني مستهترة
- معلش ياهداية
- أهان الانثي اللي جوايا
- هي فين دي!
- ماما..
- هو مش كان معترض علي شغلك من البداية؟ وانتي اصريتي.. يبقي اتحملي
- ايوة اصريت وهشتغل برضوا وان هو مش عايزني فـ في مليون شركة تانية تتمناني، ويوريني هيمنعني اشتغل ازاي
- والله؟
اتنفضت من حضڼ مامتها - انت جيت امتي؟
- من وقت ان فيه مليون شركة بتتمناكي.. ممكن تقوليلي واحدة منهم؟
- انا مبهزرش، وبكرة هوريك
- ومين هيسمحلك؟