روايه جواز مصلحه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ضحي محمود

موقع أيام نيوز

الفطار
فى غرفة النوم الخاصة بنور ..
امام المرآة نور تجلس ووراءها نسمة تمشط شعرها الاملس
نور فجأة .. أنا بحبك أوى يا نسمة
نسمة باستغراب بجد !
نور دة لانك أول واحدة بابا يجيبها البيت علشان تساعدة بعد مامى .. انتى بجد هتخففى كتير على بابى
نسمة تبتسم بخجل لربما كلام هذة الطفلة جميل بالنسبة لها ولكنة يعطى معنى عميق

فى عوالم الكبار .. ثم تنظر إلى صورة على التسريحة . مين الى كان مسرحلك يومها كدة !
نور تلتقط الصورة .. بابى يومها كان طول الليل ب
ثم تسمع مناداة سيف على نور ..
نسمة يلا قومى جيبى شنطتك
نور بتشويش وبنبرة كمن تذكرت شيئا آه .. هى فاوضة بابى .. انا آسفة لو ضايقناكى امبارح احنا متعودين نذاكر .. وأنا جريت بالكتب وقعدت جمبك .. مع أن بابى مكنش عايز نقعد فاوضتة ... أنا الغلطانة ... فذاكرنا امبارح ونمنا جنبك من غير ما نحس ..
نسمة فهمت بالرغم من كلام نور الغير منظم .. فهمت أنها ظلمت ذلك السيف كثيرا وافاقت على صوت البوابة وهو يفتح لتخرج و تودع سيف ونور
نسمة ... أنت هترجع امتى من الشغل 
سيف .. الساعة ثلاثة ومتقلقيش من موضوع الأكل أنا كابتلك فالورقة كل حاجة ..
نسمة بهزار اللى أنا مش فاهمة منها حاجة دى 
سيف ضحك .. وقال عقابك على كلامك الصبح !
نسمة افتكرت ولسة هتعتذر كانت نور بتنادى على سيف باستعجال ..
سيف سلاام .. اقفلى الباب وراكى كويس ومدخليش حد طول ما أنا مش موجود
نسمة دخلت وقفلت الباب وهى شايفة ضحكتة قدامها وقلبها بيدق پخوف وتوتر .. كانت دافية وغريبة بس نفسى اشوفها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة .. وكل ثانية قدامى 
ثم تخطو بقداماها نحو المطبخ وهى تنظر لة بفرح .. لربما نسمة فتاة بسيطة لم تكمل تعليمها .. عاشت مع تفيدة طوال عمرها وتعودت على الجفاء منها ولكن أنها لفنانة مبدعة مرهفة الحس فى عالم الطبخ وهذا المطبخ سيمنح لها الكثير من الميزات التى كانت عاجزة عنها ...
ثم تنتقل بنظرها على الورقة لتجدها موضوعة على طبق ترفعها لتذهل بفطور معد لها ..
نسمة بذهول تصرخ داا لياا يا سيف !
تتبدل ملامحها للفرح و تجلس .. تبدأ بتناول الطعام بمزاج وهى تمسك الورقة و تحاول فك الغازها
فيصرعها اتصال من امها
نسمة الو ....
تفيدة .. ايوة يا نسمة ازيك 
نسمة الحمد لله ..
تفيدة .. أية الاخبار 
نسمة بقرف سابت الأكل وقالت .. اخبار اية ! .. مفيش اهتمام هو مجوز اصلا وعندة بنت ..
تفيدة تصرخ فأذن نسمة يعنى أنتىى درةة !!
نسمة باستعباط يا ماما ارمل .. كان مجوز معلش
تفيدة .. ماهو اسمعى بقاا انتى لازم تحملى منة علشان مش هفضل مستنية طول المدة دى وفالاخر مطولش حاجة !
نسمة مش كنا قفلنا عالموضوع د......
يتبع
تفيدة يعنى انتى درةة !!
نسمة باستعباط يا ماما ارمل .. كان مجوز معلش
تفيدة .. ماهو اسمعى بقاا انتى لازم تحملى منة علشان مش هفضل مستنية طول المدة دى وفالاخر مطولش حاجة !
نسمة مش كنا قفلنا عالموضوع دة !
تفيدة انتى اللى قفلتية إنما أنا لا يمكن هيهدالى بال إلا لما اشيل إبنك بأديا مش كفاية مستحملة قرفك طول السنين اللى فاتت دى مستكترة حتى تردى الجميل !
نسمة بجدية .. انسى يا عمتى .. أنا استحالة اهين نفسى اكتر من كدا !
تفيدة يبقى تسيبيلى أنا الموضوع دة كدة وإلا على جثتى لو جوزك الحنين دة معرفش حقيقة نسبك وعيلتك !
نسمة ايوة يعنى انتى عايزانى ابقى مجرد سلعة رخيصة اهين بيها نفسى علشان حضرتك تتبسطى ابقى كدة برد الجميل فوجهه نظرك .. يعنى حتى لو كنت بنت اخوكى اللى پتكرهية فارحمينى شوية ! 
ثم اردفت پبكاء لأن من ساعة ما اتولدت وأنا بتعاقب على اخطاء معلمتهاش ! ولحد دلوقتى وأنتى

بتكوينى بڼار اڼتقامك من ابويا .. هتفهمى امتى أن ابويا ماټ وانك بتننقمى من بنتة طول المدة دى ! اللى غلطتها الوحيدة أنها اتولدت بنت سيد النجيب !
تفيدة وقد احتقنت الكلمات فى حلقها .. حاولت استجماع المتبقى من كبراياءها وقالت بثبات ... جهزى نفسك انتى وجوزك أنا جاية اتعشى معاكوا النهاردة .. ثم اغلقت الهاتف
نسمة رمت هاتفها على الارض واخذت تحك شعرها كالمچنونة وهى تشعر أن الكيل قد فاض بها .. هى لن تحتمل هذا الچحيم بعد اليوم .. أما أن تواجة مخاوفها بنفسها أو تنتظر الهلاك حتى يأتي فصورة ڠضب شديد من سيف .. !
بعد ساعات قليلة .. فالجامعة
سيف فهمتى يا مروة !
سيف يشرب كوب الماء الذى امامة بتوهان وهو ينظر إلى مروة .. واذ فجأة
فى احد ممرات الجامعة ..
نسمة لو سمحت مكتب الدكتور سيف الدمنهورى فين !
طالبة بتبصلها من فوق لتحت وبتقول وهى تمضغ العلكة كوحش برى وحضرتك مين يا عاسيل عسل 
نسمة پخوف فهى ليست معتادة على مثل
تم نسخ الرابط